بسمة الحقانى: لم نمر بتجربة الثورة وحصلنا على حقوقنا بـ«مدونة الأسرة»

01:56 ص | الخميس 03 ديسمبر 2015

{long_qoute_3}

قالت بسيمة الحقانى، وزيرة التضامن الاجتماعى بالمملكة المغربية، رئيس المجلس التنفيذى لمنظمة المرأة العربية، إن «مدونة الأسرة» كانت السبب وراء الطفرة التى تشهدها النساء فى المغرب، حيث حصلت المرأة على حقها فى الطلاق والجنسية والميراث، وتطالب الآن بأن يكون عمل المرأة فى المنزل وظيفة مثل باقى الوظائف تتقاضى عنها أجراً من الدولة، لافتة إلى أن المغرب يقف إلى جوار مصر، وأنها جاءت لترسل رسالة سلام من شرم الشيخ بأنها مع قوى المقاومة ضدّ كل قوى الشر. فإلى نص الحوار.

■ ما تقييمك لأوضاع المرأة المغربية؟

- وضع المرأة المغربية لا يخرج عن وضع المرأة فى الوطن العربى بشكل عامّ، وإن كانت خلال الـ١٠ سنوات عرفت طفرة جيدة بسبب مدونة الأسرة المغربية، التى اكتسبت فيها حقوقاً جيدة، مثل حق الطلاق بمسطرة الشقاق، الذى يعطيها الحق فى الطلاق دون سبب خلال شهرين من طلبها دون إلغاء لأحكام الشريعة، كما أعطى الفتاة الحفيدة الحق فى الميراث، وكانت الفتاة لا ترث سابقاً، كما عدلنا فيها قانون الجنسية فاستطاعت الأم أن تمرِّر جنسيتها لأطفالها من زواج مختلط، كما نصَّت على إحداث مساواة بين المرأة والرجل فى العمل وإن كانت تعمل داخل المنزل، واستحدثنا هيئة لمكافحة كل أشكال العنف ضد المرأة بين يدى البرلمان.

{long_qoute_1}

■ كم وزيرة فى الحكومة المغربية؟

- ٦ وزيرات من ٣٠ وزارة.

■ ولكن النسبة قليلة مقارنة بعدد الوزارات، وعدد المرأة المغربية؟

- بل نسبة جيدة، ففى عام ٢٠١٢ كانت وزيرة واحدة، أى ارتفعت النسبة بعد تعديل الحكومة ورفع العدد ٦٠٠ بالمائة. والمشكلة فى العقلية الذكورية والجانب الثقافى للرجال والنساء، واحتكار الرجال المواقع والمناصب العليا وذات القوى الاقتصادية داخل المؤسسات، والنظرة الدونية التى تلاحق المرأة، وأغلبها تصب فى عوامل ثقافية.

■ وما دور الحكومة للتغلب على هذه المشكلات؟

- نعمل من خلال ترسانة قانونية حول كل ما يجب أن يكون لصالح المرأة لتغيير النظرة الدونية تجاهها.

■ ما أبرز القوانين التى تطالبين بها؟

- أطالب بقانون يعترف بعمل المرأة داخل البيت كوظيفة مثل باقى الوظائف، تحصل فيها على أجر مناسب، لما تتكبده المرأة من مجهود شاق أكبر من أى وظيفة أخرى يستمر العمل فيها ما بين ٨ و١٢ ساعة، فى حين يستمر عمل المرأة فى المنزل لمدة ٢٤ ساعة.

■ ما رأيك فيما تواجهه النساء فى النزاعات المسلحة؟

- السبب الأول وراء وجودى اليوم فى مصر كان قضية النساء وقضايا النزاعات المسلحة، وجئنا اليوم لنرسل رسالة إلى العالم بأننا مع مصر فى مقاومة قوى الشر، ونحن اليوم أمام وقائع شائنة تصم البشرية بالعودة إلى الرق والعبودية، فيما يحدث من تنظيم داعش الإرهابى ضد اللاجئات السوريات والعراقيات، وأدعو إلى نهضة جديدة لتكون متعاونة ومنسقة وعالية لتحقيق الالتقاء للوطن العربى ككل.

■ ما حل أزمة اللاجئات فى الوطن العربى من وجهة نظرك؟

- لا بد من التوعية بالقضية السورية بين صفوف النساء العربيات، وأن نضع خارطة الطريق أمامنا، ويتم تعبئة الرجال صانعى القرار لوضع القضية على رأس القضايا المطروحة فى جامعة الدول العربية والمنظمات الحقوقية، وأن يكون الحل السياسى هو المطلب الأول للجميع، وهو عودة السوريين إلى أراضيهم.

{long_qoute_2}

■ ما رأيك فى ثورات الربيع العربى؟

- بلدى لم يمر بها، ولا أستطيع أن أقيّمها، فالمغرب يسير بقيادتنا على مستوى المسار الإصلاحى والتغيير والتمكين الاقتصادى دون ثورة