خيرية البشلاوى: الهجوم على المشروع غير موضوعى.. وتنفيذه بمثابة تحدٍ

10:30 م | الخميس 03 ديسمبر 2015

وصفت الناقدة خيرية البشلاوى المخاطرة بتقديم جزء جديد من «ليالى الحلمية»، بأنه تحد كبير، خاصة أنه جزء إضافى وليس تكراراً للعمل، مؤكدة أن علينا أن ننتظر ونشاهد ما سيحدث، لأن تاريخ الدراما التليفزيونية لن يتوقف عند «ليالى الحلمية»، رغم أنه عمل فنى جميل، وما زال فى وجدان المشاهد. وقالت «البشلاوى» لـ«الوطن»: «من المؤكد أن القائمين على العمل الجديد وضعوا أنفسهم فى تحد كبير، لأن المسلسل ما زالت حلقاته تعاد، وكل الأجيال معجبة به، لذلك ليس لدى المشاهد استعداد لأن يتابع عملاً أقل من حيث الجودة مما اعتاد عليه». وتابعت: «الهجوم على الفكرة غير موضوعى، وعلينا أن نتقبل التحدى، خاصة أنه لا يوجد عمل فنى مقدس، وكل الأعمال الكبرى التى اتخذت عن أعمال روائية ضخمة، سواء عربية أو أوروبية، تم تكرارها كما فى «البؤساء»، التى قدمت لمرات عديدة، وآخر نسخة قدمت سينمائياً كانت مميزة، وتعتبر من أجمل النسخ التى قدمت فى تاريخ الفيلم، وكذلك «الملك لير»، ولكن تظل النسخة الروسية هى الأفضل، وليس علينا بالضرورة أن نصادر على عمل اجتماعى سياسى له مكانة كبيرة وعظيمة ونال إعجاب المشاهد، فأنا ضد ذلك ومع الانتظار». وأوضحت «البشلاوى» أن الأزمة هى أن يخرج العمل بشكل ردىء ولا يحقق نفس الجماهيرية، وفى هذه الحالة تعتبر إساءة لمن قام بالعمل، لافتةً إلى أننا رأينا «العار»، و«الزوجة الثانية»، ولم يكونا موفقين، مؤكدة أن صناع «ليالى الحلمية» وضعوا أنفسهم فى موضع المنافسة، خاصة أنهم يستعرضون فترة عاشتها الأجيال الحالية، من 2005 وحتى 2015، وهو ما يعتبر تحدياً آخر، لأننا لم نشاهد حتى الآن عملاً جيداً، استعرض تلك الفترة المهمة من تاريخ مصر. وأضافت: «المؤلف أيمن بهجت قمر شاب لديه تاريخ مشرف، رغم صغر سنه، ولديه قاعدة شعبية غفيرة، وكل الجمهور يردد أغانيه، وما المانع فى أن نشاهد تجربته، ونحن مستعدون لأن نتقبل أى عمل فنى جميل وقوى، يضاهى الواقع الذى عشناه، ويتوافق مع طموحاتنا وأحلامنا، والتحديات التى نقابلها وفقاً لهذا الواقع، لذلك لم نتقبل «سرايا عابدين»، لأنه لم يضاه المرحلة، بل أساء إليها رغم أهميتها، لذلك أدعو صناع العمل الجدد لعدم «الاستسهال»، لأن الجمهور الآن أصبح واعياً، وشريكاً فى هذه المرحلة، التى أتمنى من المؤلف أن يستحضرها بنفس القوة والزخم والمصداقية، فضلاً عن القيم الإبداعية، وأن يتمتع بقدر من التركيز، ولا يقدم مجرد ترفيه، خاصة أن الإسفاف والاستسهال يعتبر جريمة إذا كان الأمر متعلقاً بالتاريخ».