سيد مصطفى لـ"الوطن": عمري ما هجري ورا المنتجين لإني "مش صغير"

12:52 م | الاثنين 21 ديسمبر 2015

قال الفنان سيد مصطفى، إن حياته شهدت تغيرًا جذريًا خلال اليومين الماضيين، بعد نشر الشاب مصطفى سليمان، واقعة عدم امتلاك الممثل القدير قيمة أجرة ركوب الميكروباص، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

وقال مصطفي، أثناء حلوله ضيفًا على جريدة "الوطن"، إن تداول هذه الواقعة أضره بشكل شخصي، وأصاب أفراد أسرته بحالة من الحزن، ولكنه استدرك بقوله: "ربما صاحب الرواية قصد خيرًا من كلامه، الذي لم أقرأه، لعدم امتلاكي أي حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة".

{long_qoute_1}

وعن تفاصيل الواقعة، قال: "فوجئت بصاحب سيارة ملاكي أثناء انتظاري لسيارة ميكروباص يحدثني بقوله: رايح فين يا نجم؟، فأجبت: أحد الشوارع القريبة من منزلي بمنطقة فيصل، فألح علي أن أركب معه، ودار بيني وبينه حديث عن سبب عدم وجودي في السينما والتليفزيون، بحكم أنه متابع جيد لهما، بحسب كلامه، وقلت له أنني لا أتلقى أي أعمال منذ سنوات، وطلب مني التقاط صورة تذكارية، ونزلت من سيارته".

وتابع: "وجدت اهتمامًا من جريدة "الوطن" بالواقعة، وأشكركم على ذلك، وتلقيت بعدها اتصالًا هاتفيًا من الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، الذي حدثني قائلا: "مالك يا أستاذ سيد، أنت فين؟، تعالالي مكتبي في النقابة"، وبالفعل ذهبت إليه، واستقبلني بحرارة شديدة".

{long_qoute_2}

وأضاف: "وجدت النقيب يسألني: "أنت بعيد ليه"، فأجبته "أنا مش بحب أجري وراء المخرجين أو مديري الإنتاج أو المنتجين، وأقولهم شغلوني، لإني هحس وقتها إني صغير، وأنا معروف وليا تاريخي، والكل عارف مين هو سيد مصطفى، فاللي يبعتلي أهلا وسهلًا بيه، ووعدني بمساندتي ودعمي خلال المرحلة المقبلة، وبصراحة رد روحي ليا بكلامه وتشجيعه".

وعن سبب عدم التحاقه بنقابة المهن التمثيلية كعضو عامل رد قائلاً: "كنت موظفا بشركة المصرية للاتصالات، ولم يكن بالإمكان الجمع بين الشركة والنقابة، وأنا حاليًا على المعاش، بعدما كنت أشغل منصب مراقب فني أول".

{long_qoute_3}

وبسؤاله عن مصدر دخله أثناء فترة توقفه عن التمثيل رد قائلًا: "أتحصل علي معاشي كل شهر، والحمد لله ساندني في حياتي، وبناتي مبسوطين، فأنا عندي 3 بنات، ماهيتاب، سارة، ومريم، وكلهن خريجات جامعات باللغة الإنجليزية، وزوجتي شخصية متعلمة خريجة معهد سياحة وفنادق".

وأوضح أن فترة ابتعاده عن التمثيل أصابته بحالة اضطراب نفسي، مرجعًا ذلك بقوله: "كنت أستمتع بهذه المهنة، بغض النظر عن الجوانب المادية، علماً بأنني تحصلت على أجور قليلة في عدد من الأفلام مساندة لمنتجيها، وكنت سعيدًا وقتها وبالي مرتاح".

وأكد الفنان القدير، أن الفن "ملوش أمان" بحسب قوله، وأشاد بعدد من نجوم هذا الجيل، وخص بالذكر أحمد السقا، كريم عبدالعزيز، أحمد حلمي، هاني رمزي، ومحمد رمضان، ولكنه أعاب على الأخير انتشار مشاهد القتل والعنف في أفلامه، رغم أنه يعلم جيدًا أنه يسعي لتقديم رسالة عبر مناقشة مشكلة بعينها، وأثنى على موهبته في الكوميديا.

وأوضح أنه حزن بشدة لوفاة الفنان خالد صالح، واصفًا إياه بالممثل العالمي، والإنسان الراقي في تعاملاته، والأمر ذاته بالنسبة للفنان الراحل علي حسانين.