المبعوث الأممي لدى ليبيا يدعو لوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان

المبعوث الأممي لدى ليبيا يدعو لوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان
دعا المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر، إلى وضع حد لانتهاكات ومخالفات حقوق الإنسان الجسيمة في ليبيا، مؤكدًا أن لها آثارًا مدمرة على حياة الكثيرين في البلاد.
وناشد كوبلر، في بيان وزعته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس الخميس، بمناسبة الذكرى الـ 67 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من الأمم المتحدة، "جميع الأطراف الليبية المعنية أن تحترم حقوق الإنسان".
وأضاف أن "الاتفاق السياسي الليبي يشمل أحكامًا قوية حول حقوق الإنسان، وهي تعد أساسًا جيدًا لبدء إعادة بناء مؤسسات دولة موحدة قائمة على احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان".
من جانبه، قال البيان نقلا عن مدير قسم حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية وسيادة القانون لدى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا كلاوديو كوردوني، إن البعثة "لا تزال مستمرة في توثيق أوضاع حقوق الإنسان في البلاد وفي التدخل في قضايا فردية أينما كان ممكنًا".
وأضاف كوردوني أن البعثة "تساعد اليوم في المبادرة الشجاعة لمصراتة وتاورغاء بغية مناقشة سبل تنفيذ حق عودة أهالي التاورغاء إلى ديارهم"، مشددًا على أن "هذا حوار ينبغي أن يكون مثالاً للآخرين في ليبيا".
وأشار البيان إلى أن جميع أطراف النزاع في ليبيا "لا تزال ترتكب انتهاكات ضد القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ومن ضمنها الهجمات العشوائية والقتل خارج إطار القانون وعمليات الاختطاف والتعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة".
ونبه البيان إلى أن المدنيين "يتحملون وطأة القتال المستمر، فيما يتعرض المدافعون عن حقوق الإنسان الذين يسعون إلى تسليط الضوء على الانتهاكات للهجمات العنيفة والتخويف، فيما لا يزال المهاجرون وطالبو اللجوء واللاجئون ضمن المجموعات الأكثر عرضة لإساءة المعاملة في ليبيا في الوقت الذي فشلت فيه منظومة العدالة، أينما كانت فاعلة، بضمان المساءلة".