الجد تعدى على حفيدته (سنة ونص).. والأم أغرقتها فى «جركن مياه» حتى الموت: «خفت على مستقبلها.. قلت أريحها»

كتب: خالد الغويط وعبدالواحد عمار

الجد تعدى على حفيدته (سنة ونص).. والأم أغرقتها فى «جركن مياه» حتى الموت: «خفت على مستقبلها.. قلت أريحها»

الجد تعدى على حفيدته (سنة ونص).. والأم أغرقتها فى «جركن مياه» حتى الموت: «خفت على مستقبلها.. قلت أريحها»

استيقظت مدينة أخميم شرق سوهاج على جريمة بشعة ضحيتها طفلة عمرها عام ونصف العام، لا تعرف فى قاموس لغة البشر سوى كلمة واحدة فقط ترددها دائماً «ماما» وجدت نفسها فجأة مغتصبة من جدها ومقتولة على يد أمها، ذهبت روحها الطاهرة إلى السماء، تشكو لمن خلقها ظلم بشر لم يرحم طفولتها وقلة حيلتها ذهبت إلى ربها لتسأل بأى ذنب اغتصبت وقتلت؟

تفاصيل الجريمة سطرها المحضر رقم 13695 جنح مركز أخميم ببلاغ تلقاه المقدم على الصغير، رئيس مباحث أخميم، بوصول الطفلة «نعمة. ا. ف» عام ونصف لمستشفى أخميم المركزى، جثة هامدة، وبمناظرة الجثة بمعرفة مفتش الصحة تبين وجود آثار دماء ولم يجزم مفتش الصحة بسبب الوفاة، وبالعرض على النيابة العامة قررت انتداب الطب الشرعى لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وتكليف المباحث بالتحرى فى الواقعة، وصرحت بالدفن عقب ذلك.

{long_qoute_1}

تحريات فريق البحث الذى قاده اللواء خالد الشاذلى، مدير المباحث الجنائية، والعقيد هشام فوزى، وكيل فرع بحث الشرق، أكدت أن وراء الجريمة الجد والأم وأضافت التحريات أن الجد هتك عرض رضيعة نجلته والأم أغرقتها فى جركن مياه أثناء الاستحمام عقب مرورها بأزمة نفسية عنيفة أثرت على تفكيرها ولم تشعر بنفسها إلا وطفلتها غارقة فى المياه دون أن تقصد ذلك، وفى حملة أمنية قادها النقباء مصطفى فرغل، وأيمن عبداللطيف، ومحمد جمال، معاونو مباحث مركز أخميم، تم القبض على الجد والأم واعترفا تفصيلياً بجريمتهما، وبالعرض على النيابة العامة بإشراف المستشار محمد رمضان، المحامى العام لنيابات جنوب سوهاج، أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات وأمرت باستعجال التقرير النهائى للطب الشرعى للصفة التشريحية للضحية.

{long_qoute_2}

أوراق التحقيقات وسطور التحريات تقول إن الأم المتهمة ميرفت فرج، 23 عاماً، عاشت 6 أشهر بعد تطليقها فى منزل والدها الذى يعمل فى مهنة غسل السيارات لكن خلال الشهور التى قضتها فى منزل والدها كانت تعيش فى رعب من والدها الذى دائماً يردد على مسامعها أنه سيأخذ طفلتها منها وسيضعها فى ملجأ للأيتام، لأنه ليس لديه استعداد لينفق على طفلتها ويكفيه أنه ينفق عليها هى، وفى كل مرة كان يعقد والدها العزم على أخذ الصغيرة منها، كانت تبكى بحرقة وتقبل يديه وقدميه أن يترك طفلتها معها لأنها كل حياتها ولن تستطيع العيش بدونها، وكان والدها يؤجل القرار نزولاً على رغبة ابنته، وكعادتها كانت ميرفت تستيقظ مع صوت أذان الفجر لتقوم بتنظيف المنزل وتجهيز الفطور لوالدها الذى يخرج للعمل فى هذا التوقيت، ومنذ يومين سمعت صراخ طفلتها فتوجهت مسرعة إلى غرفتها لتجد والدها يخرج من الغرفة فظنت أن والدها يريد أخذ الصغيرة منها ليذهب بها للملجأ وأثناء خروج والدها من غرفة النوم أخبرها أنه سيعود آخر النهار ليأخذ الطفلة منها وأكد لها أن هذا قرار نهائى. توجهت الأم إلى طفلتها التى ما زالت تصرخ فى فراشها وهى تنادى عليها «ماما.. ماما» احتضنتها الأم لكنها وجدت طفلتها ترتجف بين ذراعيها، فظنت أن ابنتها أصابها المرض لكنها سرعان ما وجدت آثار دماء على ملابسها لتكتشف الكارثة التى حلت بطفلتها على يد جدها الشاذ جنسياً، دارت بها الدنيا رأساً على عقب من هول الصدمة، أسرعت بطفلتها إلى الحمام بعد أن نزعت عنها ملابسها وضعتها داخل جركن مياه لعلها تخفف عن طفلتها ما تشعر به من آلام أمسكت بها والدتها وكانت الصغيرة لا تزال ترتجف وتصرخ، مر شريط الذكريات بالأم البائسة تذكرت الفترة التى قضتها فى الملجأ وهى صغيرة تذكرت حزنها فى أيام الأعياد والمناسبات عندما يقيم المسئولون بالمحافظة حفلات لهم وينادونها بلقب اليتيمة رغم أن والدها ووالدتها على قيد الحياة، فكرت فى مستقبل طفلتها كيف ستعيش بعد ما تعرضت له وكيف هى تقدر على البعد عنها وعندما استردت وعيها وهى شاردة فى ذكريات الماضى وخبايا المستقبل وجدت نفسها قد أغرقت حبيبة قلبها داخل جركن المياه دون أن تدرى بذلك. هرولت الأم مسرعة إلى الشارع تصرخ بعلو صوتها تجمع أهالى منطقة نجع سليمان حمد بمدينة أخميم، حيث مقر سكنها، دخل الجميع إلى المنزل ليجدوا الطفلة جثة هامدة داخل جركن المياه فتوجهوا بها لمستشفى أخميم المركزى، لم تستطع الأم أن تحكى لأهالى المنطقة ما تعرضت له صغيرتها على يد جدها، وفضلت أن تحتفظ بالسر لنفسها. رجال المباحث بدأوا فى فحص المترددين على المنزل وفحص الجيران من المراهقين، ظناً منهم أن أحدهم قد ارتكب الفعلة لكنهم اكتشفوا أن المنزل لا يدخله أحد من الجيران ولا توجد لهم علاقات صداقة مع أحد من الجيران، كما أن الأم نادراً ما تخرج من المنزل، وبفحص علاقات جد الضحية تبين أنه شاذ جنسياً وزوجته الأخيرة أقامت دعوى طلاق بسبب شذوذه معها، وبالقبض عليه عقب استئذان النيابة العامة اعترف بارتكابه للواقعة، معللاً السبب أنه كان تحت تأثير الحبوب المخدرة.

 


مواضيع متعلقة