"وحدة الصف" عن "سد النهضة": أصبحت "قضية وجود" والوقت ليس في صالح مصر

كتب: سعيد حجازي

"وحدة الصف" عن "سد النهضة": أصبحت "قضية وجود" والوقت ليس في صالح مصر

"وحدة الصف" عن "سد النهضة": أصبحت "قضية وجود" والوقت ليس في صالح مصر

قال زين عصمت السادات رئيس حركةً وحدة الصف المصري والعربي، إن أزمة "سد النهضة"، أصبحت "مسألة وجودية"، مشيرا إلى أن القضية لا تحتمل التأجيل والتراخي.

وأوضح رئيس الحركة، في بيان عنه، اليوم، أن الأزمة لم تعد مجرد خلاف على حصة مصر من المياه، بل أصبحت "خلافا ينذر بخطر بالغ الأهمية".

وشدد السادات، على ضرورة التعامل مع أزمة ملف "سد النهضة"، من منطلق جاد، بعد أن أصبحت الأزمة أمن قومي يهدد أمن وسلامة الدولة المصرية ومواطنيها، لافتا إلى أن على الدولة التعامل بطريقة مختلفة عن الطريقة التي يعامل بها في الوقت الراهن، من طرق تقليدية تعتمد على التفاوض ومحاولات استمالة الجانب السوداني، ودول حوض النيل للوقوف في الصف المصري.

وقال السادات، إن "الجانب الإثيوبي لا يعبأ بالأمن القومي المصري، ولا يضع للمصلحة المصرية أي اعتبارات، ولا يكترث إلا بمصلحته فقط"، لافتا إلى أن إصرار الجانب الإثيوبي على المضي قدما في عملية بناء السد بزعم توليد الطاقة الكهربائية على حساب حرمان مصر من المياه التي تساوي الحياة بالنسبة لنا بات أمرا غير مقبولا.

وأشار إلى أن الوضع أصبح أخطر من مجرد التعامل معه، بالنقاشات، بين وزراء الري والخارجية للدول المعنية بالأزمة على حساب الأمن القومي المصري، بل يجب على الدولة البدء في أخذ خطوات فورية وفاعلة للضغط على إثيوبيا مباشرة قبل انتهاءها من بناء السد.

وطالب رئيس الحركة، بالتصعيد الفوري للقضية، وتدويلها أمام المحافل الدولية لأخذ قرارات دولية تلزم إثيوبيا بالوقف الفوري لأعمال البناء، كما طالب بإشراك الدول ذات السيادة للتأثير المباشر على الجانب الإثيوبي، ومنها الدول المتسببة في هذه الأزمة، وكانوا وراء بناء هذا السد.

وأكد رئيس الحركة، أن "الدول التي صنعت هذه الأزمة، وحاكت المؤامرة ضد الدولة المصرية هدفهم خلق حالة من الصراع؛ لإجبارها على الحرب في جبهات متعددة لخنقها اقتصاديا وسياسيا، من خلال فتح جبهات ذات بُعد خطير، وحرمانها من حصتها الطبيعية في المياه، ما يؤدي بدوره إلى نقص حاد معدلات توليد الطاقة الكهربائية بدرجه قد لا يتصورها البعض، وما سيترتب عليه من تبوير أكثر من 10 ألاف فدان زراعي والأخطر من ذلك عدم توفر مياه للشرب".

أضاف أن القضية، أصبحت "قضية وجود، والوقت ليس في صالح مصر بأي حال من الأحوال ومواقف الشجب والتنديد باتت أدوات عفى عليها الزمن لحل مثل هذه القضية".

 


مواضيع متعلقة