حملة لمكافحة سرقة أشجار الميلاد في إيرلندا

كتب: (أ ف ب) -

حملة لمكافحة سرقة أشجار الميلاد في إيرلندا

حملة لمكافحة سرقة أشجار الميلاد في إيرلندا

يعول المزارعون وعناصر الشرطة الذين سئموا من عصابات لصوص أشجار التنوب، على التكنولوجيا والدوريات بالمروحيات لضمان توفير أشجار لعيد الميلاد.

في منطقة ويكلو الجبلية الواقعة جنوب دبلن، عرف المزارعون أزمة خطرة قبل 4 سنوات، إذ أن عدد الأشجار المسروقة كان يصل إلى ألفين سنويا ما يمثل ربحا فائتا قدره 100 ألف يورو تقريبا.

ويروي كريستي كافاناه، الذي يزرع أشجار التنوب في مدينة نيوتاونماونتكينيدي الصغيرة، "أوثق أحد المزارعين المحليين وتمت سرقته تحت تهديد سلاح ناري، لذا رص المزارعون الصفوف لطلب مساعدة الشرطة".

وأطلقت عندها عملية "أوبيريشن هيردل" وهي حملة سنوية للشرطة الأيرلندية لمواجهة سارقي اشجار التنوب، وشجع المزارعون على تعزيز إجراءات الحراسة حول مزارعهم، فيما كثفت الشرطة دورياتها وحواجزها مع الاستعانة بمروحية مجهزة بتقنية الأشعة ما دون الحمراء.

ويوضح المفوض بول هوجان من ويكلو، أنها تجارة يتم فيها الدفع نقدا، وعندما تختفي الأشجار فمن الصعب جدا تقفي أثرها، مضيفا "الهدف الأساسي من العملية هو استباقي أي تجنب وقوع عمليات السرقة".

يصدر كريستي كافاناه تعليماته إلى عمال في مزرعته ليحملوا الأشجار الموضبة في شباك والبالغ ارتفاعها 3 أمتار في الشاحنة، قبل أن ينطلق باتجاه الوادي وصولا إلى الطريق السريع المؤدي إلى دبلن.

وفي مزرعته حوالى 100 ألف شجرة تنوب تباع الواحدة منها 40 لـ70 يورو، وتحتاج الشجرة إلى 14 سنة قبل التمكن من بيعها.

ويقول كافاناه، (53 عاما)، "من المزعج أن تسرق منك شجرة انتظرت 14 عاما لنموها، نظرا إلى المجهود والمال المستثمرين".

ولتجنب ذلك نصب كاميرات مراقبة وسياجا عاليا ومجسات تعمل بالطاقة الشمسية لرصد الحركة ترسل صورا على هاتفه الذكي، ويقدر ديرموت بيدج، رئيسة جمعية مزارعي أشجار الميلاد في أيرلندا، عدد الأشجار التي ستباع هذه السنة بـ550 ألفا سيصدر 200 ألف منها إلى أوروبا، ولا سيما بريطانيا وفرنسا وألمانيا، ويدر هذا النشاط 21 مليون يورو سنويا على الاقتصاد الأيرلندي.

فيما عزز بيدج، وهو مزارع في منطقة ويكلو، إجراءات المراقبة حول أرضه التي تمتد على 30 هكتارا، مستعينا بفرق حراسة خاصة وناصبا كاميرات، فضلا عن سياج أمني موصول بنظام إنذار.

إلا أن الشرطة لا تهتم فقط بسارقي أشجار الميلاد، فأطلقت أيضا عملية "ثور" لمكافحة العصابات الإجرامية التي تعيث فسادا في المناطق الريفية، فضلا عن عملية "بامبي" ضد الصيد غير الشرعي للآيائل.

ويوضح المفوض هوجان، "بعض هؤلاء الأشخاص يرتكبون جرائم أخرى في المنطقة مثل الصيد غير الشرعي للآيائل التي تكثر في منطقة ويكلو، إنهم انتهازيون يسرقون ما أمكنهم".

ويبدو أن عملية "هردل" أتت ثمارها، فانخفضت عدد الأشجار المسروقة هذه السنة وسجلت بعض الحوادث الطفيفة فقط خلال 2015، حسبما يؤكد هوجان.


مواضيع متعلقة