«معصوم»: «داعش» يبيع الفتاة بدولار.. والمرأة العراقية تحارب نيابة عن العالم

01:49 ص | الخميس 03 ديسمبر 2015

قالت جوان فؤاد معصوم، ابنة الرئيس العراقى ومستشارته السياسية، إن العراق يخوض المعارك ضد «داعش» نيابة عن العالم كله، وإن المتضرر الأول من أفعال «داعش» البربرية هو المرأة، إذ يغتصبون القُصَّر، ويبتاعون النساء، ويتوغلون داخل المناطق السكنية فيصعب الوصول إليهم، علاوة على أن «داعش» يهدم الكنائس بحُجّة الإسلام، ويبيع القطع الأثرية للحصول على تمويل بأى شكل.

{long_qoute_1}

■ كيف تواجه المرأة العراقية النزاعات المسلحة والحروب، خصوصاً أنها هى الأقرب لتنظيم «داعش» الإرهابى؟

- المرأة العربية فى عديد من الدول تواجه النزاعات المسلحة، والمرأة العراقية بالأخص تكافح الإرهاب نيابة عن العالم كله، من خلال حربها اليومية ضد «داعش»، ولا أستطيع أن أنكر أن نساء العراق هن الضحية الأولى لـ«داعش».

{long_qoute_3}

■ ما أبرز انتهاكات الدواعش لنساء العراق؟

- هناك مناطق بأكملها تحت سيطرة «داعش»، يمنع عنهن التعليم، ولا يسمح لهن حتى بالخروج من المنزل، أى سجينات بيوتهن. ولا يمكن وصف ما يقوم به تنظيم «داعش» الإرهابى على الأراضى العربية إلا بأنه تصرفات بربرية وهمجية تعود إلى القرون الوسطى، وتعد كارثة بالمعنى الحقيقى، وهى أفعال تتنافى تماماً مع المبادئ والقيم التى تنادى بها جميع الأديان السماوية، فهذه الجماعات الإرهابية استباحت قتل الشيوخ والأطفال والنساء وكل من لا يتفق معها، بما يخالف شريعة الله، علاوة على بيع النساء العراقيات والأيزيديات، واغتصاب الفتيات القُصَّر الأقل من ١٨ عاماً. لا بد أن يعمل المجتمع الدولى من أجل القضاء على هذه الجماعات البربرية بشكل كلى.

{long_qoute_2}

■ ماذا عن أوضاع اللاجئات الأيزيديات؟

- يوجد عديد من القصص المأساوية التى تَعرَّضت لها اللاجئات على يد «داعش»، فالتنظيم قام بعديد من الأعمال الإرهابية فى المناطق التى استولوا عليها، فقتلوا وعذّبوا وسبوا، ودمّروا المنازل والمساجد والمعابد والكنائس، ولم يرحموا سنياً أو شيعياً أو أيزيدياً.

{left_qoute_1}

وعدد اللاجئات الأيزيديات يصل إلى 600 ألف، منهن 400 ألف يعشن فى ظروف صعبة جداً بالمخيمات التى تعانى نقصاً فى الخدمات، وحكى بعضهن للمنظمة العربية للمرأة أنه تم اختطاف خمسة آلاف شخص، منهم ألفا سيدة، ويتم التعامل معهن من قبَل «داعش» كسبايا أو سلع، حتى وصل سعر الفتاة الأيزيدية إلى دولار واحد.

وتَعرَّض كثير من اللاجئات للتعذيب والاغتصاب، وقُتل 700 شخص من الأيزيديين، بل إن هناك مناطق لم ينجُ منها أحد، وتوجد 12 مقبرة جماعية بمنطقة سنجا المحرَّرة فقط.

■ صفى لى طبيعة حياة «داعش» فى الأماكن التى يسيطر عليها فى العراق؟

- جماعات «داعش» توجد وتتوغل داخل المناطق السكنية، فيكون من الصعب أخذ القرار بضرب منطقة بالكامل؛ لأن الأمر قد يودى بحياة الأبرياء، لذا يصعب التعامل معهم خوفاً على باقى السكان، علاوة على أن مجاميع البيوت هناك مفتوح بعضها على بعض عن طريق الأنفاق، مما يصعِّب تحديد الأماكن بدقة، فيصعب الوصول إليهم؛ لأن الهدف دائماً متخفٍ. وتسبب هذا فى تدمير البيوت والبنية التحتية لمناطق كاملة فى العراق.

■ كيف تتعاملون مع تدمير الآثار العراقية من كنائس ومساجد؟

- أحب أن أوضّح أن جماعات «داعش» تضرب الكنائس والآثار بحجة محاربة الكفار.

■ ما رأيك فى تصريحات تونى بلير بأن حرب العراق كانت أمراً خاطئاً؟

- لا تعليق لى إلا أن أقول إنها جاءت متأخرة too late.