تنظيم "داعش" يستعيد السيطرة على بلدتين في وسط سوريا

04:30 م | الخميس 10 ديسمبر 2015

استعاد تنظيم "داعش" اليوم سيطرته على بلدتي مهين وحوارين في محافظة حمص في وسط سوريا بعد معارك عنيفة مع قوات النظام التي كانت سيطرت عليهما قبل نحو ثلاثة أسابيع، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد في بريد إلكتروني "تمكن تنظيم داعش من التقدم واستعادة السيطرة على بلدة مهين والتلال المحيطة بها وقرية حوارين في ريف حمص الجنوبي الشرقي عقب هجوم للتنظيم في المنطقة".

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة "فرانس برس": "انسحبت قوات النظام من مهين وحوارين بعد اشتباكات عنيفة ضد تنظيم داعش".

ويأتي تقدم الجهاديين الخميس بعد أسابيع على تمكن قوات النظام من السيطرة على البلدتين في 23 نوفمبر، بمساندة من الطائرات الروسية التي تشن غارات في سوريا منذ 30 سبتمبر.

وأوضح مسؤول محلي في بلدة صدد المجاورة لمهين لوكالة "فرانس برس" الخميس أن "الجيش أمن طريق انسحاب عناصره التي تقاتل في البلدتين" مضيفا أن "تنظيم داعش حاول الالتفاف على القوات الموجودة في المنطقة وعزلها".

ويخشى أهالي بلدة صدد ذات الغالبية المسيحية والواقعة على بعد حوالي 18 كيلومترا عن مدينة حمص، من وصول تنظيم "داعش" إلى بلدتهم وتكرار الممارسات التي ارتكبها في المناطق المسيحية التي تمكن من السيطرة عليها، على غرار قرى الخابور ذات الغالبية الأشورية في محافظة الحسكة (شمال شرق) ومدينة القريتين المجاورة.

وتسيطر قوات النظام السوري على مجمل محافظة حمص باستثناء بعض المناطق في الريف الشمالي بينها مدينتا الرستن وتلبيسة الواقعتان تحت سيطرة مقاتلي الفصائل، ومناطق في الريف الجنوبي تحت سيطرة تنظيم داعش، أبرزها مدينة تدمر الأثرية منذ 21 مايو.

من جهة ثانية، أفاد المرصد السوري الخميس عن ارتفاع حصيلة القتلى جراء غارات نفذتها طائرات حربية "يعتقد أنها روسية" على بلدة حمورية في الغوطة الشرقية، أبرز معاقل الفصائل المعارضة في ريف دمشق، إلى 19 شخصا على الأقل، بينهم 6 أطفال.

وأشارت حصيلة سابقة للمرصد مساء أمس عن مقتل 11 شخصا جراء هذه الغارات.

وتشهد سوريا منذ مارس 2011 نزاعا داميا تسبب بمقتل أكثر من 250 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح أكثر من نصف السكان، داخل البلاد وخارجها.