سقوط «الإخوان» فى أكبر معاقلها بـ«أوروبا»

سقوط «الإخوان» فى أكبر معاقلها بـ«أوروبا»

سقوط «الإخوان» فى أكبر معاقلها بـ«أوروبا»

بعد ما يزيد على عام ونصف العام من إعلان رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، عن إطلاق تحقيق فى أنشطة جماعة الإخوان، ومدى خطرها على بريطانيا التى تعد أهم وأكبر معقل للتنظيم فى أوروبا، أفصحت لندن أمس عن نتائج التحقيق الذى كشف أن جماعة الإخوان روجت لسياسات متطرفة، واختارت اللجوء إلى العنف أحياناً، وفى بعض الأحيان لجأت للإرهاب.

وطرح «كاميرون»، أمس، أمام مجلس العموم واللوردات نتائج المراجعة الداخلية عن الإخوان ببريطانيا، وشدد «كاميرون»، فى بيانه، على أن العقيدة الفكرية للإخوان منافية للقيم البريطانية المبنية على الديمقراطية والقانون والحريات، وقال إن العضوية فى الإخوان أو الارتباط بهم مؤشر محتمل على التطرف، وأن الأنشطة التى تروج لها «الإخوان»، ومن يرتبط بهم فى بريطانيا ستبقى قيد المراجعة، وأكد أن بلاده ستواصل رفض إصدار تأشيرات زيارة لأعضاء الإخوان والمرتبطين بهم، الذين كانوا أدلوا بأحاديث متطرفة، وتابع: «أهم الاستنتاجات التى تراها الحكومة تتمثل فى النصوص الأساسية للإخوان التى تدعو للتطهير الأخلاقى للأفراد والمجتمعات الإسلامية، تحت شعار تطبيق الشريعة، وتصف الجماعة حتى الآن المجتمعات الغربية بأنهم منحلون وغير أخلاقيين»، وقال «كاميرون»: «تشير دراسات ذات مصداقية إلى مشاركة مؤيدى الإخوان، إلى جانب إسلاميين آخرين، فى عملية عنف، وعاود بعض قيادات الإخوان الالتزام بعدم العنف ولكنّ آخرين فشلوا فى نبذ العنف».

{long_qoute_1}

وبحسب الاستنتاجات التى توصلت إليها لجنة التحقيق فى أنشطة الإخوان، فإن الإخوان تواصلت على الصعيد السياسى، لكنها اختارت اللجوء إلى العنف أحياناً، وأضاف التقرير: «تركز الجماعة رسالتها العلنية، خاصة فى الغرب، على التواصل والحوار وليس العنف، ولكن هناك اختلافات كبيرة جداً فى الرسائل الإعلامية للإخوان بين اللغتين الإنجليزية والعربية».

وأضاف التقرير، الذى جاء فى 39 نقطة، أن التواصل الرسمى البريطانى مع الإخوان فى مصر لم ينتج عنه تغير ملحوظ فى تفكيرهم، بل إن البيانات الصادرة فى وسائل الإعلام المصرية المرتبطة بالإخوان فى منتصف 2014، بدت وكأنها تحرض على العنف بشكل متعمد، وأشار إلى أن تجربة الإخوان فى السلطة من خلال حزب الحرية والعدالة أثبتت فشل الجماعة فى إقناع الشعب المصرى بكفاءتها أو حسن نواياها.

{long_qoute_2}

وفى المقابل، كشفت مصادر إخوانية، أن قيادات التنظيم الدولى فى بريطانيا سيعقدون اجتماعاً طارئاً مع مكتب «آى.تى.إن» المكلف من التنظيم لتولى متابعة تطورات التقرير البريطانى، بهدف دراسة كيفية الرد قانونياً على التقرير، وأضافت المصادر أن الاجتماع سيتطرق لتأثير التقرير على الأنشطة الاقتصادية للإخوان ببريطانيا، وقال محمد زيدان، أحد العناصر الإخوانية فى تركيا، إن موقف بريطانيا طبيعى ضد الإخوان، وهى جزء من سياسة الغرب المنحازة للنظام المصرى ودول الخليج، والتقرير استجاب لضغوط هذه الدول، وقال محمد منتصر، المتحدث باسم تنظيم الإخوان، إن ما صرح به «كاميرون» باتهام الجماعة بالتطرف أمر غير مقبول، ويمثل رغبة سياسية مبيتة ضد الجماعة.

 


مواضيع متعلقة