السعدي: سافرت سوريا والعراق لإتمام الماجستير عن سياسة "داعش" الإعلامية

كتب: محمد علي حسن

السعدي: سافرت سوريا والعراق لإتمام الماجستير عن سياسة "داعش" الإعلامية

السعدي: سافرت سوريا والعراق لإتمام الماجستير عن سياسة "داعش" الإعلامية

حصلت الصحفية عبير السعدي، عضو مجلس نقابة الصحفيين سابقًا، على درجة الماجستير في الإعلام بامتياز من جامعة "وستمنستر" البريطانية، وكانت رسالة السعدي عن تنظيم "داعش" الإرهابي واستراتيجيته الإعلامية، ونالت المركز الأول على دفعتها بجامعة وستمنستر البريطانية.

السعدي قالت لـ"الوطن"، إن رسالة الماجستير ركزت فيها على حملة الفيديوهات التي بثها تنظيم "داعش" الإرهابي منذ احتلال الموصل وإعلانهم للخلافة، وقامت بتحليل جميع الفيديوهات بلا استثناء بما فيها حملة الإعدامات التي نفذها التنظيم ضد الصحفيين والنشطاء ومتطوعي وكالات الإغاثة، حتى ذبح العمال المصريين في ليبيا.

وأضافت السعدي أنها كانت مهتمة في السنوات الأخيرة بالأوضاع في العراق وليبيا وسوريا ومصر، مشيرة إلى أنها راقبت التنظيم عن كثب، حيث أعدم "داعش" اثنين من أقرب أصدقائها وهما المصور الأمريكي جيمس فولي والصحفي الياباني كينجي غوتو.

وتابعت "قررت أن أقوم بتحويل تلك الممارسات إلى شيء يساعدنا في فهم التنظيم، لا سيما أن الجانب الإعلامي داخله يدار بطريقة علمية، ويضم عناصر يمتلكون خبرة وحرفية، عالية لكنهم يفتقدون لأي نوع من السلوكيات".

وأوضحت السعدي أن البحث طرح نظرية "جبل الثلج" التي تشرح نظرية عمل التنظيم وتحليل خطاباته بدرجاتها المختلفة ورسائلها الضمنية، حيث يعتمد على ممارسة العنف بارتكاب فظائع تربك المتلقي ولا تجعله يستوعب ما يرى بشكل منطقي، ومن ثم يستهدف وسائل الإعلام التي وقعت في هذا الفخ بسبب نقلها مواد الإعدام والخطف، وأبرز مثال على ذلك سيطرة "داعش" على الموصل بـ150 شخصا فقط.

وأشارت السعدي إلى أنها قارنت في رسالتها بين تنظيم "داعش" والحزب النازي والتتار، حيث أن العامل المشترك بينهم هو الترويج بالنواحي الدعائية، ولكن التنظيم متناقض في كثير من الجوانب لأنه يروج بأنه دولة وهو ليس كذلك، ويدير نفسه كمنظمة اجتماعية تضم عناصر من حزب البعث العراقي، وهذا يعني أن الفكر الأساسي ليس فكرا دينيا، وتنظيم "القاعدة" يختلف مع "داعش" لأنه لم يروج بأنه دولة.

وأكدت السعدي أن الجديد الذي قام به التنظيم هو الإدارة، ما يجعل عناصره يبررون لأيدولوجيتهم، مؤكدة أنه لا يوجد أحد يعرف الشخصية التي تدير التنظيم، أما أبوبكر البغدادي فهو ليس الشخص الذي يدير "داعش" بالعكس فهو هدف متحرك سهل استهدافه والسبب في ظهوره، للترويج بظهور الخلافة، مشيرة إلى أن طريقة "داعش" في الإدارة ذكية جدا، وظهر هذا جليا في إدارة المدن.

وقالت السعدي "ذهبت إلى العراق وسوريا وكان لدي شبكة علاقات ممتازة هناك جعلتني أستطيع تحليل التنظيم، وتوصلت لتفاصيل كثيرة داخل التنظيم ساعدتني في رسالتي عن طريق شخصيات احتكوا بالمركز الصحفي للتنظيم، ولم أتعامل مع التنظيم لأن المهنية تقتضي ألا أتواصل مع إرهابيين لإتمام رسالة الماجستير".


مواضيع متعلقة