تأسيس «أمانة إفتاء العالم» لمواجهة فوضى الفتاوى

09:14 م | الثلاثاء 15 ديسمبر 2015

أعلن الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إنشاء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم ومقرها مصر، بحضور علماء ومفتين من ٢٠ دولة، لمواجهة فوضى الفتاوى والتصدى للإرهاب مؤكداً أنها نشأت عن توصية لمؤتمر الإفتاء المنعقد فى أغسطس الماضى، وذلك «إيماناً منا أن القضايا تُبحث بالتشاور، ولا بد أن يخوض غمار الفتوى المتخصصون»، وعلمت «الوطن» أن دار الإفتاء استبعدت تركيا وقطر، ولم توجه الدعوة لدول «سوريا، والعراق، واليمن، وليبيا، وإيران» وعلماء الشيعة. {left_qoute_1}

وأضاف «علام»، خلال مؤتمر عقده أمس، أن «الفتوى صناعة تحتاج إلى تربة وإمكانيات و«الأمانة العامة» ستقوم بهذه المهمة الثقيلة، ولدينا جملة من الآليات تبثق عنها، وننوى عقد مؤتمر سنوى تُبحث فيه القضايا المهمة، واقترحنا عنوانين فى المؤتمر المقبل فى ٢٠١٦، والذى يجمع علماء الأمة وكبار المفتين، مع الطموح إلى إنشاء أكاديمية لصناعة المفتى ليؤدى واجبه، والعزم على القيام بجولات إفتائية فى العالم لتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام»، مؤكداً أنه تم تخصيص جزء من نشاط الإفتاء فى الفضاء الإلكترونى للتواصل مع الشباب.

وقدم المفتى الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على رعايته لمؤتمر «الإفتاء» فى أغسطس الماضى، داعياً الله أن يوفقه، ويسدد خطاه هو ورؤساء وملوك العالم الإسلامى، كما شكر شيخ الأزهر على مباركته بإنشاء هذه الأمانة.

وأشاد بالتحالف الإسلامى الذى أعلنت عنه السعودية ويضم 34 دولة لمحاربة الإرهاب، مؤكداً أن الإرهاب يحتاج إلى تضافر جهود كل الدول، مضيفاً أن مصر نادت من قبل بتكاتف الجميع لمواجهة خطر الإرهاب، محذرة المجتمع الدولى من أنه لا يقف عند حدود ولا دين له ولا وطن ولا تقره الأديان، مشدداً على تدشين الأمانة العامة لدور الإفتاء العالمية بمشاركة ٢٥ دولة، على أن التعاون فى هذه الحالة مطلوب لمواجهة الإرهاب، وعلى دور الإفتاء بيان الرأى الشرعى الصحيح ودحض الأدلة الواهية التى استندت إليها تيارات التطرف والإرهاب.

وأكد «علام» أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان، مشيراً إلى أن ما تفعله «داعش» إرهاب ينبغى مواجهته بكل قوة، واستئصال هذا الإجرام الذى أخّرنا وعاد بنا لسنوات للوراء، وأضر بالإسلام والمسلمين، ونحتاج لجهد لمعالجة ما فعله هؤلاء، مرحّباً بانضمام أى دول أخرى لعضوية الأمانة العامة لدور وهيئات الفتوى العالمية.