«أرسانى»: أكبر مشكلاتنا اندماج «تى إى داتا» و«المصرية للاتصالات»

كتب: حسن عثمان

«أرسانى»: أكبر مشكلاتنا اندماج «تى إى داتا» و«المصرية للاتصالات»

«أرسانى»: أكبر مشكلاتنا اندماج «تى إى داتا» و«المصرية للاتصالات»

كشف المهندس وسيم أرسانى، الرئيس التنفيذى لشركة «لينك»، التابعة لشركة «موبينيل»، عن وجود ممارسات احتكارية لـ«المصرية للاتصالات» خلال الفترة الماضية، أفقدت شركة «لينك» نحو 72 ألف مشترك، مما كبدها خسائر تصل إلى نحو 50 مليون جنيه، مؤكداً فى حواره لـ«الوطن» أن بعض العملاء يتعاقدون على سرعات عالية ولكنهم يجدون الخدمة سيئة، مؤكداً أن الشركة ليس لديها أى استفادة من وراء مثل هذه الممارسات، سواء بتقديم سرعات أقل من المتعاقَد عليها أو من حيث سوء الخدمة، وأن السبب الحقيقى هو أن البنية التحتية للاتصالات بمصر تعتمد على كابلات النحاس، وهذا النوع من الكابلات لا يتيح تقديم سرعات عالية، بجانب تعرّضه للانقطاع واللحامات، وهو ما يؤثر على السرعات أيضاً، ولكن حالياً تقوم الشركة المصرية للاتصالات، المسئولة عن تقديم خدمات البنية التحتية، بإحلال وتبديل تلك الكابلات لتصبح «فايبر أوبتك»، وهذا النوع يتيح سرعات عالية للغاية، بجانب عدم تعرضه للقطع... فإلى نص الحوار.

{long_qoute_1}

■ فى البداية.. نودّ أن نعرف حجم العملاء الذين فقدتهم الشركة بسبب قيام المصرية للاتصالات بتحديث البنية التحتية؟

- فى الحقيقة، الشركة فقدت نحو 72 ألف مشترك بسبب تغيير المصرية للاتصالات أرقام الخطوط الأرضية، وهذا أدى إلى وصول نسبة الخسائر إلى ما بين 10 و13% من إجمالى عدد العملاء، ولكن من الناحية المادية وصلت خسائر الشركة إلى نحو 100 مليون جنيه على مدار عام ونصف العام، وتحديداً منذ منتصف العام الماضى حتى الآن.

■ وكم عدد عملاء الشركة حالياً؟

- عدد عملاء «لينك» يبلغ 510 آلاف مشترك حتى نوفمبر الماضى، لكن هناك خطة تقوم بها الشركة بمضاعفة عدد موظفى «الكول سنتر» ضمن خطة لتحسين الخدمات المقدمة. وأحب أن أشير إلى أن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات يستقبل ما يقرب من 30 ألف مكالمة شهرياً تشكو من سوء خدمات الإنترنت فى مصر؛ لذلك أصبح من الضرورى تعاوُن المصرية للاتصالات مع الشركات مقدّمة الخدمة من خلال توفير خدمات البنية التحتية بأسعار مناسبة.

■ وهل تقدمت الشركة بطلب لتنظيم الاتصالات يوضح خسائر «لينك» جراء تغيير المصرية للاتصالات بنيتها التحتية؟

- بالفعل، تقدمنا بمقترح إلى الجهاز القومى لوضع آليات تحسم العلاقة بين الشركات وتعويض حجم الخسائر بسبب فقد العملاء، وأن السوق المحلية بها 6 مشغلين لخدمات الإنترنت الثابت، وسوق الإنترنت فى مصر كبيرة جداً بها نحو 45 أو 50 مليون مستخدم للإنترنت، ويمثل الاستخدام المنزلى نحو 60% من إجمالى المستخدمين، والتقينا المهندس ياسر القاضى، وزير الاتصالات، منذ عدة أسابيع لوضع حلول عاجلة للشركات، ونطالب جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية والجهاز القومى للاتصالات بتعويض خسائر شركات الإنترنت الخاصة.

■ وهل استجاب الوزير لحل مشكلات الشركة؟

- نعم، كان هناك ترحيب من المهندس ياسر القاضى ووعد بحل مشكلات الشركات والتفاوض مع المصرية للاتصالات لحل الخلافات والتوصل إلى اتفاقيات جديدة لتنظيم العمل فى سوق الإنترنت.

