وكيل الأزهر يشهد احتفال الجالية الإسلامية في أستراليا بالمولد النبوي
وكيل الأزهر يشهد احتفال الجالية الإسلامية في أستراليا بالمولد النبوي
شهد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، احتفال الجالية الإسلامية بمدينة ملبورن في أستراليا، بالمولد النبوي الشريف، في حضور السفير المصري في أستراليا محمد خيرت، والقنصل المصري بمدينة ملبورن خالد رزق، والدكتور سليم علواني أمين عام دار الفتوى في أستراليا، بالإضافة إلى تجمع كبير ضم أبناء الجالية الإسلامية والمسيحية بالمدينة وعدد من السياسيين والإعلاميين.
وقدم وكيل الأزهر- خلال كلمته- شرحًا كاملاً لدور الأزهر داخل وخارج مصر، ورسالته التي تؤكد أهمية التعايش السلمي بين أبناء البشرية جميعًا، والتأكيد على القيم الإنسانية المشتركة التي يمكن أن تسهم في مواجهة أفكار التشدد والإرهاب الذي يعاني منه العالم اليوم .
وأكد شومان أن الأزهر الشريف مؤسسة تعليمية وتربوية تهدف لخدمة البشرية في المقام الأول ورعاية أبناء المسلمين وحمايتهم من الوقوع في براثن التشدد والتسيب في آن واحد، موضحا أن الأزهر به ثلاث مؤسسات كبري تعني بهذا الأمر وهي قطاع المعاهد الأزهرية الذي يعد مؤسسة التعليم قبل الجامعي ويضم 10 آلاف معهد، وجامعة الأزهر أقدم جامعة تعليمية عرفها التاريخ وبها اليوم 80 كلية، ومجمع البحوث الإسلامية الذي يشرف على الوعظ والدعوة وله مبعوثين في أكثر من 70 دولة .
وأوصى وكيل الأزهر، المسلمين بأهمية التواصل والاتفاق والانتماء لوطنهم الذي يعيشون فيه، وأن يقفوا معًا يدًا واحدة مع دولتهم التي ارتضت أن يعيشوا فيها لمواجهة الجماعات التي تحاول النيل من استقرارهم وتنشر الخوف والإرهاب بين البلاد والعباد، فلا أحد بمأمن من شرهم.
كما أوصى الجاليات الموجودة بضرورة التواصل المستمر والمحافظة على ثقافتهم وإبراز هذه الثقافة لأن التعدد مطلوب مادام هناك تعاون.
وأكد وكيل الأزهر الرفض التام لإطلاق اسم الإسلام على أي جماعة إرهابية فالإسلام دين السلام، ويجب التعامل مع المنظمات بأسمائها وعدم نسبتها للأديان .
وطالب وكيل الأزهر، الدول التي تحتضن الجاليات بضرورة التعامل معها على أنهم مواطنون من أبنائها، وجزء لا يتجزأ من الدولة التي يقيمون فيها، وأنهم ليسوا مصدر إزعاج، وإذا حدث خطأ من أحد يعاقب بنفسه ويتحمل فعله ولا يعاقب الباقين لأنهم لا ذنب لهم.
