«الشيحى» يستجيب لـ«الوطن».. ويكلف برعاية «يوسف» بائع المناديل

كتب: خالد الغويط

«الشيحى» يستجيب لـ«الوطن».. ويكلف برعاية «يوسف» بائع المناديل

«الشيحى» يستجيب لـ«الوطن».. ويكلف برعاية «يوسف» بائع المناديل

استجابة لما نشر بالموقع الإلكترونى لجريدة «الوطن» يوم الجمعة الماضى، بعنوان قصة يوسف «بائع المناديل» حرمته أمه من التعليم وعوضته طالبتان بدرس خصوصى فى الشارع، كلف الدكتور أشرف محمد الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، الدكتور نبيل نورالدين، رئيس جامعة سوهاج بتبنى الطفل «يوسف» وإعادته للتعليم وتكريم الطالبات المشاركات فى إعطائه درساً خصوصياً فى الشارع. والتقى رئيس جامعة سوهاج والدكتورة إيمان أبوضيف، عميد كلية الصيدلة، الطفل «يوسف» ووالدته وشقيقتيه بمكتبه، وأعلن «نورالدين» أنه سينسق مع الجهات المعنية فى المحافظة لإلحاقه بالدراسة خلال الأيام المقبلة، وكذلك مع مديرية التضامن الاجتماعى لصرف مبلغ شهرى لأسرته. {left_qoute_1}

كما أعلن تقديم حزمة مساعدات من قِبل مجلس الجامعة تتضمن تقديم كل ما يلزم أسرة الطفل من أجهزة كهربائية وأثاث بجانب دعمهم بمبلغ مالى كبير يعينهم على ظروف الحياة، بالإضافة إلى استعداد مستشفى جامعة سوهاج لعلاج أسرته فى أى وقت بالمجان فى حال وجود أمراض يعانون منها. كما كرم رئيس الجامعة إسراء أحمد على، وشيماء عبدالله، ونورهان محمد مصطفى، ونورا إبراهيم خليل، وهياء هشام الخيوطى، وآلاء نادى، طالبات الصيدلة المشاركات فى تعليم الطفل. من جانبها، أعلنت عميدة كلية الصيدلة تخصيص غرفة مجهزة بالوسائل التعليمية كافة لإعطاء «يوسف» درساً خصوصياً داخل مقر كلية الصيدلة بدلاً من جلوس الطالبات فى الشارع، وأعلن معظم طلاب الكلية مشاركتهم فى إعطاء «يوسف» الدروس، حتى يعوض ما فاته من تعليم خلال الفترة الماضية. جدير بالذكر أن «الوطن» قد نشرت قصة «شيماء» و«نورا»، طالبتين بالفرقة الأولى بكلية الصيدلة فى جامعة سوهاج، اللتين تقومان بتعليم الطفل «يوسف»، 12 عاماً، القراءة والكتابة على الرصيف لمدة ساعتين يومياً وإعطائه درساً خصوصياً مجانياً فى الشارع، وتبين أنه يشارك الطالبتين 4 طالبات أخريات فى عملية تعليمه.

من جانبها، قالت «شيماء»: «كنا نمر يومياً من أمام يوسف ونشترى منه المناديل ونحاول مساعدته، لكن مع مرور الوقت صارت بيننا صداقة، لأنه ولد مؤدب»، مضيفة: «عندما عرفنا أنه لم يلتحق بالدراسة ليساعد والدته فى نفقات المنزل، قررنا أن نساعده ليتعلم القراءة والكتابة».

وأكدت أن الأمر كان فى البداية صعباً لنظرات المارة، وتابعت: «لكننا تعودنا أن نجلس بجواره كل يوم على الرصيف لإعطائه الدرس ومنحه الجمعة إجازة». فيما أشارت «نورا» إلى أن «يوسف» لديه ذكاء خارق، وتعلم خلال أسبوع واحد الحروف العربية والإنجليزية، وبدأ يقرأ ويكتب بشكل سليم، إضافة إلى أن لديه رغبة شديدة فى التعلم.

 


مواضيع متعلقة