بعد دعوة رئيس جامعة أمريكية "تسليح" الطلاب.. خبير نفسي: يزيد من حدة الأزمة

03:24 م | الأحد 06 ديسمبر 2015

دعا رئيس جامعة "ليبرتي" الأمريكية الحكومة لتزويد الطلاب بالأسلحة لمواجهة أي هجوم مسلح محتمل داخل الحرم الجامعي، ينفذه مسلمون، على حد قوله، عقب الهجوم الإرهابي الذي وقع في ولاية "كاليفورنيا" واستهدف مركزا للرعاية الاجتماعية في بلدة "سان برناردينو"، الإثنين الماضي.

وقال رئيس الجامعة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، "يمكننا القضاء على هؤلاء المسلمين قبل أن يدخلوا علينا"، مشيرا إلى أن الحرم الجامعي بحاجة لإعداده لمواجهة الوتيرة المتزايدة لعمليات القتل الجماعي.

واعتبر الدكتور يسري عبدالمحسن، أستاذ الطب النفسي، دعوة رئيس الجامعة الأمريكية بالتفكير الذي يدعم الإرهاب، وقال "هذا تصرف غير طبيعي بالمرة يدعم الفكر الإرهابي، ويهدم شخصية الطالب ويحوله إلى إرهابي في المستقبل، رغم إدعائه مواجهة التطرف".

{long_qoute_1}

وأضاف عبدالمحسن، لـ"الوطن"، "هذا الطلب مغالاة في الموقف يزيد من حدة الأزمة، فمن غير المنطقي أن يحمل الطلاب داخل الجامعة أسلحة بحجة مواجهة إرهاب المسلمين، كما يدعي الدكتور الأمريكي، لأن الدولة هي المسؤولة عن حماية مواطنيها".

من جانبها، قالت الدكتورة ميرفت العماري، الاستشاري النفسي، إن مطالب رئيس الجامعة ترجع لخوف المجتمع الغربي عامة والأمريكي خاصة بعد هجمات "كاليفورنيا" الأخيرة، لافتة إلى أنه لا يعرف من أين تأتي الهجمة، ومن أي شخص، مضيفة "فهم يعيشون حالة من الرعب".

وتابعت العماري، لـ"الوطن"، "هذا رد فعل متوقع في مجتمع مثل أمريكا، لكنها مجرد مرحلة وتنطوي مثلما حدث من خوف مفرط من المسلمين بعد أحداث 11 سبتمبر"، لافتة إلى أن الخطر الحقيقي من هذا الأمر إذا تحقق يكمن في وقوع حالات عنف داخل الجامعة بين الطلاب التي لديها ميول عدوانية.