واشنطن تعزز قواتها الخاصة ضد "داعش" في العراق وسوريا
واشنطن تعزز قواتها الخاصة ضد "داعش" في العراق وسوريا
![وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/6014423421443637851.jpg)
وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر
قررت الولايات المتحدة تعزيز قواتها الخاصة، من أجل محاربة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، على أمل أن يقدم شركاؤها في الائتلاف الدولي ضد التنظيم الإرهابي مبادرة مماثلة.
وصرح وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، أمام لجنة في الكونجرس أمس، "نواصل تسريع جهودنا غداة الاعتداءات في باريس، ونحث الدول الأخرى في الائتلاف على القيام بالمثل".
وتبدي الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة مرونة، في الموقف الذي كان أعلنه الرئيس باراك أوباما، بعدم إرسال جنود أمريكيين إلى أرض معارك.
وقال كارتر "الولايات المتحدة ستنشر في العراق وحدة متخصصة من قوات النخبة، إلى جانب القوات العراقية والكردية لشن هجمات محددة ضد تنظيم داعش".
وأوضح أن الأمر يتعلق بزيادة وتيرة العمليات في العراق وسوريا على غرار العملية البرية التي نفذتها وحدة "كوماندوس" أمريكية في سوريا مايو 2015 ضد أبوسياف القيادي الكبير في "داعش".
وتابع أن أبوسياف قتل لكن زوجته أسرت وتشكل كنزا من المعلومات عن الإرهابيين، موضحا "علينا التركيز على قوة قادرة على التحرك وعلى القيام، عندما تسنح الفرصة، بهجمات مثل هذه في كل مكان في سوريا والعراق".
واستطرد "نريد أن يشعر كل قادة تنظيم داعش ومؤيديهم بالخوف، لأنهم لا يعلمون من سيصل إليهم خلال الليل".
فيما أوضح مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، في وقت لاحق، أن هذه الوحدة المتخصصة ستشمل قرابة 200 عنصر، وقال "لا نعرف بعد ما إذا كان هؤلاء العناصر المئتين سينضمون إلى عسكريين أمريكيين منتشرين في العراق وعددهم 3550 شخص، او أنهم سيؤخذون من العناصر المنتشرين هناك".
من جهة أخرى، أوضح كارتر أن الولايات المتحدة مستعدة في سوريا لتعزيز عديد مجموعة من 50 جنديا من القوات الخاصة في طور الانتشار في شمال شرق البلاد؛ لتقديم استشارات للقوات الكردية والعربية المقاتلة هناك.
وأضاف كارتر، "إذا وجدنا عددا أكبر من القوات المحلية التي يمكن أن نساعدها في محاربة داعش، نحن مستعدون لبذل جهود أكبر ونبحث عن الفرص للقيام بذلك"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تريد أن تبقى وحدها في عملية تكثيف الجهود ضد التنظيم الإرهابي.
وقال "آمل أن تؤدي اعتداءات باريس إلى تعبئة أوروبا من أجل بذل جهود أكبر، لأن هذه الدول بحاجة للقيام بمبادرات أكثر"، مشددا على أن القوات التي يمكن أن تتدخل ميدانيا في المناطق السنية في العراق وسوريا يفترض أن تكون "سنية"، لأنها ستكون أكثر فعالية ودراية من غيرها.
وأوضح كارتر أن الوحدات الخاصة التي يجري نشرها في العراق شبيهة بقيادة العمليات الخاصة المشتركة، وهي مجموعة سرية تابعة للقوات الأمريكية المتحدة مخصصة بالاغتيالات أو القبض على مسؤولين في شبكات متطرفة.