«عالية» دخلت فى خناقة مع سواق ميكروباص وزميله.. مزقا ملابسها وهتكا عرضها فى المقابر

12:49 م | السبت 12 ديسمبر 2015

أبداً.. لن يكون السبت الماضى يوماً عادياً فى حياة «عالية».. ما حدث به وذكراه ستلقى بظلالها على حياتها بأكملها.. «عالية» شابة تبلغ من العمر 30 عاماً موظفة بإحدى الشركات وفى نفس الوقت تدرس بإحدى الجامعات الخاصة.. خرجت كعادتها يوم السبت الماضى.. توجهت لكليتها لكنها لم تعد كما كانت عادت ضحية على يد سائق وصديقه، بعدما اختطفاها وحاولا هتك عرضها داخل مقابر باب الوزير.

{long_qoute_1}

روت المجنى عليها تفاصيل القصة فى محضر الشرطة وقالت: «استيقظت فى ميعاد عملى الساعة السابعة صباحاً، وتناولت وجبة الإفطار بصحبة أفراد العائلة، ثم دار بيننا نقاش مع أمى وبعد مرور نصف ساعة استأذنت والدتى وتوجهت إلى الجامعة، التقيت زملائى وحضرنا سوياً المحاضرات». وأضافت: «أعمل فى الوقت الإضافى فى شركة خاصة فى تمام الساعة الثانية ظهراً توجهت إلى مقر عملى، وأديت واجبات العمل، ثم اتصلت بوالدتى وقلت لها أنا أنهيت عملى وسوف أعود إلى المنزل». وتصمت الفتاة، ثم تستكمل حديثها بصعوبة: «توجهت إلى موقف السيارات للرجوع إلى المنزل، وكان حظى السيئ أن استقل (ميكروباص) يقوده ذئب بشرى لا يعرف الرحمة، على حد قولها، فبعد نزول جميع الركاب وفى منطقة عرب اليسار توقف قائد السيارة، وقال لى إن هذه هى آخر محطة، فطلبت منه مواصلة طريقه إلى نهاية الخط فى منطقة السيدة عائشة، فرفض السائق، وتعدى علىّ بالسب والقذف بألفاظ نابية، وتدخل أحد المواطنين من المارة، فطلبت منه التوجه إلى قسم شرطة الخليفة لتحرير محضر، فقال له صديقه: «تعالى نوديها القسم»، وأثناء سيرنا أخرج صديقه سلاحاً أبيض وهددنى بالقتل إذا استغثت بالمارة، وتوجه قائد السيارة إلى منطقة المقابر، وأرغمانى على النزول من السيارة، وقالا لى: دى محطتك الأخيرة وسط الميتين»، وقام السائق بتمزيق ملابسى العلوية وتحرش بى، ثم تركانى وفرا هاربين. تم إخطار اللواء عبدالعزيز خضر، مدير إدارة البحث الجنائى بالمديرية، وأمر بتشكيل فريق من ضباط المباحث قاده العميد محمد الألفى، رئيس قطاع مباحث شمال القاهرة، تحت إشراف اللواء هشام العراقى، مدير مباحث العاصمة، وتمت الاستعانة برسام جنائى وجلس مع المجنى عليها، وتوصل إلى رسم صور قريبة من الشبه من الجناة، وتبين من التحريات أن المتهمين هما يوسف شعبان عطية إبراهيم، 30 سنة، ومقيم بدائرة قسم شرطة منشأة ناصر، والسابق اتهامه فى عدد 3 قضايا آخرها 1084 لسنة 2007م مركز إهناسيا/بنى سويف «مشاجرة وضرب»، قائد السيارة الأجرة، وحسن زكى عبدالرحيم بيومى، 36 سنة، سائق ومقيم بدائرة قسم شرطة الجمالية والسابق اتهامه فى عدد 3 قضايا آخرها 1795 لسنة 2008م منشأة ناصر «إصابة خطأ»، وتم استصدار إذن من النيابة العامة.

توجهت قوة من مباحث الخليفة إلى موقف السيارات وألقت القبض على الجانيين، وبمناقشتهما بمعرفة اللواء محمود خلاف، نائب مدير مباحث القاهرة، أنكرا الاتهامات التى وجهت اليهما، وقال المتهم الأول: إن الفتاة تلفق لهما تهمة، موضحاً أنهما تركاها فى منطقة عرب اليسار آخر الخط الخاص بالسيارة وتعدت عليهما بالسب والقذف، ولا يعلمان شيئاً عن محاولة هتك عرضها، وبجمع التحريات من قبَل ضباط المباحث أكدت صحة أقوال الفتاة.