"داعش" يدمر جسرا على الفرات مع اقتراب القوات العراقية من "الرمادي"

"داعش" يدمر جسرا على الفرات مع اقتراب القوات العراقية من "الرمادي"
دمر مسلحو تنظيم "داعش" المحاصرون في مدينة الرمادي العراقية سدا في الرمادي على نهر الفرات، فيما سعت القوات الحكومية العراقية الأربعاء لتثبيت مكاسبها حول المدينة التي يسيطر عليها المسلحون غرب بغداد.
ومنذ أن بدأ الجيش العراقي هجومه لاستعادة الرمادي في وقت سابق من الشهر الجاري، دمر المسلحون كل الجسور الأخرى المؤدية إلى المدينة، تلك التي كانت على نهر الفرات ورافده.
وقال إسماعيل المحلاوي قائد العمليات العسكرية في محافظة الأنبار غرب البلاد، الأربعاء، إن الجسر كان الجزء المتبقي الوحيد من وسط المدينة إلى الشمال الغربي.
وأضاف أن "قوات داعش تحاول وقف تقدمنا ففجرت الجسر الأخير الذي يربط وسط المدينة"، وتدمير الجسر يترك حوالي 300 من مقاتلي "داعش" محاصرين في مركز المدينة، حسبما أوضح المحلاوي.
وقال الكولونيل ستيفن وارن، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في بغداد، إنه قد يتضح لتنظيم "داعش" أن تدمير الجسر خطأ استراتيجي.
وأضاف "ما فعلوه أيضا الآن هو أنهم قطعوا الطريق عن أنفسهم". وتابع "المقاتلون الذين تركوا في الجانب الشمالي من النهر لا يستطيعون التقهقر، والمقاتلون في الجانب الجنوبي من النهر لا يمكنهم إرسال تعزيزات".
أما مهند حيمور، المتحدث باسم مكتب محافظ الأنبار، فقال إنه تلقى أنباء من مواطنين مازالوا داخل الرمادي بأن تنظيم الدولة يدمر المباني وأبراج الإذاعة أيضا، وأوضح "شاهدنا هذا من قبل، إنهم يميلون إلى تفجير الجسور والكثير من البنية التحتية داخل المدينة".
وقال حيمور إنه طبقا للأنباء التي تلقاها، فقد بدأ مقاتلو "داعش" منذ شهرين تقريبا في نقل أسرهم إلى خارج الرمادي باتجاه بلدة هيت شمال غرب الرمادي، وكان ذلك عندما بدأت دفة المعركة في التحول ضدهم في عاصمة الأنبار، وفقا لحيمور.
وأشار حيمور إلى العنصر المحوري الذي غير المسار المتباطئ لمعركة الرمادي هو قرار الحكومة المركزية في العراق بتسليح مقاتلي القبائل السنة من منطقة الرمادي لقتال "داعش"، وقال "لم يكن لديهم شعور بأن لديهم الدعم الكافي من التحالف والحكومة المركزية، لكن كل ذلك تغير منذ شهور قليلة"، الآن هناك أكثر من 8500 مقاتل من الأنبار تم حشدهم وتدريبهم وتسليحهم ويتلقون الرواتب.
كان "داعش" استولى على الرمادي في مايو، وبالرغم من إعلان الحكومة فورا عن شن هجوم مضاد، فقد كان التقدم لاستعادة قلب محافظة الأنبار السني بطيئا، وتوغلت القوات العراقية مدعومة بغارات جوية بقيادة أمريكية في الرمادي أوائل هذا الأسبوع.