التحقيقات: الكاميرات لم ترصد الجناة.. وشاهد عيان: 6 أشخاص نفذوا الجريمة

09:46 م | الجمعة 04 ديسمبر 2015

واصلت نيابة العجوزة بإشراف المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، تحقيقاتها فى واقعة هجوم مسجلين خطر على ملهى ليلى الصياد بشارع النيل بالعجوزة، الذى وقع صباح أمس، وأسفر عن مقتل 16 شخصاً بداخله، بينهم 5 سيدات، وتم التعرف على هوية الضحايا ماعدا جثتى سيدتين، وكشفت المعاينة عن أن الكاميرات الموجودة بالمحل والمحلات المجاورة لم تلتقط أى صور للمتهمين أثناء تنفيذهم الواقعة. {left_qoute_1}

وأضافت المعاينة التى أجراها فريق من نيابة العجوزة ترأسه المستشار هادى عزب، رئيس النيابة، وضم كلاً من محمود هاشم، مدير النيابة، وأسامة الزناتى وأحمد حسنى وعلى السيسى، وكلاء أول النيابة، أن الملهى يقع على مساحة تتراوح من 350 إلى 400 متر، وأن الباب والجدران من الداخل خشبية، مما أدى إلى اشتعال النيران بها بسرعة كبيرة، فضلاً عن كميات الكحول والخمور الكبيرة، وتصاعدت أعمدة الدخان وسادت حالة من الهلع بين رواد المكان الذين تتفاوت أعمارهم بين كبار السن وشباب من رواد المحل والعاملين بداخله، ولم يتمكنوا من الخروج مما أدى إلى مصرعهم مختنقين، كما أسفرت المعاينة عن تفحم البار بالكامل وتبين وفاة 11 رجلاً و5 سيدات.

وانتقل فريق النيابة إلى مستشفيات العجوزة وإمبابة العام وبولاق الدكرور، وتمت مناظرة الجثث التى تبين عدم وجود آثار حروق بها وأن سبب الوفاة إصابتهم بحالة اختناق، فأمرت النيابة بندب الطب الشرعى لتشريح جثث المتوفين لبيان أسباب الوفاة تفصيلياً، وأمرت بندب خبراء الأدلة الجنائية لفحص الحريق وكتابة تقرير مفصل حول أسباب الحريق وما خلفه من خسائر، وتحفظت النيابة على 60 بطاقة شخصية من أسر الضحايا.

وكشفت تحقيقات النيابة أن ضيق المكان هو السبب الرئيسى فى ارتفاع أعداد القتلى، وأضافت التحقيقات أن الكاميرات لم تلتقط أى صور للجناة أثناء تنفيذ الواقعة، وكشفت المعاينة أن الضحايا هم محمد كمال، 28 سنة، ومحمد رجب سيد، 30 سنة، ومصطفى إبراهيم على، 35 سنة، ومحمد إبراهيم سيد إبراهيم، 38 سنة، وإسلام حمدى حنفى، 27 سنة، وشريف أشرف إبراهيم، 21 سنة، وابتسام محمود على، وجثتان مجهولتان لسيدتين.

ومن جانبه قال محمد على لـ«الوطن» إنه أثناء وجوده فى أحد المحلات التجارية المجاورة لمكان الحادث، سمع قرابة الساعة السابعة والنصف من صباح أمس صوت انفجار، وعندما خرج لاستطلاع الأمر فوجئ بـ6 أشخاص يستقلون دراجتين ناريتين وكان أحدهم يحمل فرد خرطوش، والنيران تشتعل فى بار «الصياد»، وأضاف أنه عقب ذلك أسرع إلى إبلاغ الشرطة بصحبة عدد من أصحاب الشقق والعقارات التى تقع فى عقار الملهى، ووصلت الشرطة بعد قرابة ربع ساعة، وعقب ذلك تمكنت من إخماد ألسنة اللهب بعد مرور 20 دقيقة، وخرجت 16 جثة بينها سيدات ورجال، وتبين أنهم مصابون بحالات اختناق «كل اللى كانوا موجودين فى المحل ماتوا» حسبما قال.