عضو بمؤتمر الرياض في حواره لـ"الوطن": لن يلتزم الحوثيون بالهدنة.. وصالح انتهى سياسيا

كتب: محمد علي حسن

عضو بمؤتمر الرياض في حواره لـ"الوطن": لن يلتزم الحوثيون بالهدنة.. وصالح انتهى سياسيا

عضو بمؤتمر الرياض في حواره لـ"الوطن": لن يلتزم الحوثيون بالهدنة.. وصالح انتهى سياسيا

قال الدكتور حمزة الكمالي، عضو مؤتمر الحوار الوطني اليمني وعضو مؤتمر الرياض، إنه لا يعتقد أن تلتزم الميليشيات الحوثية بوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أنهم يستغلونها لكسب المزيد من الوقت نظرًا لخسارتهم يومًا بعد الآخر في معاركهم مع قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية.

وأكد الكمالي في حواره لـ"الوطن"، عدم وجود خلافات بين الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي، مشيرًا إلى أن الدولة اليمنية لا بد أن تتخلص منهما، لا سيما وأن صالح انتهى دوره السياسي في البلاد، ولا يمكن بأي حال القبول به كلاعب سياسي في اليمن.

هل سيلتزم الحوثيين بوقف إطلاق النار؟

- من خلال تعاملنا مع جماعة الحوثي، لا أعتقد أن هذه الميليشيات ستلتزم بالهدنة أبدًا، ولهذا فالحسم سيكون من خلال العمليات العسكرية على الأرض وليست الأجواء حتى هذه اللحظة تقتضي لحل سياسي.

لماذا فشلت جميع اتفاقات وقف إطلاق النار والهدنات السابقة مع جماعة الحوثيين؟

- هم يستخدمون الهدنة كتكتيك لكسب المزيد من لوقت لكنهم في واقع الحال يخسرون يومًا بعد الآخر، على المستوى العسكري وحتى على المستوى السياسي، والأهم من ذلك فالمعركة للأسف تنعكس على اليمنيين، وهم يتحملون مسؤولية أمام الناس، وكل مشكلة تحدث الآن في اليمن بسبب انقلاب ميليشيات الحوثي على السلطة مقابل انعدام دور الدولة تمامًا.

{long_qoute_1}

وماذا عن مجازر الحوثيين في محافظة تعز؟

- تعز تعاني من كارثة إنسانية حقيقية، ميليشيات عبدالملك الحوثي وعلي عبدالله صالح تستهدف المدنيين، وترتكب جرائم حرب وقتلهم عن طريق القنص والقذائف التي تستهدف المنازل، وتقتل النساء والأطفال، وتضرب المستشفيات وتشعل النيران في سيارات الإسعاف وتضرب جميع البنى التحتية، والمؤسسات الحكومية كاستهداف تام لهذه المدنية، نظرًا لخسارتهم في عدن وعودة الدولة والحكومة لعدن في جنوب اليمن.

{left_qoute_1}

هل توجد خلافات بين الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح؟

- ليس هناك أي خلاف بين عبدالملك الحوثي وعلي عبدالله صالح، والدولة لا بد أن تتخلص من الحليفين.

ولماذا يحاول صالح تصدير ذلك للإعلام؟

- علي عبدالله صالح لن يبيع الحوثيين فهو متحالف معهم ومصيرهما واحد، ومرتبط كل منهما بمصير الآخر بشكل مباشر.

هل يسعى صالح ليصبح لديه دور سياسي في اليمن عقب انتهاء الأزمة؟

- صالح انتهى سياسيًا، ويعلم جيدًا أنه يفاوض على شروط استسلام وليس أكثر ولا يمكن القبول بأي حال من الأحوال أن يكون علي عبدالله صالح لاعبًا سياسيًا في اليمن.

لماذا يربط الحوثيين وقف عمليات التحالف العربي بموافقتهم على وقف إطلاق النار؟

- هناك قرار أممي واضح، وهو قرار 2216، والذي ينص على سحب سلاح الميليشيات المتطرفة وعلى الانسحاب من المدن وعودة الدولة إلى جميع الأراضي اليمنية، وهذا ملخص وجوهر القرار الأممي وحتى هذه اللحظة المفاوضات يجب أن تتم على مفردات هذا القرار، وإذا خرجت عنه فنحن نعلم أنها ستكون فاشلة، ولن تؤدي إلى أي نتيجة، روح استعادة الدولة هو الهدف الأساسي والرئيسي لجميع أفراد الشعب اليمني.

ما السبب في طول مدة المعارك مع الحوثيين في المناطق التي يسطرون عليها؟

- أعترض على الفكرة التي تروج بأن المعارك أخذت فترة زمنية طويلة بسبب أن هناك تحالفين في المنطقة الأول أن هناك تحالف لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، والثاني التحالف العربي لمحاربة الحوثيين في اليمن، ولكن التحالفات التي تواجه دول تفوز دائما بينما التحالفات التي تواجه عصابات وتنظيمات مسلحة تأخذ وقتًا، فأنت تتحدث هنا عمن يختبئ خلف المدنيين ويحتمي بهم ويتخذهم كدروع بشرية ويقتلون ويسرقون، ولا يراعون أي قوانين إنسانية ويرتكبون جرائمهم، ولهذا فالوقت يطول والمشكلة أنهم يقاتلون من وسط المدنيين، وهذه أزمة كبيرة.

