«قبل زحمة الصيف» كتب بالإنجليزية بعد عودة المخرج من قرية مهجورة بالساحل الشمالى

كتب: نورهان نصرالله

«قبل زحمة الصيف» كتب بالإنجليزية بعد عودة المخرج من قرية مهجورة بالساحل الشمالى

«قبل زحمة الصيف» كتب بالإنجليزية بعد عودة المخرج من قرية مهجورة بالساحل الشمالى

يشارك المخرج محمد خان فى الدورة الـ12 من مهرجان «دبى» السينمائى الدولى، بفيلم «قبل زحمة الصيف»، ضمن فئة «المهر الطويل» بالمسابقة الرسمية، وهو ما يعد المشاركة الثالثة لـ«خان» فى المهرجان، بعد مشاركته بفيلمى «فى شقة مصر الجديدة»، و«فتاة المصنع».

{long_qoute_1}

وفيما يتعلق بمنافسة الفيلم مع أعمال مصرية أخرى فى «دبى السينمائى» قال «خان»: «وجود الفيلم فى أى مهرجان يكون بدافع المنافسة أو المشاركة، وأنا كنت وما زلت من أنصار المشاركة، فقبول الوجود ذاته اعتراف بأهمية العمل، أما المنافسة فهى ثانوية، ودون مقاييس محددة، وغالباً تخضع لمناخ المرحلة وتذوق لجنة التحكيم المختارة».

وعبر «خان» لـ«الوطن» عن سعادته بالمشاركة فى المهرجان، مؤكداً وجود علاقة مميزة تجمعه بـ«دبى السينمائى»، الذى أصبح يشهد أعماله السينمائية فى الفترة الأخيرة.

وأوضحت الكاتبة غادة شهبندر أن الفيلم فكرة المخرج محمد خان، وراودته عندما عاد من إحدى قرى الساحل الشمالى، التى أعتبرها مهجورة بشكل ما، لافتة إلى أنها قصت عليه تجربتها مع الساحل الشمالى، منذ عام 1987، الذى كان مهجوراً، أعجب تماماً بالقصص ووجدها مناسبة لتقديم عمل سينمائى.

وأضافت «شهبندر» لـ«الوطن»: «طالبنى محمد خان بكتابة السيناريو، فكتبت النسخة الأولى باللغة الإنجليزية، ليقرر أن يحوله إلى فيلم بعد قراءته مباشرة، وبالفعل جمعت بيننا جلسات عمل لترجمة السيناريو إلى العربية، وإدخال مجموعة من التعديلات عليه، سواء بالحذف أو الإضافة، ليخرج بالشكل النهائى له بعد عام».

وعن الـ5 شخصيات التى يدور حولها الفيلم، قالت «غادة»: «العمل الإبداعى لا ينفصل عن الواقع فى المقام الأول، ولكن يزيد عليه جزء من الخيال، الذى يعطى للسينما سحرها، فالشخصيات حقيقية فى تركيبتها التى لا تعبر عن شخص بعينه، بل مجموعة من الأفراد التى قد يتوحد معها البعض، أو يجدها البعض الآخر بعيدة عنه، ولكن فى النهاية هى انعكاس لمجموعة من البشر المنتمين للطبقة الاجتماعية التى يتناولها الفيلم، وعندما يصل الزوجان الدكتور «يحيى»، وزوجته «ماجدة»، إلى «الشاليه» الصيفى قبل الزحام، هناك يتعرفان على جارتهما «هالة»، المترجمة المحترفة، التى حصلت على الطلاق حديثاً، لتعكس تلك العطلة إحباطاتهم النفسية، بشكل يمزج بين الجدية والسخرية».

وتابعت الفكرة كانت موجودة عام 2009، وعندما بدأنا التنفيذ عام 2011، قامت الثورة، ليتأجل بعد ذلك على مدى سنوات، وتم استبدال الأبطال بمجموعة جديدة من الممثلين، لنبدأ التصوير مرة أخرى خلال معسكر مغلق، استغرق ما يقرب من 6 أسابيع متواصلة، فى إحدى قرى الساحل الشمالى، فرض خلاله المخرج على فريق العمل، عزلة تامة عن العالم الخارجى، لحين انتهاء الفيلم بشكل نهائى».

مهرجان دبى السينمائى الدولى

انطلق مهرجان دبى السينمائى الدولى فى ديسمبر 2004 تحت شعار «ملتقى الثقافات والإبداعات». وهو حدث ثقافى غير ربحى تنظّمه سلطة المنطقة الحرة للتكنولوجيا والإعلام فى دبى. ولم يتوقف دور المهرجان عبر دوراته السابقة على عرض الإبداعات السينمائية من جميع أنحاء العالم فحسب، بل أصبح قاعدة قوية لدعم وتشجيع المواهب المحلية، حيث شهد فى عام 2006 إطلاق جائزة المهر للإبداع السينمائى العربى.

 

 


مواضيع متعلقة