أرمينيا: وقف إطلاق النار مع أذربيجان "لم يعد قائما"

أرمينيا: وقف إطلاق النار مع أذربيجان "لم يعد قائما"
أعلنت أرمينيا، اليوم الثلاثاء، أن وقف إطلاق النار الهش بينها وبين أذربيجان حول منطقة "ناغورني قره باخ" المتنازع عليها لم يعد قائمًا، واصفة الاشتباكات المتكررة على حدودها بـ"الحرب".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمنية أرتسروم هوفهانيسيان أمام الصحفيين: "إن ما نشهده اليوم هو الحرب. لا بد من استخدام كلمة (حرب) لأنه لم يعد هناك أي وقف لإطلاق النار".
وأضاف "أن أذربيجان تستخدم كل أنواع الأسلحة من دبابات ومدفعية ودفاعات جوية"، متهمًا باكو بتكثيف الاستفزازات على طول خط التماس. ولم تتأخر السلطات الأذربيجانية في الرد وحملت يريفان مسؤولية تصعيد التوتر في المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية حكمت حاجييف لوكالة "فرانس برس": "إن انتهاكات لوقف إطلاق النار وقعت بسبب وجود قوات أرمنية بصورة غير شرعية في الأراضي المحتلة".
وأضاف "على أرمينيا الانسحاب من الأراضي المحتلة عندها فقط يمكن ضمان سلام دائم في المنطقة".
وتأتي هذه التصريحات بعد أقل من أسبوع من اجتماع عقد في برن بين رئيسي البلدين الهام علييف وسيرج سركيسيان، بهدف إيجاد حل للنزاع في "ناغورني قره باخ" الذي يسمم العلاقات بين البلدين منذ عقود. لكن هذه المحادثات لم تفض إلى أي تقدم ملموس.
ويدور نزاع بين أرمينيا وأذربيجان الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين في جنوب القوقاز منذ أواخر ثمانينات القرن الماضي حول قضية "ناغورني قره باخ".
وكانت منطقة "ناغورني قره باخ" التي تسكنها غالبية أرمنية لكنها ضمت إلى أذربيجان في الحقبة السوفياتية، مسرحًا لحرب خلفت 30 ألف قتيل ومئات آلاف اللاجئين بين 1988 و1994.
وبالرغم من سنوات عدة من المفاوضات والتوقيع على وقف لإطلاق النار لم توقع أي اتفاقية سلام بين البلدين. وتكثفت الاشتباكات في الأشهر الأخيرة إلى درجة دفعت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى التحذير من "أن الوضع القائم لم يعد محتملًا".
وفي وقت سابق من شهر ديسمبر استخدمت أذربيجان للمرة الأولى منذ 20 سنة دبابات ضد مواقع المتمردين في "ناغورني قره باخ" بحسب السلطات الانفصالية.
وسبق وهددت باكو باستعادة المنطقة بالقوة إن لم يتحقق أي تقدم دبلوماسي فيما حذرت أرمينيا من جهتها بأنها سترد على أي تحرك عسكري.