ورشة لإعادة تدوير «الكانز» وتحويله إلى «صديق للبيئة»

كتب: هبة وهدان

ورشة لإعادة تدوير «الكانز» وتحويله إلى «صديق للبيئة»

ورشة لإعادة تدوير «الكانز» وتحويله إلى «صديق للبيئة»

عبوات «الكانز» الفارغة هى رأس ماله، يجمعها من المحال والمطاعم وأكوام القمامة ويعيد تدويرها داخل ورشته فى طرة البلد، مهنة شاقة يعمل فيها منذ سنوات طويلة، بجانب عمله الأساسى فى الخراطة.. أحمد محمد، شاب فى الثلاثين من عمره، حوّل ورشة الخراطة التى يمتلكها فى ذلك الحى الشعبى إلى ورشة لإعادة تدوير عبوات «الكانز» وتحويلها إلى ألواح من الصفيح تستخدم كإطار للنوافذ أو أشكال جمالية لتزيين المنازل فى الأحياء الشعبية أو كساتر لحمايتها من أشعة الشمس ومن البرد القارس.

«أول مرحلة فى إعادة التدوير هى جمع العبوات من أماكن مختلفة حتى لو من سلال القمامة، ثم غسلها بالماء ووضعها تحت أشعة الشمس يوماً كاملاً لتجف، ثم تبدأ مرحلة صهرها فى النار وإعادة تصنيعها وتحويلها إلى أشكال مختلفة»، قالها «أحمد»، مؤكداً أن المرحلة الأصعب هى مرحلة ضغط العبوات وصهرها فى درجة حرارة مرتفعة حتى تذوب وتصبح كتلة واحدة، ويسهل تحويلها إلى ألواح جاهزة بعد ذلك: «مش أى حد يقدر يتحمل درجة الحرارة المرتفعة والدخان المنبعث من عملية الصهر». ورشة «أحمد» هى الوحيدة فى منطقة طرة المتخصصة فى هذا العمل، وهو ما يجعلها محط أنظار جيرانه الذين يطلبون منه تعليم أولادهم فى ورشته خلال فترة الإجازة المدرسية لتكون هذه المهنة مشروعاً مستقبلياً لأولادهم لما تدره من دخل كبير: «ثقافة إعادة التدوير موجودة فى العالم كله ولازم تنتشر فى مصر عشان هتوفر موارد كتير».

 


مواضيع متعلقة