والشيء الآخر هو أن محاربة العصابات تأخذ وقت طويل وليس من السهل أن تحسم المعركة في بدايتها، والأهم من ذلك هو مراعاة عدم استهداف المدنيين أو التضحية بهم لذلك فإن المعركة ستأخذ وقتًا طويلا لكنها مدروسة ومحسوبة في كل مراحلها.

ما ردك على مزاعم الحوثيين بأن تنظيم القاعدة يستهدف مساجدهم؟

- ما تم ملاحظته خلال الأربعة أشهر الأخيرة منذ تحرير عدن أن التنظيمات الإرهابية المتطرفة مثل القاعدة ومن يتبعها لا تستهدف إلا الدولة والحكومة الشرعية، واستهداف الحوثيين وميليشيات علي عبدالله صالح يكاد يكون منعدمًا، وهذا يفتح مجال للشك بالإضافة إلى التقارير التي رفضتها لجنة العقوبات الدولية التي تحدثت عن صالح والقاعدة واللقاءات المتوافرة خلال العشرة سنوات السابقة وما قبلها وأن التنظيم الإرهابي كان يمولهم، وهذا تقرير أممي وليس تقريرًا إعلاميًا أو صحفيًا، هذه العلاقة انعكست بشكل واضح على سير العمليات تحت شعار إن الحوثيين وصالح يحاربون القاعدة و"داعش" بينما المستفيد الوحيد من وجود هذه التنظيمات الإرهابية هما علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي، والمستفيد من وجود الآخرين هم القاعدة وبقية التنظيمات الإرهابية.

ومن المستهدف؟

- المستهدف هي الدولة ولكن علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي لم يتم استهدافهما خلال الفترة الماضية من خلال المتطرفين.

هل تتفق مع الأصوات التي تنفي وجود "داعش" في اليمن؟

- اتفق تمام، لا يوجد شيء في اليمن اسمه "داعش"، ولكن يوجد تنظيم القاعدة الإرهابي، الذي لا يختلف كثيرًا عن "داعش"، والذي يتميز بعمليات سرية وتفجيرات لما يسمى بتنظيمات تحاول السيطرة على الأرض والتوسع والتحكم في رأس مال؛ لتأسيس ما يطلق عليه "الدولة الإسلامية" لكن القاعدة لها طريقة أخرى في التفجيرات عن طريق التركيز على أهداف مختلفة عن "داعش"، وتنظيم القاعدة في اليمن حتى هذه اللحظة يعمل لصالح علي عبدالله صالح.

هل تأخرت معركة تحرير صنعاء؟

- بالعكس كل شيء مدروس، وكل خطوة محسوبة لاستعادة الشرعية بأكملها التي من الممكن أن تأخذ مزيدًا من الوقت.

وما هدف التحالف العربي الآن؟

- التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة وباكستان وباقي الدول هدفهم الرئيسي هو استعادة وعودة الدولة في اليمن، بمعنى أن يكون آمن ومضيق باب المندب يكون آمن للملاحة العالمية ويحد من تصدير المشاكل والإرهاب من اليمن، والأهم من ذلك أن يكون اليمن مصدر أمن لمنطقة الشرق الأوسط وللعالم بأسره.

ما موقف "صعدة" التي تعتبر معقل الحوثيين عقب تحرير صنعاء؟

- الهدف هو استعادة جميع الأراضي اليمنية من صعدة مرورًا بالمهرة وحتى عدن ولا توجد منطقة في اليمن لن تكون تحت سيطرة الدولة فالدولة لا بد أن تعود لليمن واليمن ليس موضوعًا مجزأ، وما لم تقوم القوات العسكرية تحقيقه فالحوار السياسي سينجح فيه لكن الغرض في النهاية هو استعادة اليمن، ونحن نتمنى أن يكون للحوار السياسي دورًا مهمًا في عودة الدولة فهذا هدف اليمنيين جميعًا.

{long_qoute_2}

ما رأيك في التعديلات الوزارية الأخيرة للرئيس عبد ربه منصور هادي؟

- التعديلات الوزارية كانت مهمة جدًا، وأن الرئيس عبد ربه منصور عندما يقوم بهذه التعديلات في هذا التوقيت، يؤكد أن الحكومة حال حدوث أي مشكلات أو تقصير في العمل ستحل بشكل مباشر، والأهم في تلك التعديلات هو أن وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، رئيس الوفد المفاوض للحكومة الشرعية في جنيف، وهذه رسالة إيجابية تبين أن الحكومة تسعى للسلام، ولا تسعى للحرب، كما يشيع البعض.


مواضيع متعلقة