المصدرون المصريون يكثفون تحركاتهم في كينيا لاختراق أسواق إفريقيا

11:24 م | الثلاثاء 08 ديسمبر 2015

الأسواق الإفريقية فرصة لم تغتنم بعد، أرض خصبة للتجارة والاستثمار معا، طبيعة لا زالت بِكراً، وصفقات تنتظر من يقتنصها، ربما كانت تلك هى الحقائق التى دفعت مجموعة من المصدرين إلى تكثيف تحركاتهم لاغتنام تلك الفرصة عبر بوابة كينيا، التى تمثل المنفذ الوحيد لنحو 5 دول إفريقية مجاورة، بامتلاكها ميناء مومباسا المطل على المحيط الهندى.

تحركات المصدرين المصريين بدأها المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة من خلال تنظيم الدورة الخامسة لمعرض "كينيا كيميكس" الذى بدأت فعالياته الاثنين 7 ديسمبر، ويستمر حتى غدا الخميس، بحضور نائب وزير الصناعة الكيني وبالتعاون مع شركة "تو آرت" لتنظيم المعرض، وبمشاركة 48 شركة مصرية، ونحو 36 شركة كينية وأجنبية.

وبحسب ما قاله خالد أبو المكارم رئيس المجلس، فإن 80% من واردات الدول المحيطة بكينيا تتم عن طريق ميناء مومباسا، ما يجعل منها مركزا لوجيستيا رئيسيا لدول شرق ووسط إفريقيا، وبالتالي فرصة هائلة لتسويق وترويج المنتجات المصرية.

وأضاف أبو المكارم أن "السوق الإفريقية جيدا جدا بالنسبة إلينا، لكن الطرق التى كنا نعمل بها فى الماضى لم تكن جيدة، لذا وضعنا خطة للتحرك بشكل أكثر فاعلية"، كاشفا عن بدء تفعيل المجلس اتفاق تعاون مع شركة النصر للتصدير والاستيراد يتم بمقتضاه استغلال إمكانيات الشركة التخزينية والتسويقية، واستشاراتها الفنية عبر مكاتبها المتواجدة في نحو 22 دولة إفريقية.

وأكد أن المجلس يستهدف زيادة الصادرات المصرية إلى الدول الإفريقية بنسبة نمو لا تقل عن 60% خلال السنوات الثلاث المقبلة، موضحا أن قيمة الصادرات المصرية إلى كينيا بلغت نحو 350 مليون دولار، يستأثر قطاع الصناعات الكيماوية منها بنحو 127 مليون دولار، في حين يبلغ حجم الواردات المصرية من كينيا نحو 150 مليون دولار.

ولفت أبو المكارم إلى أن المنتجات التركية تعد المنافس الرئيس للمنتجات المصرية في كينيا، نظرا للدعم الحكومى التركى للمصدرين، لكنه أكد على ثقة المستوردين الكينيين فى جودة المنتج المصرى بشكل أكبر، وهى إحدى المزايا التنافسية التى يركز عليها المصدرون المصريون الفترة المقبلة.

وكشف عن دعوة المجلس لرؤساء مجالس إدارة 15 شركة من كبريات شركات التسويق والبيع في 5 دول إفريقية، تضم كلا من كينيا وأوغندا وتنزانيا وروندا وبورندي، لزيارة مصر خلال الفترة من 14-17 يناير المقبل، في إطار بعثة للمشتريات تعد لها منظمة تجمعات رجال الأعمال الكينية، بالتنسيق مع التجمعات المماثلة في الدول الأربعة الإفريقية الأخرى.

وأكد أبو المكارم أنه سيتم تكرار البعثات المصرية تباعا لتشمل كافة القطاعات التصديرية الأخرى، ولا تقتصر على قطاع الصناعات الكيماوية، وتمتد لتصل منتجات مواد البناء، الأثاث، المنسوجات، الصناعات الهندسية التى تحتاجها السوق الكينية.

وقال أبوالمكارم إنه التقى مسؤولي هيئة الاستثمار الكينية، والذين أكدواىعلي أهمية زيادة التجارة البينية في الاتجاهين، مشيرا إلى أنه نقل للمسؤولين الكينين رغبه الشركات المصرية في قطاعي البويات والبلاستيك للاستثمار في السوق الكينية في هذين القطاعين، فضلا عن رؤساء المكاتب التجارية لتلك الدول.

من جانبه، قال زكي عبد الفتاح رئيس شركة "تو آرت" لتنظيم المعارض إن شركته بالتعاون مع المجلس التصديري للصناعات الجلدية وغرفة صناعة الجلود تبحث إمكانية تنظيم معرض دولي للجلود بنيروبي خلال نوفمبر 2016.