«صقر» سافر إلى النمسا بعد حصوله على الثانوية وأصبح منسقاً للمنظمة العربية وعمره 20 عاماً

كتب: محمد طلعت

«صقر» سافر إلى النمسا بعد حصوله على الثانوية وأصبح منسقاً للمنظمة العربية وعمره 20 عاماً

«صقر» سافر إلى النمسا بعد حصوله على الثانوية وأصبح منسقاً للمنظمة العربية وعمره 20 عاماً

بحصوله على مجموع 92% فى الثانوية العامة أراد أن يكون مصيره مختلفاً عن باقى دفعته، فقرر السفر إلى النمسا وهو لم يبلغ من العمر سوى 17 عاماً، دون أن يعرف أحد هناك، مستغلاً براعته فى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وعند وصوله تعلم وأتقن اللغة الألمانية فى إحدى المدارس فى 9 شهور، وبعدها التحق بكلية علوم سياسية فى جامعة فيينا ثم قرر العمل مترجم مساعد عربى ألمانى مع اللاجئين، وبسبب هذا العمل تم تعيينه ممثلاً ومنسقاً عاماً بالنمسا للمنظمة العربية للعلاقات العامة والدبلوماسية الشعبية فى عمر 20 عاماً.

{long_qoute_1}

يقول محمد صقر، 20 سنة: «ولدت لأسرة أصلها من محافظة البحيرة، ولكن كنت أعيش فى القاهرة، حتى أكملت فى مصر المرحلة الثانوية، وحصلت على مجموع 92% أصر والدى بعدها على أن ألتحق بكلية الصيدلة فى جامعة خاصة لحبه لهذا المجال، لكننى قابلت ذلك بالرفض»، مشيراً «عند هذا الأمر فكرت جيداً فى السفر للخارج من أجل استكمال دراستى وتعلم أشياء جديدة، فقررت السفر إلى النمسا وحيداً، وعند وصولى إليها تعلمت الألمانية من أجل الاندماج مع المجتمع النمساوى بعد أن درست اللغتين الإنجليزية والفرنسية فى مصر، وبالفعل بدأت أتعلم وأتقن اللغة الألمانية فى 9 شهور، ومن هنا بدأ تفكيرى وحياتى تتغير فقررت الالتحاق بكلية علوم سياسية فى جامعة فيينا دون التفكير فى كلية صيدلة أو غيرها، فأحببت أن ألتحق بمجال معين فى دولة النمسا لحبى لهذا المجال، ثم بدأت العمل كمترجم مساعد عربى ألمانى مع اللاجئين من الدول العربية، وأيضاً تم تعيينى ممثلاً ومنسقاً عاماً بالنمسا للمنظمة العربية للعلاقات العامة والدبلوماسية الشعبية وكان عمرى لم يتعد 20 عاماً، فكان هذا التعيين بالنسبة لى فخراً عظيماً كونى شاباً فى العقد الثانى من العمر وأحصل على هذا المنصب، وهذا جعلنى أغامر لحبى فى تعلم أشياء جديدة ومحاولة تثقيف نفسى فسافرت 18 دولة على حسابى الشخصى رغبة فى التعرف على حضارات أكثر عن قرب، خصوصاً أننى فى مجال العلاقات العامة، وكانت هذه الدول «إنجلترا، إيطاليا، ألمانيا، التشيك، المجر، سلوفاكيا، سلوفينيا، بولندا، سويسرا، بلجيكا، هولندا، فرنسا، تركيا، صربيا، كرواتيا، مقدونيا، البوسنة، ألبانيا» أصبحت أمتلك خبرة وتجارب جيدة جداً لم أكن يوماً سأتعلمها لو كنت بقيت فى مصر».

{long_qoute_2}

وأضاف محمد قائلاً: «أتمنى من المسئولين فى مصر أن يعتمدوا على الشباب ويهتموا بتوفير فرص عمل لهم، فكل دول العالم المتقدمة أساس تقدمها «الشباب» لأن مستقبل الدولة بين أيديهم، وخير دليل هو وزير الخارجية النمساوى الذى لم يتعد عمره 30 عاماً وهو فى المنصب منذ ثلاث سنوات، أى إنه عين وزير الخارجية وهو عمره 27 سنة، فهل هذا من الممكن يحدث فى دولتنا؟ لذلك أتمنى أن أرى فى مصر حكومة شبابية تعتمد على الشباب أصحاب القدرة والخبرة، لأن ذلك سيجعل مصر فى صورة حضارية جميلة تتمثل فى برلمان ديمقراطى متحضر يحترم كل الحقوق والواجبات ووجه دستورى ديمقراطى يحترم كل الحقوق ويحافظ على كل الأفكار والمعتقدات، فمصر مليئة بكثير من الحضارات وغنية بالشباب، لذلك أتمنى أن يتم توجيه الشباب وحسهم على العمل والاختراع والابتكار فى مصر بالأخص، فعندما يرى الشاب اهتماماً من الحكومة به بالطبع سيقدم جاهداً ما لديه، سواء كان فى العمل أو الأبحاث العلمية».

 


مواضيع متعلقة