■ لكن فى مصر مشكلة كبيرة هى سوء الخدمة وارتفاع سعرها.

- أعترف أن العملاء يتعاقدون على سرعات عالية فيجدون الخدمة سيئة، وأحب أن أوضح أن الشركة ليس لديها أى استفادة من مثل هذه الممارسات، سواء بتقديم سرعات أقل من المتعاقَد عليها أو من حيث سوء الخدمة، لكن البنية التحتية للاتصالات بمصر تعتمد على كابلات النحاس، وهذا النوع من الكابلات لا يتيح تقديم سرعات عالية، بجانب تعرّضه للانقطاع واللحامات، وهو ما يؤثّر على السرعات أيضاً، ولكن حالياً تقوم الشركة المصرية للاتصالات، المسئولة عن تقديم خدمات البنية التحتية، بإحلال وتبديل تلك الكابلات لتصبح «فايبر أوبتك»، وهذا النوع يتيح سرعات عالية للغاية، بجانب عدم تعرّضه للقطع.

■ هل توجد تعاقدات جديدة مع موزعين فى المحافظات؟

- نحن بالفعل نهتم بالمحافظات، خصوصاً محافظات الصعيد، وتجرى حالياً تعاقدات جديدة مع موزعى الخدمة فى مختلف المحافظات، لكننا واجهنا مشكلة كبيرة بسبب الخسائر التى تسبب فيها تغيير «المصرية للاتصالات» الكابلات النحاسية بكابلات الألياف الضوئية «الفايبر»، وهذا تَسبّب فى توقّف بعض التعاقدات، لكننا نمضى فى مضاعفة عدد الموزعين الفترة المقبلة.

■ ما رأيك فى وجود مقدم وحيد لخدمات البنية التحتية فى السوق المصرية؟

- السوق المصرية بها مقدم خدمة واحد هو «المصرية للاتصالات»، وهذا أمر غير طبيعى، سواء على مستوى الأسعار أو الجودة، لذلك تحتاج السوق المصرية إلى مشغِّل متكامل يستطيع تقديم خدمات المحمول والإنترنت والبنية التحتية، بتسهيل توفير الرخص والتصاريح اللازمة لذلك الفترة المقبلة.

{long_qoute_2}

■ كم تبلغ استثمارات «لينك» سنوياً؟

- إجمالى استثمارات الشركة يقترب من 600 مليون جنيه سنوياً، يتم ضخها فى توسعات «لينك» وتحسين أداء خدماتها، ويبلغ عدد عملاء «لينك» العاملين عبر كابلات «الفايبر» نحو 5% فقط من إجمالى المشتركين، وتستهدف الشركة الوصول بالنسبة إلى 100% بنهاية العام المقبل.

■ وهل تواجه الشركة مشكلات حالياً؟

- فى الحقيقة أكبر مشكلة تواجه «لينك» هى اندماج «تى إى داتا» و«المصرية للاتصالات»، وهذا يخلق أفضلية بينهما، وتَسبّب فى خسائر لباقى الشركات المنافسة، والقانون العالمى ينصّ على أن أى شركة تستحوذ على 25% كحصة سوقية تُعتبر محتكرة، بينما تمتلك «المصرية تى إى داتا» حصة سوق تصل إلى الـ70%.

■ هل لدى الشركة نية لتقديم خدمات الإنترنت فى المجتمعات العمرانية المغلقة؟

- نحن بالفعل نقدم الخدمة لهذه المجتمعات، ووصل عددها الآن إلى 5 مجتمعات سكنية، لكن لدينا مشكلة كبيرة هى عدم تعاون المصرية للاتصالات لتقديم خدماتها من البنية التحتية بالشكل المرخّص به، وتقدمنا بشكوى إلى الجهاز القومى للاتصالات، وننتظر الردّ على الشركة فيه.

■ هل سيتم تغيير العلامة التجارية لـ«لينك» إلى «أورانج» بالتزامن مع تغيير «موبينيل» علامتها؟

- فى الحقيقة «لينك» هى شركة مملوكة بالكامل لشركة «موبينيل»، وأتوقع أن تغيِّر «لينك» علامتها التجارية إلى «أورانج» خلال العام المقبل.

 

 


مواضيع متعلقة