«البرايد ميد» فى «الخطوبة» و«الفرح» اضحكى العروسة تطلع حلوة

09:20 م | الخميس 10 ديسمبر 2015

يميزهن لون واحد، يلتففن حول صديقتهن، مُشكلات لوحة فنية جميلة، يمشين بجانب العروس، فقد اتخذت صديقات العروس المقربات من «الوصيفات» أفكاراً مبتكرة للظهور خلال الزفاف وهو ما يعرف بـ«البرايد ميد». اختيار اللون والموديل يحتاج لأيام عديدة حتى يتمكن من الوصول إليه، تقول دينا عصام إنها اختارت اللون «الأزرق الزهرى» وذهبت إلى «ترزى» متخصص لكى يختار الشكل الأنسب لها، تقول دينا: «البرايد ميد، مش بحبها قوى بصراحة علشان كلنا بنكون لابسين زى بعض وأنا مش بحب حد يقلدنى نهائى»، ولكنها قررت تطبيق الفكرة إرضاء لأعز صديقاتها، تقول إن تفصيل ذلك الفستان استغرق شهراً كاملاً لحين انتهاء كافة فساتين وصيفات العروس، على حد تعبيرها، «أنواع القماش بيحددها الترزى وجبناها بسهولة من الوكالة».

فكرة وصيفات العروسة لم تكن واردة فى حسابات سلمى محمود وصديقاتها الست فى حفل زفاف جارتها المقربة، حيث كانت تخوض رحلة «البحث عن فستان حلو بين فساتين مش مفهومة» على حد تعبيرها، وأثناء ذلك طرحت واحدة منهن أن يتشاركن جميعاً فى ارتداء نفس الفستان واللون، وهو ما وافقن عليه سريعاً حتى يظهرن بشكل لائق فى الصور التذكارية لذلك اليوم.

تجهيزات وصيفات العروس ليست فى الفستان فقط بل تشمل توحيد لون الحجاب للمحجبات، بالإضافة إلى ارتداء إكليل من الزهور، ووردة تلتف حول المعصم بشريط ستان بحسب اللون المتفق عليه مسبقاً، وهو ما اعتمدت عليه أيضاً سلمى فى زفاف صديقتها، وتحكى عن تجربتها فى حفل خطوبة إحدى صديقاتها بالجامعة «لبسنا كلنا بنطلونات «تايجر» و«سويت شيرت» أسود فى الفوتو سيشن وبعدين كل واحدة لبست الطقم بتاعها» وهو ما جعلها فكرة مختلفة ولاقت إعجاب العديد فى الحفل ومريحة بشكل أكبر لصديقات العروس.

موديلات مبتكرة لفستان «البرايد ميد»

خبرة نسمة حلمى كمصممة أزياء ساعدتها فى أن تختار فستاناً يليق بها كوصيفة عروس فى إحدى حفلات زفاف صديقاتها، بما يتوافق مع جسدها وأحدث صيحات الموضة، حيث تجدها عادة ليست جديدة فى المجتمع وإنما تلك الفساتين هى تعديلات على «موديلات» قديمة، حيث أصبحت كل فتاة تتجه للتميز فى شكل فستانها عن غيرها من الوصيفات، واقتصر الأمر على اللون الثابت فقط بخلاف السائد سابقاً بأن يتشابهن فى اللون والفستان.

تجد نسمة أن عملها لا يقوم على تقليد صورة الفستان الذى ترغب به الفتاة فقط، وإنما تحاول تغييره يما يخفى عيوب الجسم واختيار خامات مناسبة لذلك، وهو ما قد يجعلها تقوم بصناعة فساتين مختلفة ووضع شىء مشترك بينهن فقط، بما يؤكد الهدف من وصيفات العروس، مضيفة أنه يجب على كل فتاة أن تكون على دراية تامة بجسدها والعيوب به من خلال تجربة العديد من الفساتين والقراءة عما تحتاجه لتظهر بشكل أنيق.

ونصحت نسمة الفتيات اللاتى يعانين من زيادة فى منطقة «البطن والأرداف» بألا يرتدين موديلات «ديل السمكة» وخامات «الليكرا» وأن يتجهن إلى «الكورساج» والفساتين ذات القصات الصغيرة التى تزيد بقدر المنطقة التى يريدن إخفاءها، بينما طويلات القامة يمكنهن ارتداء «الموديلات الضيقة من أعلى والمنفوشة من أسفل»، وللقصيرات عليهن اختيار «موديلات ضيقة ومجسمة» بما يعطيهن طولاً أكثر، مضيفة أن اللاتى يمتلكن زيادات فى الجوانب عليهن ارتداء «موديل ميريد وديل السمكة»، فيما لأصحاب الأكتاف العريضة يمكنهن اختيار «الدرابيه» وارتداء قلادات تجذب العين.

وتابعت أنه فى الآونة الأخيرة زاد استخدام خامات الستان والدانتيل، خاصة ألوان الأحمر القاتم والأخضر والأزرق الصافى والبيستاج اللامع، مشيرة إلى أنها من الممكن أن تنتهى من فستان واحد فى يومين، وآخر قد يحتاج لأشهر «على حسب كل ديزاين بيكون الوقت».

وهو ما شاركها فيه أحمد على، مصمم الأزياء منذ ما يقرب من 30 عاماً، بأن تكلفة ومدة كل فستان يتم تحديدها من خلال شكله، الذى يجد أن «موضة البرايد ميد انتشرت من 7 سنين، بس زمان كنا بنعمل نفس الفكرة للأطفال الصغيرين فى الفرح»، والذى يجدها تطورت من فستان واحد إلى أشكال متعددة ذات لون موحد.

رأى أحمد فى كل «موديل» يجب أن يكون حاضراً ليتمكن من صناعة فستان جيد، وهى الخبرة التى اكتسبها من سنوات عمله العديدة، «لأنه أحياناً ممكن تكون البنت مش فاهمة فلازم أوجهها فى التفصيل»، لذلك يلجأ إلى الابتكار فى عدد من الموديلات ويحرص على صناعة كل فستان بيديه، مؤكداً أن لون الفستان وخامته شىء مهم للغاية، حيث إنه عامل أساسى فى الشكل النهائى له.

وينصح الفتيات القصيرات والسمينات بالابتعاد عن اختيار الألوان الصارخة والقصات العرضية، بينما يمكنهن ارتداء الفساتين «اللى ليها ديل ومزينة بالدانتيل من الجانبين»، وللنحيفات يمكنهن اختيار الفساتين «المنفوشة وخامات الستان والتُل».