اليوم.. البرلمان البريطاني يصوت على شن غارات ضد "داعش" في سوريا

اليوم.. البرلمان البريطاني يصوت على شن غارات ضد "داعش" في سوريا
- البرلمان البريطاني
- داعش
- سوريا
- بريطانيا
- كاميرون
- أولاند
- البرلمان البريطاني
- داعش
- سوريا
- بريطانيا
- كاميرون
- أولاند
- البرلمان البريطاني
- داعش
- سوريا
- بريطانيا
- كاميرون
- أولاند
- البرلمان البريطاني
- داعش
- سوريا
- بريطانيا
- كاميرون
- أولاند
يستعد البرلمان البريطاني، اليوم، للتصويت لصالح شن غارات جوية ضد تنظيم "داعش" في سوريا، بعد النداء الذي وجهته فرنسا إثر الاعتداءات الدامية في باريس في 13 نوفمبر الماضي.
وقرر رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون، تنظيم التصويت بعد أن ضمن الحصول على غالبية تكفي لتأييد مثل هذا التدخل.
وأدت الصدمة التي أثارتها اعتداءات باريس التي أوقعت 130 قتيلا إلى تراجع في مواقف نواب حزب العمال الذين كانوا يرفضون أي تدخل عسكري بعد حرب العراق في 2003، في عهد حكومة توني بلير، الذي اعتذر مرارا بعدها على سوء التخطيط الذي استند إلى معلومات استخباراتية خاطئة.
كانت العقبة الأخيرة المتمثلة بالزعيم الجديد لحزب العمال اليساري المتطرف جيريمي كوربن، زالت عندما أفسح المجال الإثنين الماضي، لنواب حزبه بالتصويت بحرية، ما أدى إلى زعزعة مصداقيته كزعيم للحزب.
وأمس، صرح كاميرون الذي لم يكن واثقا من ضمان الغالبية اللازمة، "سأكون مستعدا للرد بالحجج المناسبة، وأمل الحصول على أكبر عدد ممكن من أعضاء البرلمان من مختلف الأحزاب".
وأظهر استطلاع للرأي أعده معهد "يوجوب" ونشرته صحيفة "تايمز" اليوم، أن 48% من السكان باتوا يؤيدون شن غارات جوية ضد الإرهابيين في سوريا بعد أن كانت النسبة 59% الأسبوع الماضي.
ومساء أمس، تظاهر قرابة 4 آلاف شخص من مؤيدي السلام أمام البرلمان تلبية لنداء وجهته منظمة "ستوب ذا وور".
وأوضح المتحدث باسم كاميرون أن النقاشات في البرلمان يمكن أن تستمر إلى ما بعد الساعة العاشرة بتوقيت جرينتش، بينما كان كوربن توقع أن تستغرق يومين.
وسيتعين على كاميرون الرد على أسئلة النواب القلقين من تبعات مثل هذه الغارات على أمن البلاد، ولو أنه يكرر دائما أن بريطانيا تواجه من فترة تهديدا خطيرا من قبل الإرهابيين.
يرى المحللون أن مثل هذا التدخل سيحسن صورة بريطانيا التي باتت في السنوات الأخيرة تركز على شؤونها الداخلية، ما أدى إلى تراجع دورها على الساحة الدولية.
واعتبر مالكولم تشالمرز، مدير الأبحاث في معهد "آر إس يو آي"، أن بريطانيا تستعيد نقاطا خسرتها عندما أجرت اقتطاعات كبيرة في موازنة الدفاع، وصوتت ضد شن غارات جوية على النظام السوري في آواخر أغسطس 2013، وغرقت أكثر في الجدل حول استقلال اسكتلندا.
وتابع تشالمرز "كل هذه الأمور أعطت انطباعا أن البلاد تفضل الانغلاق على نفسها، بينما إرادة الانتشار ستساهم في تهدئة المخاوف أن البلاد ليست شريكا يمكن الوثوق به".
وتساهم بريطانيا في الجهود الدولية في النزاع بسوريا، من خلال تقديم معلومات استخباراتية وتزويد المقاتلات الجوية للائتلاف الدولي بالوقود، وختم تشالمرز بالقول "المشاركة في الغارات سيرتدي أهمية رمزية كبرى وسيكون مفيدا عملانيا إلا أنه لن يغير مسار النزاع".
من جهته، اعتبر الجنرال بين باري، من المعهد الدول للدراسات الإستراتيجية، أن ديفيد كاميرون ليس مرتاحا لرؤية قوى أخرى تشن عمليات ضد تنظيم "داعش" في سوريا والذي يخفف بشكل من التهديد ضد بريطانيا، كما أنه يشعر أن عليه مساعدة فرنسا في هذه الأوقات الصعبة.
وتشارك بريطانيا منذ العام الماضي بـ8 مقاتلات "تورنادو8" وعدد غير محدد من الطائرات بدون طيار، في الغارات ضد التنظيم الإرهابي في العراق، إلا أن إيان بوند من معهد الإصلاح الأوروبي اعتبر أن شن غارات في سوريا لن يغير من تحفظ القادة البريطانيين على التدخل في المشاكل الدولية، خصوصا لجهة المشاركة في الاتحاد الأوروبي على أنه قوة أوروبية كبرى.