"مصائب قوم عند قوم".. حظر الصادرات التركية لروسيا عقاب لأنقرة ومصلحة لمصر

كتب: سمر عبدالله

"مصائب قوم عند قوم".. حظر الصادرات التركية لروسيا عقاب لأنقرة ومصلحة لمصر

"مصائب قوم عند قوم".. حظر الصادرات التركية لروسيا عقاب لأنقرة ومصلحة لمصر

أبلغت مصر روسيا منذ يومين برغبتها في زيادة صادراتها من المنتجات الزراعية إليها، وذلك بعد الحظر الذي فرضته روسيا على المنتجات التركية اعتبارا من 1 يناير المقبل، بعد الأزمة الأخيرة بين البلدين، والتي نشبت بسبب إسقاط تركيا لطائرة عسكرية روسية، ما جعل الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يتخذ حزمة من الإجراءات ردًا على تركيا.

وقال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إنه بدا واضحًا أن مصر اقتربت من روسيا منذ فترة حكم الرئيس السيسي، فبدأت العلاقات تتعمق شيئًا فشيئًا حتى جاءت أزمة الطائرة التي سقطت في مصر وتسببت في أزمة بين البلدين، ورغم العلاقات التي كانت تربط روسيا بتركيا إلا أنها لم تدم طويلا بعد إسقاط تركيا لطائرة روسية.

وأضاف اللاوندي، في تصريحات لـ"الوطن"، أن قرار الحظر الذي اتخذته روسيا ضد تركيا بالطبع سيعود بالنفع على مصر، فبدلا من أن تستورد روسيا سلعا غذائية من تركيا عرضت مصر مؤخرًا أن تحل محل تركيا في الصادرات إلى روسيا، إلا أن الأخيرة أبدت ترحيبها بهذا العرض، لكنه حتى الآن لم يصدر قرار نهائي بالموافقة أو لا.

وأشار اللاوندي إلى أنه ينبغي أن تقوم مصر بتصدير السلع إلى روسيا في مقابل رفع روسيا الحظر على سفر السياح إلى مصر، لتعود العلاقات بين مصر وروسيا إلى ما كانت عليه قبل سقوط الطائرة.

من جانبه، قال الدكتور محمد حسين أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن العرض الذي تقدمت به مصر جيد ويناسب مصلحتها، إلا أن طريقة تفكير روسيا واستقبالها لهذا العرض غير معلوم.

وأضاف حسين، في تصريحات لـ"الوطن"، أنه من الطبيعي أن تبحث كل دولة عن مصالحها الخاصة دون النظر إلى ما سوف تراه الدول الأخرى التي يمكن أن تكون طرفا في النزاع، فالعلاقات الدولية يحكمها مبدأ المصالح.

وأشار حسين إلى أنه من المفترض ألا تقوم مصر بتصدير السلع إلى روسيا إلا إذا رفعت الأخيرة حظر سفر المواطنين الروسيين إلى مصر.


مواضيع متعلقة