بالصور| "إعلام زفتى" ينظم ندوة بعنوان "شبكات التواصل وحروب الجيل الرابع"

04:02 م | الأحد 13 ديسمبر 2015

عقد مركز إعلام زفتى التابع لمركز الاستعلامات بالغربية اليوم، ندوة إعلامية تحت عنوان "شبكات التواصل الاجتماعي وحروب الجيل الرابع" بمقر مجمع إعلام، واستهدفت الندوة التوعية والتحذير من مخاطر وسلبيات الإنترنت على الفرد والمجتمع، وذلك في إطار التطور المعلوماتي والتكنولوجي الذي جعل العالم قرية صغيرة، ومع التأثير الكبير لشبكات التواصل.

وتحدث في الندوة أستاذ الإعلام بجامعة المنصورة الدكتور طارق محمد أحمد العفيفي، وأعطى نبذة تاريخية عن شبكة الإنترنت وكيف نشأت وتطورت، وبعض مزايا وخصائص الإنترنت، خدمات شبكة الإنترنت ومنها خدمة (البريد الإلكتروني ـ نقل الملفات ــ الربط عن بعد ـ البحث عن المعلومات في قواعد البيانات العالمية، ويمكن البحث بـ 26 لغة).

وأشار إلى تأثير الإنترنت على العالم والدول، فهو يؤثر على ثقافة وهوية الشعوب، ويعبث بثوابت الأديان والمعتقدات، ويهيمن على العالم كله سياسيا واقتصاديا وثقافيا، وتحدث عن تطور الحروب والعدوان والقتل والاقتتال بداية من القتل والعدوان بقتل قابيل لاخيه هابيل ثم ظهرت أشكال الحروب المختلفة مع نمو بذرة الشر، وهي حرب الجيل الأول، وهي حرب تقليدية بين دولتين أو جيشين نظاميين، وهي الحرب المباشرة التي فيها التحام، وحرب الجيل الثاني، وهي حرب العصابات تمول من دول، وهي مثل الجيل الأول ولكن استخدمت فيها النيران والدبابات والطائرات، وحرب الجيل الثالث وهي الحروب الوقائية أو الاستباقية كالحرب على العراق.

وتأتي أكثر الحروب تطورا وتأثيرا وهي حروب الجيل الرابع، وهي كما أوضح واتفق الخبراء العسكريون بأنها حرب أمريكية صرفة، وظهرت بعد أحداث 11 سبتمبر، بمعنى آخر محاربة تنظيمات منتشرة حول العالم، وهي تنظيمات محترفة وتمتلك إمكانيات ممتازة في محاربة دول وجيش نظامي، فهي منظمات إرهابية أو خلايا خفية تنشط لضرب مصالح الدول الأخرى كالمرافق الاقتصادية وخطوط المواصلات لمحاولة إضعاف القيادات السياسية أمام شعوبها، وتعرف بأنها الحرب بالإكراه لمحاولة إفشال الدولة وزعزعة الاستقرار ثم فرض واقع جديد يراعي المصالح الأمريكية.

وتستخدم في هذه الحرب وسائل إعلام جديدة مثل شبكات الإنترنت، كذلك وسائل تقليدية قديمة ولكنها مؤثرة، وأخيرا الحرب الالكترونية وهي انتقال الهجمات لرحاب الفضاء التخيلي (مواقع الإنترنت) بغرض تدميرها أو تعطيلها أو تشويه محتوياتها وتعطيل البريد الإلكتروني لجهات حساسة وشخصيات قيادية وسياسية، فقد تعرضت إسرائيل في 2001 لمهاجمة 80 موقعا أخرجتها جميعًا من الخدمة مما أضر بالاقتصاد الإسرائيلي.