مصر تدعو الدول العربية لعقد مؤتمر حول «آثار الإرهاب على التنمية الاجتماعية» فى شرم الشيخ

09:10 م | الأحد 13 ديسمبر 2015

دعت غادة والى، رئيس المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، إلى عقد مؤتمر حول آثار الإرهاب على التنمية الاجتماعية فى شرم الشيخ خلال العام المقبل. وسلّم المجلس مملكة البحرين أمس رئاسة أعمال الدورة 35 له، بعد انتهاء تولى دولة الإمارات رئاسة أعمال الدورة 34. {left_qoute_1}

وقالت «والى»، خلال انعقاد الدورة 35 لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، والتى بدأت أمس فى شرم الشيخ، بحضور 18 وزيراً، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، إن «موجة الإرهاب طالت عدداً من الدول العربية، ووصلت إلى أكبر دول العالم، وتتطلب وقفة من كل الجهات حسب الاختصاصات لمواجهة تلك الظاهرة على أساس أنها إحدى الظواهر الاجتماعية التى تحتاج لمعالجة جذورها حتى تتلاشى وتنتهى». وطالبت «والى» بمواصلة ما بدأه المجلس فى هذا الشأن، مشيرة إلى أنه «تم تنظيم مؤتمرين فى هذا الشأن: الأول عام 2006، والثانى حول آثار الإرهاب على التنمية الاجتماعية بالتعاون مع جامعة «نايف للعلوم الأمنية» السعودية عام 2012، ما تطلّب ضرورة عقد المؤتمر الثالث بهذا الشأن خلال عام 2016، خاصة ونحن أمام التزام عالمى جديد بتنفيذ الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة بحلول 2030».

وأوضحت «والى» فى كلمتها أنه «مع تواصل وتنامى الحركات الإرهابية فلن نتمكن من تنفيذ تلك الأجندة الطموحة التى فيها مصلحة للمواطن العربى، ولكل فئات المجتمع، لذا أرحب بعقد أعمال المؤتمر الثالث لآثار الإرهاب على التنمية الاجتماعية فى شرم الشيخ».

من جانبها، طالبت مريم خلفان نعومى، وزيرة الشئون الاجتماعية فى دولة الإمارات، باختيار نهج حديث للانتقال بالمستوى التنموى العربى إلى هدف أعلى، والعمل على الدفع قُدماً بالبرامج والخطط والاستفادة من الإمكانيات المتاحة وأولها الإرادة السياسية الداعمة. وقالت «نعومى»، فى كلمتها، إن «الدول العربية قامت بمراجعة سياستها الاجتماعية واستحدثت رؤية جديدة لمواكبة التكنولوجيا»، منوهة إلى أن «مرتكزات ومتطلبات التنمية الاجتماعية تتطلب مواكبة عصر السرعة، ويجب أن ندخل فى مرحلة جديدة من التطوير الذاتى والتقنى والإدارى»، داعية الدول العربية إلى تطبيق التجارب الناجحة فى التنمية الاجتماعية مثل التجربة البرازيلية والمكسيكية للوصول لنتيجة أفضل، ومؤكدة أنه «لا يمكن تجاهل كل ما يحدث حولنا من تطورات وأحداث سياسية لأنها تؤثر على الخطط والتنمية الاجتماعية». من جهته، قال جميل بن حمدان، وزير العمل والشئون الاجتماعية البحرينى، إن «العالم العربى أمام مسئوليات مشتركة فى مواجهة العديد من التحديات والصعوبات فى ظل الصراعات التى باتت تهدد الشعوب كافة».

فيما قال ماجد بن عبدالله القصبى، وزير الشئون الاجتماعية السعودى، إن «المنطقة العربية تشهد تحولات فى شتى المجالات وتواجه مخاطر الإرهاب، وذلك يتطلب من كل الدول إعادة النظر فى خطط المجالات الاجتماعية». ودعا القصبى إلى «ضرورة أن تشهد الخطة الخمسية للتنمية الاجتماعية 2017 حتى 2021، تحولات ترتبط بتحقيق الرفاهية والسلم الاجتماعى لمسايرة التنمية الشاملة، والخروج من عباءة الرعاية الاجتماعية التقليدية».