بـ«10 جنيهات» بدلاً من «30».. وجبة شعبية تتحدى «وجبات الحكومة»

08:56 م | الخميس 10 ديسمبر 2015

وجبة غداء اقتصادية بثلاثين جنيهاً، قدمتها الدولة، بكثير من الفخر، وسط انتقادات بتأخر طرحها فى العديد من المنافذ، فضلاً عن الكميات القليلة، لكن الفكرة فتحت الباب لطرح وجبات اقتصادية جديدة، شعبية هذه المرة وليست حكومية، والسعر 10 جنيهات فقط.

الوجبات بدت مغرية، حتى إن محمود عسقلانى وجمعيته «مواطنون ضد الغلاء» بادر بوجبة أخرى، ولكن هذه المرة لفرد واحد بثمن عشرة جنيهات، على خلاف وجبة وزارة التموين التى طرحتها بـ30 جنيهاً وأعلنت أنها مخصصة لـ4 أفراد، «الوجبة أم عشرة جنيه مع من 150 جرام لحمة أو ربع فرخة، معاهم كمية رز كافية لإشباع مواطن وخضار مشكل تورلى، وشرائح سلطة طماطم على خيار على جزر» يتحدث «عسقلانى» مؤكداً أن الهدف هو دعم الغلابة ممن لا يملكون الوقت أو الإمكانات للطهى: «الناس اللى فى عشش صفيح ومعندهاش إمكانات تطبخ، عمال التراحيل اللى قاعدين من غير أكل، عشوائيات كتير فيها عمال مايقدروش يحصلوا على وجبة مماثلة بالسعر ده».

رغم انخفاض سعر الوجبة الشعبية الجديدة، إلا أن محاولات مستمرة يبذلها مطلقو فكرة الوجبة، للحصول على دعم من رجال أعمال من أجل إتاحتها مجاناً خلال الفترات المقبلة، «وزعنا بالفعل 100 وجبة لاقت استحساناً، بمنطقة الهجانة، واتفقنا فعلاً مع مصنع كامل التجهيز لتحضيرها ساخنة، ونتحضر لتوزيع 2000 وجبة خلال الأسبوعين المقبلين».

الكثير عن أخبار الوجبات تمر على جمال عثمان، العامل بمصنع طنطا للكتان، الرجل الستينى لا يقتنع بأن الوجبات المطروحة توفر، سواء الحكومية أو الأهلية: «اللعب بيكون على الكميات، واحنا كشعب ماتعودناش على الكميات القليلة، لذلك الناس هاتفضل تقول على الوجبات قليلة ومابتكفيش»، يشير «جمال» إلى الحل من وجهة نظره: «مش عايزين وجبات، عايزين الدولة تظبط الأسعار فى الأسواق، وإحنا نشترى اللى يناسبنا».