تجار مساحيق التجميل والمنظفات: لا بيع ولا شراء.. وانتظار «تحسن الحال» بات من المُحال

تجار مساحيق التجميل والمنظفات: لا بيع ولا شراء.. وانتظار «تحسن الحال» بات من المُحال
- أدوات التجميل
- أدوات تجميل
- أسعار السوق
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع الأسعار
- ارتفاع الدولار
- البيع المباشر
- الدخول المنخفضة
- العاشر من رمضان
- أجور
- أدوات التجميل
- أدوات تجميل
- أسعار السوق
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع الأسعار
- ارتفاع الدولار
- البيع المباشر
- الدخول المنخفضة
- العاشر من رمضان
- أجور
- أدوات التجميل
- أدوات تجميل
- أسعار السوق
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع الأسعار
- ارتفاع الدولار
- البيع المباشر
- الدخول المنخفضة
- العاشر من رمضان
- أجور
- أدوات التجميل
- أدوات تجميل
- أسعار السوق
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع الأسعار
- ارتفاع الدولار
- البيع المباشر
- الدخول المنخفضة
- العاشر من رمضان
- أجور
داخل المحل الذى ورثه عن والده، وقف «سيد» يتأمل الأرفف المكتظة بالبضائع الراكدة، لا بيع ولا شراء، والسوق تفرض عليه الخسارة، وعليه الدخول فى مشاجرات يومية مع الزبائن، واتهامات، وشد وجذب تنتهى بمغادرة الزبون للمحل غاضباً من أن يكون ضحية استغلال وجشع البائع، فيما يندب الأخير حاله الذى تعثر. {left_qoute_1}
23 عاماً قضاها سيد كرم فى سوق «الرويعى» بمنطقة «العتبة»، يعمل فى تجارة أدوات التجميل جملة وقطاعى، أحد أنواع التجارة ذات المكسب المضمون: «عمر مكسبى فى الشهر ما خيّب معايا، وصافى الأرباح على مدار السنين الطويلة الماضية من 20% إلى 50% لأن بضاعتى مستوردة من بلاد بره، مش ببيع التقليد ومعروف بالأمانة، ولكن الدنيا بقت نايمة، والحال واقف والأرباح نزلت النص». {left_qoute_2}
القفزة التى حققها الدولار تسببت فى وقف حال الرجل، فأوقف استيراد معظم منتجاته التى أصبحت «للعرض والمشاهدة فقط»: «معايا زباين مستواهم عالى، وبيتعاملوا معايا من زمان، وبيشتروا مكياج وأدوات تجميل ومعطرات من هنا لأنى مضمون».
تخليص البضائع من الجمرك وإجراءات دخول المنتجات ووصولها السوق مرتبط بالدولار، وحتى المواد الخام نفسها ارتفعت أسعارها للنصف بسبب أزمة استيراد الكيماويات، ما اضطر «سيد» لرفع أسعار منتجاته، وهو يقول غاضباً: «بتجيلنا تسعيرة مينفعش نبيع بالخسارة، وإلا أقفل محلى أحسن».
انتظار «تحسن الأحوال» بات من المحال، والزبون دائماً على حق، هكذا اعتاد الرجل أن يسمع من والده، لكنه لا يعرف ماذا يفعل بين رغبة الزبون، وأسعار السوق.
أما أحمد حسين، أحد باعة المنظفات، فلا يملك أن يتحايل على الزبائن ببضائع مغشوشة ويقلل من كميتها، كما لا يستطيع أن يخفض من الأسعار لكى يخفف من معاناة الزبون، لا سيما من ذوى الدخول المنخفضة، ويقول: «ارتفاع الدولار يؤثر على السلعة نفسها، كل طلبية والتانية، السعر بيزيد ويؤثر مع الزبون، البضاعة اللى بيشتريها بـ6 جنيه الآن بـ7، وبعدين بـ8، بعض المواد الخام اختفت وأخفت السلعة نفسها».
