المهنة «صيّاد».. ومحل الإقامة «ترعة»

10:26 م | الجمعة 18 ديسمبر 2015

ثلاث أسر يقضون حياتهم وسط مياه ترعة الإسماعيلية بالقليوبية فى مراكب خشبية، أصبحت المسكن والمأوى ومصدر الرزق، تكيّفوا مع صقيع الشتاء وحرارة الشمس القاسية، وفقدوا الأمل فى العثور على بديل. «بنموت من البرد فى الشتاء، وفى الصيف لسعة الشمس بتكوينا، وماحدش بيهتم بينا، ونستلف عشان لقمة عيش لعيالنا، إحنا عاملين زى السمك، لو خرجنا من الميّه نموت»، هكذا وصف محمود فتحى، صياد، يبلغ من العمر 40 سنة، معاناتهم، موجّهاً رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة الاهتمام بالبسطاء أمثالهم ورفع المعاناة عن كاهلهم، لتوفير حياة كريمة لهم ولأبنائهم، مشيراً إلى أنه يعيش برفقة أسرته وسط المياه بحثاً عن رزقه. «عمليات الصيد غير الشرعية تهدد رزقنا، وسط حالة من تواطؤ المسئولين فى الأجهزة التنفيذية»، يقول محمود، مضيفاً أن بعض الصيادين يستخدمون مواد سامة مثل «السنيور» التى تصيب الإنسان بالفشل الكلوى والسرطان.

{long_qoute_1}

نور محمد، 30 عاماً، يقول إنهم لا يجدون قوت يومهم فى فصل الشتاء بسبب ظروف الطقس، فيبحثون عن العمل باليومية فى المقاولات. وطالب وزير الرى بالموافقة على إنشاء نقابة للصيادين تكون مظلّة تأمينية واجتماعية لهم.

أما الحاج فتحى، 56 عاماً، الذى يلقّبه المحيطون بهه بـ«الصياد»، فيشير إلى أنه يعيش هو وأسرته «على فيض الكريم»، متجولاً بقاربه وسط المياه، وقال: «رغم إننا بنمارس المهنة بشكل قانونى بترخيص المراكب، وبندفع الضرايب المطلوبة، بس الحكومة بتتجاهلنا ومابتوفرش زرّيعة الأسماك، لأنها لا تهتم بالغلابة اللى زينا».

من جانبه، وعد المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، بالتواصل مع وزيرَى الرى والزراعة من أجل حل مشكلات هذه الأسر الثلاث، والعمل على توفير حياة كريمة لهم ولأبنائهم، وأشار إلى أن المحافظة ستتواصل مع الأسر الثلاث لبحث ما يمكن تقديمه من مساعدات.