«أطفال داعش» يعدمون الرهائن.. و«أوباما»: التنظيم لا يهدد أمريكا

كتب: مروة مدحت ووكالات

«أطفال داعش» يعدمون الرهائن.. و«أوباما»: التنظيم لا يهدد أمريكا

«أطفال داعش» يعدمون الرهائن.. و«أوباما»: التنظيم لا يهدد أمريكا

نشر تنظيم «داعش»، مساء أمس الأول، تسجيل فيديو يظهر فيه 6 أطفال يعدمون عناصر من قوات الأمن السورية مُحتجزين لدى التنظيم الجهادى. وأظهر التسجيل، وعنوانه «إلى أطفال اليهود»، عشرات الأطفال وأعمارهم فى العاشرة تقريباً وهم يدرسون نصوصاً دينية ويتدربون على القتال وجهاً لوجه، واختار المدرب 6 منهم «لتوجيه رسالة إلى معارضى التنظيم» من خلال قتل عناصر من قوات الأمن السورى المحتجزين لدى التنظيم، ويظهر كل من الأطفال وهو يجرى داخل حصن مُدمّر وترافقه موسيقى دراماتيكية حتى يعثر على أسير يقول اسمه وتاريخ مولده ورتبته فى قوات الأمن السورية. {left_qoute_1}

ويُظهر التسجيل، الذى يقول التنظيم إنه صوّره فى محافظة «دير الزور» فى شرق سوريا، الأطفال وهم يعدمون 6 أسرى، 5 منهم بالرصاص والسادس ذبحاً. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان: «إن التنظيم قام بتجنيد أكثر من 1100 طفل منذ مطلع العام الحالى وأكثر من خمسين منهم قد قُتلوا».

وواصلت قوات الجيش السورى تقدمها فى «ريف حمص» الشرقى والجنوبى الشرقى، لا سيما فى محيط «تدمر»، وقال مدير المرصد رامى عبدالرحمن، فى تصريحات لراديو «سوا» الأمريكى، أمس، «إن القوات الحكومية أصبحت على بعد حوالى ثلاثة كيلومترات من مدينة تدمر»، مضيفاً أنها تتقدم من الجهة الجنوبية والغربية بغطاء جوى كثيف تؤمّنه المروحيات الروسية. كما أفاد مصدر عسكرى سورى بتعرض مواقع فى محيط بلدة «القريتين» -التابعة للتنظيمات الإرهابية- إلى أكثر من 40 غارة جوية روسية وسورية.

وبعد مرور يوم واحد على بدء الغارات البريطانية على مواقع تنظيم «داعش» فى سوريا، أكدت الشرطة البريطانية، مساء أمس الأول، أنها تنظر فى عدد من التقارير حول تهديدات عبر وسائل التواصل الاجتماعى ضد نواب فى البرلمان الذين صوتوا لصالح قصف تنظيم «داعش». وذكرت شرطة العاصمة البريطانية أنها على دراية بتهديدات عبر وسائل التواصل الاجتماعى ضد أعضاء فى البرلمان، مشيرة إلى أن تقييماً يجرى حالياً لهذه التهديدات. وطالب عدد من نواب حزب «العمال» البريطانى زعيم الحزب جريمى كوربين بموقف أكثر صرامة لوقف موجة من سوء المعاملة والتهديدات التى تستهدف نواب الحزب الذين ‏أيدوا قصف سوريا، وانتقد عدد من النواب ما سموه بـ«البلطجة الفاحشة» التى تعرضوا لها قبل وبعد التصويت.‏

