بعد مهاجمة مركز للمعاقين بأمريكا.. يوم الإعاقة العالمي بلون الدم

06:59 م | الخميس 03 ديسمبر 2015

الثالث من ديسمبر.. يوم ينتظره مَن يندرجون تحت مسمى "ذوي الاحتياجات الخاصة"، أصحاب الإعاقات البصريّة والحركيّة والسمعيّة والذهنيّة، حيث حُدِّد اليوم قبل 23 عامًا، لدعم ذوي الإعاقة وزيادة التوعية والتعريف بالقدرات التي يمتلكونها، في دعوة صريحة أطلقتها الأمم المتحدة إلى العالم لإتاحة الفرص أمام هؤلاء المعاقين، وإشراكهم في شتى مجالات الحياة.

الأمم المتحدة كانت أعلنت عن أن 3 ديسمبر هذا العام يحمل شعار "اليوم للجميع"، ويتضمن فعاليات لتشغيل أكبر عدد من المعاقين وتوظيف مهاراتهم وقدراتهم في أماكنها المناسبة. الجميع يتأهب لإقامة الاحتفالات والفعاليات التنموية التي تستهدف إحياء اليوم العالمي لذوي الإعاقة، وشاشات التليفزيون تستعد لاستقبال موهوب في الموسيقى فقد سَمعه أو معاقٍ حركي اخترع ما ينفع الناس، أو كفيف صار معلمًا للأجيال.

"الوجه الآخر من الصورة"، ربما كان ذلك هو لسان حال هؤلاء الذين اختاروا يوم الإعاقة العالمي ليقلبوا صفاء لونه إلى حمرة الدماء، حيث فتح مسلحون النار على مركز "جولف" الذي يُقدِّم خدمات لذوي الإعاقة العقلية في منطقة "سان برناردينو" بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة، وأسفر الهجوم عن مقتل 14 شخصًا وإصابة العشرات من المترددين على المركز.

الشيخ نبيل نعيم مؤسس حركة "الجهاد" في مصر، أكد أنّ الجماعات الإرهابية تمتلك نهجًا محددًا في تنفيذ عملياتها، وهي أن تختار يومًا مناسبًا ومكانًا يتفق مع ذلك اليوم لتضرب ضربتها، مؤكدًا أنّ منفذي تلك العملية اختاروا مركزًا لخدمة المعاقين للفت نظر العالم كله إلى ضربتهم وليست الدولة محل تنفيذ العملية فقط، خصوصًا مع تزامن يوم التنفيذ مع يوم الإعاقة العالمي.

وأضاف نعيم لـ"الوطن"، أنّ الجماعات الإرهابية تنظر إلى هؤلاء المعاقين عقليًا على أنهم "كُفَّار" وتستحل دماءهم على الرغم مما يعانونه من آلام، مع أن الدين الإسلامي نهى عن ذلك تمامًا، حيث أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بعدم قتل المريض أو النساء أو الصبيان أثناء الحرب.

مؤسس حركة الجهاد، لم يستعبد أن يكون منفذو تلك الهجمة، أشخاص عاديين يريدون أن يوصلوا رسالة إلى العالم بأن المعاقين لم يأخذوا حقهم الكامل في الحياة حتى الآن واختاروا التعبير عن ذلك بطريقتهم الخاصة.