"أسماء" دخلت مستشفى لتضع مولودها الأول.. فخرجت بتلوث وصديد في الجرح

02:13 م | الاثنين 07 ديسمبر 2015

حالة جديدة للإهمال الطبي سجلها مستشفى المانترنتيه للولادة التابعة للمؤسسة العلاجية في الإسكندرية، حيث دخلت أسماء محمد عبد اللطيف، والتي تبلغ من العمر 25 عامًا، لتضع مولودها الأول وإجراء جراحة قيصرية لها في المستشفى يوم 30 نوفمبر الماضي، لتخرج بعدها بتلوث في الجرح وصديد.

ويقول فتحي إبراهيم، خال أسماء المريضة، لـ"الوطن": "بنت أختي دخلت المستشفى حالة ولادة قيصرية والمفروض أنه مستشفى حكومي وبإشراف من وزارة الصحة وتبع المؤسسة العلاجية في المحافظة، بس دفعنا 1800 جنيه للعملية، ولا كأنها مستشفى خاص، وبعد ما ولدت خرجت من المستشفى جالها حالة غريبة وتعبت ودرجة حرارتها ارتفعت وجسمها بدأ يرتعش ومفيش أي مسكن نافع معها".

ويضيف: "طلعنا نجري على المستشفى وده كان بعد الولادة بيومين بس، وأول ماشوفها حجزوها على طول، وقالوا أصل الجرح تلوث، واكتشفنا أن الجرح مليان صديد وملوث وكان ممكن يكون سبب في موتها، خاصة أن كمية الصديد عالية في الجسم، ومكنش فيه تعقيم للأجهزة".

وتابع حديثه قائلًا: "إزاى مستشفى مفهاش تعقيم للأجهزة، وعلى طول نظفوا الجرح وخرج الصديد وعطوها كورس مكثف من العلاج ومضادات الحيوية العالية علشان ما يحصلش ليها أي مضاعفات، وهي دلوقتي قاعدة في المستشفى على الأجهزة، وابنها المولود الجديد مش قادر يرضع من أمه علشان مرضها، ومحروم من لبنها وعايش على السوائل السخنة، وضعيف وحالته معدومة بسبب لبن الأم".

ويقول: "بعد ما دخلنا المستشفى للمرة الثانية اكتشفنا إن كل الناس كده، وأن بنت أختي مش أول حالة يحصل لها تلوث في الجرح، ومفيش أي تعقيم في غرفة العمليات ولا الأجهزة ولا في أي أتباع للصحة العامة، وأرواح الناس عندهم ملهاش أي سعر".

ومن جانبه قال الدكتور عمر الإبراشي، مدير المؤسسة العلاجية التابعة لمحافظة الإسكندرية، لـ"الوطن"، إنه تم سحب عينات بكتريولوجي من غرفة العمليات وغرفة الإفاقة داخل المستشفى للتأكد من تعقيم الأجهزة والغرفة، مؤكدًا أن الموضوع قيد الدراسة ولكنه ليس إهمالا طبيا حيث إن المريضة أصيبت بالتهاب في الجرح وهذا وارد أن يحدث بعد العملية الجراحية والالتهاب في الجلد فقط وليس بأماكن أخرى.

وأضاف "الإبراشي"، أن المريضة في المستشفى يتم عمل معها اللازم وتغير الجرح يوميًا من قبل أحد أساتذة الجراحة في المستشفى، ورعايتها وإعطائها الدواء على نفقة المؤسسة العلاجية وتحت رعايتها.

وأكد أن الأمر لن يمر مرور الكرام، وسيتم دراسة الحالة وانتظار نتائج العينات والتأكد من سلامة غرفة العمليات، مشيرًا إلى أن إدارة المؤسسة لن تقبل بأي خطا أو إهمال داخل المستشفيات التابعة لها.