وفى فرنسا، أكد وزير المالية الفرنسى ميشال سابان أن الحكومة عازمة على تسريع الإجراءات الخاصة بمكافحة تمويل الإرهاب داخلياً وخارجياً. وقال «سابان»، فى تصريح له، مساء أمس الأول، عقب اجتماع وزارى بـ«الأليزيه»: «إن الرئيس فرانسوا أولاند قرر تبنى إجراءات تشريعية جديدة ستدخل حيّز التنفيذ اعتباراً من العام المقبل، وذلك من خلال مشروع قانون جارٍ الانتهاء منه قبل رفعه إلى البرلمان». وأوضح «سابان» أن القانون سيتيح تجميد الأرصدة البنكية ومصادرة الممتلكات العقارية والمنقولة ووقف المساعدات بكل أنواعها المقدمة من قِبَل هيئات عامة أو شبه عامة، كما سيسمح لجهاز مكافحة تبييض الأموال بالاطلاع على ملفات ليست متاحة اليوم بشكل مباشر. كما أكد «سابان» أنه على الصعيد الدولى فإن مجلس الأمن الدولى سيبدأ بعد بضعة أسابيع بتحديث القرارات القديمة الخاصة بمكافحة تمويل الإرهاب من أجل رصد تحركات الأموال التى تصل للتنظيمات الإرهابية.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة المجرية جانوس لازار، أمس الأول، عن أن أحد كبار منظمى الاعتداءات فى باريس فى نوفمبر الماضى جنّد فريقاً من بين المهاجرين الذين مروا عبر محطة بودابست، ولكنه لم يذكر أى أسماء. وقال مصدر حكومى مجرى لوكالة «فرانس برس»: «إن الشخص الذى جند هذا الفريق هو صلاح عبدالسلام المتوارى منذ اعتداءات باريس». وأضاف «لازار»، خلال مؤتمر صحفى، أمس الأول: «إن أحد أبرز منظمى الاعتداءات الإرهابية فى باريس كان فى محطة كيليتى فى بودابست حيث جند فريقاً من بين المهاجرين الذين رفضوا تسجيل أسمائهم، وقد غادر البلاد معهم». فيما قال مصدر فرنسى قريب من التحقيق لوكالة «فرانس برس»: «إن عبدالسلام استأجر سيارة فى المجر وتم تحديد مكانها فى 17 سبتمبر الماضى». وأضاف المصدر أن التحقيقات لم تُظهر مع ذلك حتى الآن رسمياً ما إذا كان هذا الفرنسى البالغ من العمر 26 عاماً والمقيم فى بلجيكا والذى صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية كان على متن السيارة وما إذا كان معه آخرون.

وفى أمريكا، أشارت عدة وسائل إعلام أمريكية محلية إلى أن المسلم المولود فى الولايات المتحدة سيد فاروق الذى أقدم برفقة زوجته على قتل 14 شخصاً فى كاليفورنيا كان على اتصال بأفراد يُشتبه بعلاقتهم بالإرهاب. فيما أكد إمام المسجد الذى كان يتردد عليه المشتبه به أن سيد فاروق لم تظهر عليه أى إشارات تطرف. كما أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن الولايات المتحدة فى مأمن من التعرض لهجوم إرهابى على غرار ما تعرضت له باريس مؤخراً. وأضاف، فى مقابلة حصرية أجراها مع شبكة «سى بى إس» الإخبارية الأمريكية، أن «تنظيم داعش لا يمثل تهديداً لحياتنا، وعلى الرغم من أن داعش تنظيم خطير مثل القاعدة، فإن الولايات المتحدة قامت بتعزيز دفاعاتها وهى فى مأمن من التعرض للهجوم على غرار ما وقع فى فرنسا مؤخراً».

واعتبرت هيلارى كلينتون، المرشحة للحصول على تأييد الحزب الديمقراطى للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، أنه يتوجب على الولايات المتحدة أن تحارب «الإرهاب الجهادى»، معلقة على حادث إطلاق النار فى «كاليفورنيا» بقولها: «من المحتم أن يشعر الأمريكيون بالأمان». فيما نفى رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى أن تكون الحكومة العراقية قد طلبت من أى دولة إرسال قوات برية إلى العراق فى إطار الحرب على تنظيم «داعش»، معتبراً أن نشر مثل هذه القوات سيعتبر «عملاً معادياً».

على صعيد آخر، تبنت أستراليا قانوناً يسمح للسلطات بسحب الجنسية من الذين يحملون جنسيات أخرى ويتورطون فى نشاطات ذات طابع إرهابى. وعبر وزير العدل الأسترالى جورج برانديس عن ارتياحه بعد تصويت البرلمان على القانون الذى رأى أنه جاء ليكمل ترسانة مكافحة الإرهاب.

 

 

أحد الرهائن الذين أعدمهم أطفال «داعش»


مواضيع متعلقة