«مجمع الجلاء» ضحية مرتين: الأولى «ثورة» والتانية «إهمال»

كتب: إسلام زكريا

«مجمع الجلاء» ضحية مرتين: الأولى «ثورة» والتانية «إهمال»

«مجمع الجلاء» ضحية مرتين: الأولى «ثورة» والتانية «إهمال»

مشهد واحد، بفروق بسيطة، لم تخطئه عين محمود سيد، فما شاهده بعينيه قبل 5 سنوات أثناء ثورة يناير، من إحراق بعض المجهولين لمجمع محاكم ونيابات الجلاء، مستخدمين زجاجات المولوتوف، تكرر أمام عينيه أيضاً، ليس بفعل مجهولين، لكن بفعل الإهمال.

المحامى الثلاثينى بدا كـ«الموعود» بمشهد الحريق.. قمامة وأخشاب تسببت فى إشعال النيران بإحدى قاعات المحكمة، لم يهدأ الحريق إلا بعد عمليات واسعة لقوات الإنقاذ المدنى والمطافئ، ذكريات تربطه بالمحكمة، ليس فقط على مستوى العمل، ولكن أيضاً لأن والده الذى ورث عنه مهنة المحاماة، كان يصطحبه إليها وهو صغير، ويقول «المحكمة من يوم الثورة بندخلها من باب خلفى لحد النهارده، والحريق آثاره واضحة ومحدش اتحرك ولا عمل حاجة»، على بعد أمتار من المبنى الذى بات ضحية مرتين، يجلس «أحمد مختار»، 46 سنة، المعروف بـ«أبوإسلام» الذى يكتب مذكرات وطلبات يقدمها وكلاء وأصحاب قضايا إلى المحكمة، تجمعه علاقات بالجميع، ولديه دراية واسعة بتاريخ المجمع: «كل مصر تقريباً بتيجى هنا، ده أهم مكان فى البلد، لكنه مهمل دايماً، وتحديداً من بعد ثورة 25 يناير، الزبالة والأخشاب والمكاتب المحروقة موجودة من وقتها لحد النهارده».

 


مواضيع متعلقة