رئيس شركة المنتزه: تحويل "السلاملك" إلى فندق تاريخي للحفاظ على التراث وليس للربح

كتب: مروة مرسى

رئيس شركة المنتزه: تحويل "السلاملك" إلى فندق تاريخي للحفاظ على التراث وليس للربح

رئيس شركة المنتزه: تحويل "السلاملك" إلى فندق تاريخي للحفاظ على التراث وليس للربح

قال حسين غالب، رئيس مجلس إدارة شركة المنتزه بالإسكندرية، اليوم، إن منظومة تطوير قصر السلاملك والمنطقة المحيطة وتحويله إلى فندق تاريخي بهدف الحفاظ على القيمة التراثية وليس بهدف اقتصادي.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي تم عقده بعنوان "قصر السلالملك مستقبل جديد للتاريخ"، لإعلان عن آليات تحويل قصر السلاملك إلى فندق تاريخي، بتكلفة بلغت 120 مليون جنيه.

وأضاف هشام أبوالعطا، مدير شركة المنتزه: "استلمنا القصر من 30 سنة بدون مقتنيات ومثبت ذلك بالصور وبمحاضر استلام".

وأشار أبوالعطا إلى أن القصر متوصف كأثر إسلامي وتم ضمه لسجل التراث الإسلامي منذ 3 أشهر فقط، مؤكدًا أن الهدف من المشروع ليس ربحيا بل للحفاظ على هوية القصر وفق رسومات وخلفية تاريخية عن طبيعة القصر ومقاسات تفصيلية.

ومن جانبه، أوضح الدكتور أسامة العبدي، استشاري مشروع التطوير، أن تكلفة المشروع حوالي 120 مليون جنيه وستقوم به شركة "ستانلي"، مشيرا إلى أن المشروع سيبدأ بتطوير البنية التحتية التي مر عليها أكثر من 50 عاما.

وأكد المهندس حسين عزت، استشاري الديكور الداخلي للمشروع، أن القصور التاريخية تعكس عمقا ثقافيا وحضاريا وإشعاعيا لكل بلد، موضحا أن قصر السلاملك يرجع تاريخه إلى الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1892 على التراث الفرنسي والنمساوي.

وأضاف عزت أنه تم الاتفاق مع الموردين من خلال شركة ستانلي على توريد ما يلزم للمشروع مع الأخذ في الاعتبار طبيعة القصر، وأكد مصطفى العربي، مهندس معماري، أن المدة الزمنية للانتهاء من المشروع عام على الأكثر وأن مشروع تطوير القصر سيتم على أربع مراحل شاملة اختبارات التربة والمواد المستخدمة في مشروع التطوير مع الأخذ في الاعتبار اتباع إجراءات أمن القصر.

يذكر أن هذا القصر شيد على يد الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1892 ليكون استراحة له ولصديقته المجرية الكونتيسة "ماي توروك هون زند" والتي تزوجها فيما بعد وعرفت باسم جويدان هانم، ويعد هذا القصر من أهم المباني المشيدة في حدائق المنتزه وقد كان المقر الصيفي الملكي للملك والملكة قبل تشييد قصر الحرملك عام 1928، وعن تسمية القصر فكلمة السلاملك تعني المكان المخصص لاستقبال واجتماع الرجال (على العكس من الحرملك) وفي عهد الملك فاروق خصص القصر ليكون مكتبا خاصا للملك ومقرا للضيافة الخاصة بإيواء ضيوف الملك.

يحتوي القصر على أربعة عشر جناحا وستة غرف فاخرة وأهم هذه الأجنحة الجناح الملكي الخاص بالملك والذي يطل مباشرة على حدائق المنتزه وشرفته يمكنها استيعاب حوالي مائة فرد، بالإضافة إلى الحجرة البلورية التي خصصت للملكة حيث سميت بهذا الاسم نظرا لكون كل ما تحويه صُنع من البلور والكريستال الأزرق النقي، في حديقة القصر يوجد العديد من المدافع الحربية الإيطالية الصنع حيث أحضرها الملك أحمد فؤاد من إيطاليا وذلك بهدف تحصين وتأمين القصر ضد أي هجوم طارئ من جهة البحر على القصر.


مواضيع متعلقة