اليوم.. المعارضة السورية أمام امتحان التوافق في ختام "مؤتمر الرياض"

كتب: أ ف ب

اليوم.. المعارضة السورية أمام امتحان التوافق في ختام "مؤتمر الرياض"

اليوم.. المعارضة السورية أمام امتحان التوافق في ختام "مؤتمر الرياض"

تسعى المعارضة السورية، التي تنهي اجتماعها في الرياض، اليوم، إلى توافق يوقع عليه الأطراف حول الانتقال السياسي في سوريا، ما سيساهم في تعزيز موقفها في مفاوضات محتملة مع نظام الرئيس بشار الأسد.

وقال مصدر سوري معارض، أن اليوم سيكون الامتحان الفعلي، لأنه يجب أن توقع أوراقًا لما جرى من نقاش، أمس.

وأوضح أنه حدث توافق على بنود تقع في إطار الثوابت الوطنية الحاكمة، وتشمل مدنية الدولة السورية وتعدديتها"، مشيرًا إلى أن المجتمعين اتفقوا على "أن عملية الانتقال السياسي هي من مسؤولية السوريين".

كما ناقش الأطراف سبل الحفاظ على مؤسسات الدولة، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية والعسكرية، ورفض الإرهاب بكل أشكاله، ورفض وجود مقاتلين أجانب، والتمسك بوحدة الأراضي السورية".

وتشارك في المؤتمر قرابة 100 شخصية من فصائل سياسية وعسكرية، وسط إجراءات أمنية مشددة وتكتم إعلامي.

وبدأ المؤتمر أعماله، أمس، ولم يتضح ما إذا كان المجتمعون توصلوا إلى اتفاق على شروط المرحلة الانتقالية المحتملة، لا سيما لجهة دور الرئيس بشار الأسد فيها، وكانت مصادر في المعارضة أبدت قلقها من احتمال أن تثير هذه النقطة تباينات بين المؤتمرين.

وجاء اجتماع الرياض بعد اتفاق دول كبرى معنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات؛ لإنهاء النزاع الذي أودى بأكثر من 250 ألف شخص خلال قرابة 5 سنوات.

وتشمل هذه الخطوات تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات، يشارك فيها سوريو الداخل والخارج، كما نص الاتفاق الذي شاركت فيه دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية الداعمتان للمعارضة، وروسيا وإيران حليفتا النظام، على السعي الى عقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول الأول من يناير.

وأعلنت موسكو أنها ستشارك، غدًا، في مباحثات حول سوريا مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة، قبل أيام من اجتماع جديد مرتقب لمجموعة فيينا في نيويورك.

وعبر معارضون مشاركون في المؤتمر عن "تفاؤل" باحتمال التوصل إلى توافق، وسط دعوة من قادة دول الخليج الذين بدأوا اجتماع قمة في الرياض، أيضًا، ممثلي المعارضة السورية إلى اغتنام "الفرصة الثمينة" المتاحة في المؤتمر.

وقال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، "نهيب بأطراف المعارضة السورية أن ترتفع إلى مستوى المسؤولية، وأن تستغل هذه الفرصة الثمينة لتوحيد صفوفها وتنسيق خطواتها إلى ما هو أبعد من تشكيل وفد تفاوضي".

وأكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في افتتاح قمة مجلس التعاون، أن المملكة تدعم من خلال مؤتمر المعارضة، لإيجاد حل سياسي يضمن وحدة الأراضي السورية، وفقًا لمقررات جنيف 1.

وكان خالد خوجة، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أبرز مكونات المعارضة، مؤكدًا أن اتفاق "جنيف 1" هو الأساس لأي تسوية، وأن كل أطراف المعارضة متفقة على ذلك.

 


مواضيع متعلقة