"أسوشيتد برس" تعيد فتح ملف "حادث منى": مقتل أكثر من 2400 شخص

10:31 ص | الخميس 10 ديسمبر 2015

أظهر إحصاء جديد لأسوشيتد برس، أن حادث التدافع الواقع في السعودية خلال موسم الحج "حادث منى"، في سبتمبر الماضي، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 2411 حاجا، وهو رقم يفوق 3 أضعاف الرقم الذي أقرت به المملكة بعد 3 أشهر من وقوع الحادث، ما يجعل الحادث هو الأكثر دموية في تاريخ الحج.

واعتمد إحصاء أسوشيتد برس، على تقارير وسائل الإعلام الرسمية، وتصريحات مسؤولين من 36 دولة من أصل 180 دولة أرسلت مواطنيها لأداء مناسك الحج.

ولا يزال مئات الحجاج في عداد المفقودين، ولم تتغير الحصيلة الرسمية السعودية لأعداد القتلى والمقدرة بـ769 حاجا، منذ 26 سبتمبر، كما أن المسؤولين هناك لم يعملوا على التعامل مع هذا التباين في الأرقام.

ولم تذكر وكالة الأنباء السعودية الرسمية أي شيء عن الكارثة منذ 19 أكتوبر، عندما أوردت أن ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وهو أيضا وزير داخلية البلاد، "أطمئن على سير التحقيقات".

كانت السلطات، قالت إن حادث التدافع في منى حدث عندما تلاقت موجتان من الحجاج في طريق ضيق، ما أدى إلى حالات اختناق ودهس ما أحدث الكارثة.

وأنفقت السعودية مليارات الدولارات للسيطرة على الحشود وتدابير السلامة لهؤلاء الذين يحضرون موسم الحج السنوي الذي يستغرق 5 أيام، لكن العدد الهائل من الحجاج يجعل من ضمان سلامتهم أمرا صعبا.

كانت إيران الأكثر تأثرا جراء الكارثة، وحسب إحصاء أسوشيتد برس قتل 464 حاجا إيرانيا، وقالت مالي إنها فقدت 305 أشخاص، بينما فقدت نيجيريا 274 وقتل 190 حاجا من مصر.

أما بالنسبة لباقي البلدان فقد قتل 137 حاجا من بنجلاديش، و129 من إندونيسيا، و120 من الهند، و103 من الكاميرون، و 102 من باكستان، و92 من النيجر، و61 من السنغال، و43 من تشاد، و42 من المغرب، و30 من السودان، و25 من تنزانيا، و22 من بوركينا فاسو، و12 من كينيا، و10 من الصومال، و7 من كل من غانا، وتونس، وتركيا، و6 أفراد من ليبيا، ومثلهم ميانمار، و4 من الصين، و2 من كل من أفغانستان وجيبوتي وغامبيا والأردن، وواحد من كل من لبنان وماليزيا والفلبين وسيريلانكا.

يذكر أن ثاني أكبر حوادث التدافع القاتلة خلال موسم الحج وقع عام 1990 حيث أسفر عن مقتل 1426 شخصا، وأسفر حادث سقوط الرافعة في المسجد الكبير بمكة المكرمة، والذي سبق كارثة منى، عن مقتل 111 شخصا.