الوكالة الدولية للطاقة تتوقع تراجع الاستهلاك العالمي للفحم حتى 2020

10:44 ص | السبت 19 ديسمبر 2015

تتوقع الوكالة الدولية للطاقة، انخفاض الاستهلاك العالمي للفحم وهو مصدر الطاقة الأحفورية الأكثر إصدارا لثاني أكسيد الكربون، انخفاضا شديدا حتى العام 2020 نتيجة تراجع استخدامه في الصين من جهة ورواج مصادر الطاقة المتجددة من جهة أخرى.

وتوقعت الوكالة، أن يستهلك العالم 5.8 مليارات طن من الفحم في العام 2020، ما يشكل انخفاضا بأكثر من 500 مليون طن بالمقارنة مع التقديرات السابقة، بحسب ما كشفت الوكالة الدولية للطاقة في تقريرها السنوي عن سوق الفحم الذي نشر بعد أسبوع تقريبا من اعتماد اتفاق عالمي لاحتواء احترار الكوكب في ختام مؤتمر المناخ الكبير في باريس.

وارتفع الطلب العالمي على الفحم بنسبة 3.3% في السنة بين العامين 2010 و2013، ومن المرتقب أن ينخفض إلى معدل سنوي نسبته 0.8% حتى 2020. وستواصل حصة الفحم في الإنتاج الكهربائي انخفاضها لتتراجع من 41 إلى 37%.

وأكدت الوكالة في تقريرها، أن "ازدياد الطلب العالمي على الفحم توقف في العام 2014، وذلك للمرة الأولى منذ التسعينات".

ويعزي هذا الانخفاض بالنسبة للوكالة إلى سببين رئيسيين هما تعزيز السياسات البيئية من جهة، والتحول الاقتصادي للصين أكبر مستهلك عالمي للفحم من جهة أخرى.

وأعلنت الصين، التي تستهلك حاليا نصف الموارد العالمية للفحم عن نيتها تحديث محطات الفحم لتصبح أقل تلويثا، فضلا عن تدابير أخرى لمواجهة التحديات البيئية.

وفي البلدان المتقدمة، لا سيما في دول منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، يعاني قطاع الفحم منافسة متزايدة من مصادر الطاقة المتجددة، فضلا عن تداعي منشآته وفرض ضرائب على الكربون.