بطريرك لبنان يختتم غدا زيارته الأولى للقاهرة.. و"الوطن" ترصد تفاصيلها

كتب: مصطفي رحومة:

بطريرك لبنان يختتم غدا زيارته الأولى للقاهرة.. و"الوطن" ترصد تفاصيلها

بطريرك لبنان يختتم غدا زيارته الأولى للقاهرة.. و"الوطن" ترصد تفاصيلها

يختتم الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للكنيسة المارونية بلبنان، زيارته الأولى للقاهرة، غدا، والتي استمرت لمدة 5 أيام، حيث افتتح دار المطرانية المارونية في مصر الجديدة بعد تجديدها وترميم مبانيها بحضور مطران الموارنة لمصر والسودان بالقاهرة جورج شيحان.

كما زار أمس الأول المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث التقي بالبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذي أبدى ترحيبه بالضيف باسم الكنيسة والمجمع المقدس، مؤكدا له أنه حينما يزور مصر يزور تاريخا مسيحيا حيث إن الكنيسة القبطية لها وجود من قبل أن يولد المسيح بـ700 عام، مشيرا إلى تاريخ الكنيسة القبطية، قائلاً: "الشعب المصري يحب الدين ولكننا كمصريين لا نقبل أي حكم باسم الدين، فنحن نعيش في محبة ووئام، حيث قام الشعب المصري بتصحيح مساره حتى أننا رأينا ملايين الناس يعبرون عن رأيهم وحياتهم وبدأت صفحة جديدة في مصر، وبدأت مصر في مسارها الصحيح من مشروعات، فتم افتتاح قناة السويس كهدية من مصر للعالم من أجل التجارة العالمية، ثم استكمل بمشروع أكبر هو تنميه إقليم قناة السويس (شرق بورسعيد) وافتتحه الرئيس، ومصر تقدم للعالم شهادة صادقة للسلام والبناء لكل شعوب العالم، فمصر في التاريخ هي فلتة الطبيعة أبوه التاريخ وأمه الجغرافيا وهى فى موقعها في قلب العالم، والعائلة المقدسة تحفظ مصر وتباركها ولذلك قلوبنا تصلي من أجل لبنان وأن نسمع أخبارا طيبة عن هذا البلد المحبوب إلى قلوبنا".

من جانبه، رد بطريرك الموارنة بشكر البابا على الاستقبال قائلا: "أنتم تحملون في قلوبكم كل مصر والكنيسة القبطية هي حامية المسيحية في مصر وحامية لحضارتها وثقافتها، الأنظمة السياسية تتغير ولكن الكنيسة هي هي، نشكر الله أن الكنيسة القبطية هي ضمانة مصر والسد المنيع الذي يحميها ومهما تغيرت الأوضاع الكنيسة هي الضامن، والكنيسة القبطية مثل خشب الأرز، كانت قوية عبر العصور والبرهان ظهر في الأيام الأخيرة في مصر فقدمت مثالا رائع لحياة مواطنيها التي أبرزوا التنوع".

وزار الراعي برفقة تواضروس مزار مارمرقس مؤسس الكنيسة القبطية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ومزار البابا أثناسيوس الرسولي، كما زار الراعي مقر بطريركية الأقباط الكاثوليك حيث كان في استقباله الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكاثوليك في مصر، وتراس الراعي، مساء أمس الأول، القداس الاحتفالي بمناسبة إعادة تكريس كنيسة مار مارون في مصر بالتزامن مع اليوبيل المئوي لعمل رسالة الآباء المريميين في مصر وذلك بحضور البابا تواضروس، وسفير الفاتيكان بالقاهرة المونسينيور موزارو، والسفير اللبناني بالقاهرة خالد زيادة، ومحافظ القاهرة جلال السعيد، ورؤساء الكنائس المصرية.

وألقى الراعي عظة خلال القداس تحدث فيها عن ترميم النفوس وتطهيرها من النقص والخطيئة، قائلا: "إننا نصلّي من أجل الكتل السياسية والنيابية في لبنان، لكي يتحلّى رجالاتها بالشجاعة المتجرّدة والحرّة، ويتلقّفوا المبادرة الجديدة المختصّة بانتخاب رئيس للجمهورية، ونصلّي لكي يمسّ الله ضمائر حكام الدول في الأسرتين العربية والدولية، ويمنحهم شجاعة القرار لإيقاف الحرب في سوريا والعراق واليمن وفلسطين وإيجاد الحلول السياسية لها، ويرسوا أساسات العمل الجدّي لإعادة النازحين والمهجرين والمخطوفين إلى بيوتهم ومنازلهم، صوت الكنيسة هذا لن يصمت، ويظل يطالب بالعدالة والسلام، وباحترام حقوق الإنسان وكرامته، ويعطي صوتاً لمن لا صوت لهم".

كما زار الراعي أمس دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث كان في استقباله لدى وصوله رئيس الدير الأنبا صرابامون، والأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان، والأنبا جابرييل أسقف النمسا، حيث زار الراعي كنيسة الدير ومزار الأنبا بيشوي، ومزار البابا الراحل شنودة الثالث ومقبرة الرهبان، قبل أن يستقبله البابا بالمقر البابوي بالدير ويدور حديث ودي بينهما.

ومن المقرر أن يلتقي "الراعي" بالرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتور احمد الطيب، شيخ الأزهر، قبل مغادرته للقاهرة.


مواضيع متعلقة