قنوات التلفزيون المصري في 12 ساعة.. "كلام كتير.. إعلام أقل"

قنوات التلفزيون المصري في 12 ساعة.. "كلام كتير.. إعلام أقل"
- برامج الأطفال
- برامج مختلفة
- أخبار
- ماسبيرو
- برامج الأطفال
- برامج مختلفة
- أخبار
- ماسبيرو
- برامج الأطفال
- برامج مختلفة
- أخبار
- ماسبيرو
- برامج الأطفال
- برامج مختلفة
- أخبار
- ماسبيرو
21 يوليو 1960 كان أول بث تلفيزيوني دخل بمصر عصرا جديدا، يفترض أن يحمل لها خلاله نهضة إعلامية تواكب التطور العالمي في البرامج التي تهم المواطن، من الأخبار وحتى المرأة والأسرة، مرورا بالفن والثقافة، لكن بعد 55 عاما تبدل حال التلفزيون الرسمي المصري من منصة إعلامية تنقل المواطن معها إلى المستقبل، إلى مجرد برامج روتينية الشكل والمضمون، تتجه للخلف بسرعة أكبر من اتجاه العالم للأمام، نتيجة عوامل عدة، بداية من الروتين وانتهاء بالأنيميا الحادة التي أصابت مادتها الإعلامية والثقافية.
تصلبت شرايين "ماسبيرو" بداية من مذيعة تتحدث بتمهل وارتباك إلى الضيوف الذين يمثلون أقطاب الصف الثالث وربما الرابع بين مشاهير الفضائيات الذين اعتدنا على رؤيتهم، نهاية بالديكور الذي لابد أن تكون قد رأيته على شاشة أخرى من قنوات ماسبيرو سابقا، لا تجديد في المشهد ولا جديد في مصطلحات التقديم، ومتابعتك كقارئ وكاتب تختلف لأن الخارطة البرامجية يشغلك فيها أن الفواصل جميعها دعائية سياسية، لا تخص القناة، كما أن موسيقى دخلات البرامج والأخبار الكلاسيكية تلفت انتباهك كمدقق وناقد.
برامج الأطفال، التي دأب التليفزيون على تقديم معظمها صباحا أثناء تواجد معظم الأطفال في مدارسهم، تتراوح بين الجرأة "رقص بلدي وأغاني شعبية"، وبدائية المحتوى "مسابقة بلالين وكراسي".. التليفزيون استعان بمذيع واحد لبرامج مختلفة التخصص في وقتين مختلفين دون مبرر إلا ندرة "الأفواه الناطقة"، وحينما سيطرت النزعة الإقليمية والأدبية على زي مذيعات الصعيد، اللاتي ارتدين جميعهن الحجاب، لم تمس تلك العصبية لهجتهن التي كانت جميعها "قاهرية".