«البحث العلمى» لطالب ابتدائى اخترع مبرّد هواء: أنت فاشل

كتب: رنا على

«البحث العلمى» لطالب ابتدائى اخترع مبرّد هواء: أنت فاشل

«البحث العلمى» لطالب ابتدائى اخترع مبرّد هواء: أنت فاشل

فترة طويلة قضاها فى محاولات تنفيذ مشروعه، لم يترك «عمر» تفصيلة صغيرة إلا نفّذها فى طريقه لاختراع مبرِّد الهواء الحديث، الذى يوفِّر استهلاك التيار الكهربائى، وغير المكلف، إذ يعتمد فى تصنيعه على أدوات بسيطة.

طالب الصف السادس الابتدائى الذى يبلغ من العمر 11 سنة، تَوجَّه بجهازه إلى أحد المكاتب التابعة لأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، ليعود بعدها محمَّلاً بالإحباط واليأس.

{long_qoute_1}

«مبرِّد هواء فى البرد؟ اختراع فاشل»، ردّ ساخر تَلقَّاه «عمر»، حاول بعده الدفاع عن فكرته، وبعد إلحاح طويل جاءه الرد: «اكتب لنا شرح فكرتك فى دراسة من 70 صفحة»! إحباط شديد جعل «عمر محمد الجندى»، الطالب بالصف السادس الابتدائى بمدرسة السلام الابتدائية بشبين الكوم، يحطّم اختراعه.

مديرة المدرسة حاولت التخفيف عنه بتسليمه «شهادة تقدير»، لكن المخترع الصغير يقول والدموع فى مقلتيه: «قالوا لى الاختراع مش حلو، أنا مش هخترع حاجة تانى، كرهت الاختراعات».

موتور مروحة قديم، وبستلة بويات، وشريط لاصق ملوَّن، استطاع «عمر» أن يحولها إلى «مبرِّد للهواء والماء» للاستفادة منه فى تقليل درجات الحرارة، إلى جانب استخدامه لتبريد مياه الشرب، مع تقليل الكهرباء المستخدَمة لبساطة أدواته، يقول عمر: «لقيت الموظف بيقول لى كل اللى انت عامله مالوش لازمة من غير دراسة جدوى، وتكون 70 صفحة، أنا معرفش هو يقصد إيه»، حزن المخترع انتقل إلى أسرته، فوالدة «عمر» استنكرت الطريقة التى تعامل بها المركز مع طفلها الذى يُعتبر واحداً من عدة نماذج خصَّها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمته الأخيرة، أثناء افتتاح معرض مؤتمر القاهرة الدولى للاتصالات والمعلومات، بأنهم جيل المستقبل، ووجوههم لا بد لها أن ترى النور، فتتابع قائلة: «اللى بيقوله السيسى، القطاعات تعمل عكسه، وعيالنا مش بس هيعيشوا فى الضلمة، كمان هيكرهوا الحاجة اللى بيحبوها»، وتضيف: «الكويّس فى بلدنا ممكن يتعقّد، وللأسف الريس بيشتغل لوحده».

 


مواضيع متعلقة