ويضيف «أحمد»: «لو زبون مش معاه فلوس ومش عامل حساب الارتفاع بيمشى من غير ما يشترى والخساير بتزيد والحالة تصعب على الكافر، اللى كان بيشترى كيلو بالسايب، بدأ يخفض من احتياجاته علشان يعرف يحافظ على نفس السعر».
ارتفاع الأسعار لم يؤثر على المحطة الأخيرة لأصحاب البيع المباشر فقط، لكنه أثر كذلك على العاملين فى المواد الخاصة التى تصنع منها أدوات التجميل والتنظيف على حد سواء.
رمضان عبدالستار، صاحب مصنع منظفات فى العاشر من رمضان، يقول: «المواد الخام بقت نار، ومش قادرين نتحمل الخساير، الارتفاع اللى حصل خلى تجار البيع المباشر يشتروا أقل، لأن الإقبال على منتجاتهم انخفض».
ولا يفيد عم «رمضان» إذا كان حديث الخبراء الاقتصاديين والحكومة عن الاتجاه إلى ضبط الأسعار وفك الأزمة تدريجياً صحيحاً من عدمه، فما يهمه حقاً فى الوقت الراهن هو أن يدفع أجور العمال البسطاء الذين يعملون فى مصنعه ويسدد ثمن البضائع ويغطى نفقات زيادة المواد الخام.
ويحاول الرجل إرضاء الوسطاء والتجار بما لديه من سيولة مالية حالية وإلا يضطر غير مأسوف عليه أن يغير النشاط برمته، وهو ما يكلفه بالطبع ملايين جديدة بخلاف خسارته القديمة: «كارثة مش قادرين نتحملها وخراب بيوت مستعجل، دى أول مرة يحصل كده من سنين».
الحالة المتردية فى أسواق التجميل والمنظفات فرضت نفسها على التاجر والزبون معاً، تقول وفاء غالى: «هنستنى إيه تانى الدنيا بتغلى، بلاها ماكياج وبلاها أى حاجة»، تعليقاً على ارتفاع أسعار أدوات التجميل: «أنا مش مضطرة أشترى ماكياج مضروب علشان بسعر أقل»، إلا أن موقف «وفاء» يختلف عن موقف «نادية» شقيقتها التى اختارت البحث عن أسعار مناسبة لميزانية راتب زوجها: «الحاجة لما سعرها يزيد، ممكن نشوف نوع تانى أقل فى السعر، وأهو كله بيمشى الحال»، فيما حاولت «أمل عيد» أن تخفى حيرتها، وهى تشترى بضاعتها من محل المنظفات القريب من منزلها بميدان الجيزة، الأسعار زادت عن المتوقع، بدأت تحصى ما سيتبقى فى حوزتها إذا اشترت بعض احتياجاتها فقط: «كنت بشترى كيلو الصابون السايب بـ6 جنيه، دلوقت بقى بـ8 جنيه ولو حلو شوية يوصل لـ10»، الحفاظ على الكمية وسيلتها لمواجهة الأزمة: «أهو بحاول أغسل بكمية أقل من الأول، علشان الحال يمشى».
- أدوات التجميل
- أدوات تجميل
- أسعار السوق
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع الأسعار
- ارتفاع الدولار
- البيع المباشر
- الدخول المنخفضة
- العاشر من رمضان
- أجور
- أدوات التجميل
- أدوات تجميل
- أسعار السوق
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع الأسعار
- ارتفاع الدولار
- البيع المباشر
- الدخول المنخفضة
- العاشر من رمضان
- أجور
- أدوات التجميل
- أدوات تجميل
- أسعار السوق
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع الأسعار
- ارتفاع الدولار
- البيع المباشر
- الدخول المنخفضة
- العاشر من رمضان
- أجور
- أدوات التجميل
- أدوات تجميل
- أسعار السوق
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع الأسعار
- ارتفاع الدولار
- البيع المباشر
- الدخول المنخفضة
- العاشر من رمضان
- أجور