«نصر الدين» لـ«الوطن»: مخطط «أمريكى صهيونى قطرى صينى» وراء «سد النهضة»

«نصر الدين» لـ«الوطن»: مخطط «أمريكى صهيونى قطرى صينى» وراء «سد النهضة»
- أديس أبابا
- أزمة سد النهضة
- أستاذ العلوم السياسية
- إبراهيم نصر
- إثيوبيا م
- إعلان موقف
- ا مسلمون
- اتفاق الإطار
- اتفاقية عنتيبى
- البحر الأحمر
- أديس أبابا
- أزمة سد النهضة
- أستاذ العلوم السياسية
- إبراهيم نصر
- إثيوبيا م
- إعلان موقف
- ا مسلمون
- اتفاق الإطار
- اتفاقية عنتيبى
- البحر الأحمر
- أديس أبابا
- أزمة سد النهضة
- أستاذ العلوم السياسية
- إبراهيم نصر
- إثيوبيا م
- إعلان موقف
- ا مسلمون
- اتفاق الإطار
- اتفاقية عنتيبى
- البحر الأحمر
- أديس أبابا
- أزمة سد النهضة
- أستاذ العلوم السياسية
- إبراهيم نصر
- إثيوبيا م
- إعلان موقف
- ا مسلمون
- اتفاق الإطار
- اتفاقية عنتيبى
- البحر الأحمر
قال الدكتور إبراهيم نصر الدين، أستاذ العلوم السياسية بمعهد الدرسات الأفريقية، إن العلاقة بين مصر والسودان يسودها التوتر، بسبب أن العقلية السودانية تربّت على أن مصر كانت تستعمرها، مما أحدث لديهم «عقدة» تجاه المصريين، لافتاً إلى أن الحديث عن أن حلايب وشلاتين سودانية، غير صحيح، خصوصاً أنها راية ترفعها «الخرطوم» وتلوح بها عندما توجد أزمة داخلية بها.
{long_qoute_1}
وأكد «نصر الدين»، فى حواره لـ«الوطن»، أن السودان تحاول أن تغيّر موقفها مع مصر تجاه سد النهضة، وتساند إثيوبيا على حسابها، فتختلق الأزمات من أجل إعلان موقف صريح بذلك، مؤكداً أن أزمة تعذيب السودانيين فى مصر والصراع حول حلايب وشلاتين مشكلتان مفتعلتان، وتم تضخيمهما بشكل مبالغ فيه من قبَل السودانيين، حفاظاً على مصالحهم، مشيراً إلى ضرورة أن تحقق مصر خلال الفترة المقبلة علاقات متوازنة مع «إريتريا» ودول حوض النيل، لتحسين علاقتها بها وتشكيل حلفاء جدد فى المنطقة للوقوف أمام إثيوبيا، خاصة أنه يساندها مخطط «أمريكى صهيونى صينى قطرى» ضد مصر، وتسهم بشكل كبير فى بنائه. وإلى نص الحوار..
■ ما سبب تأزم علاقة مصر بالسودان بين فترة وأخرى؟
- العلاقات المصرية - السودانية يسودها التوتر بصفة عامة بين وقت وآخر، يرجع سببه بصفة عامة، إلى أن التلاميذ فى السودان، ما زالوا يدرسون ويتعلمون فى كتب التاريخ التى لديهم «الاستعمار المصرى للسودان»، وهذا الكلام يُعد نقطة محورية، ويمكن أن نسميه بـ«العقدة السودانية» تجاه المصريين، ويمكن تشبيه العلاقة بين مصر والسودان، بالمثل الشعبى «لا باحبك ولا قادر على بعدك»، وهو أقدر تعبير عن العلاقات المصرية - السودانية، لكن نقطة الاستعمار المصرى للسودان، التى تعتبر المعتقد الخاطئ لديهم يمكن الرد عليها بأكثر من سبب، أولها أنه عندما كان محمد على فى السلطة، واستعد لفتح السودان عام 1821م، كان يُسمى بالفتح التركى المصرى، وحدث للأراضى الواقعة جنوب مصر، وكل الفتوحات فى تلك الفترة تاريخياً، كان يُطلق عليها «الفتوحات» وليست «استعماراً»، وهذا يعنى أن مصر دخلت ما يُسمى بالسودان الحالى، خصوصاً أنه لم يكن هناك «سودان فى ذلك الوقت»، فمحمد على هو من فتح السودان، وأوجدها بحدودها التى كانت عليها قبل الانقسام، وعندما دخل محمد على السودان لم يكن هناك جندى مصرى فى الجيش فى ذلك الوقت، لكنه أدخل السودانى فى الجيش، للرد على أى انتفاضة من قبَل الفلاحين المصريين نتيجة الظلم الواقع عليهم فى ذلك الوقت.. ثانياً، الراية الإسلامية، التى يتحدّثون عنها الآن، فالفتح الذى تم، كان تحت راية الفتح العثمانى، الذى يعد راية إسلامية، ولم يكن هناك أى تعارض، وأنت الآن ترفع الراية الإسلامية، فكان يتعين أن يأخذها كنقطة بداية له، فى ما يتعلق بأسلمة السودان، إذن هناك تناقض فى الخطاب لديهم، كما أن محمد على لم يكن مصرياً، هذه النقطة المهمة التى ما زالت تشكل العقلية السودانية حتى الآن، وهم دائماً يردّدون أن النظام المصرى لا يستريح إلا مع نظام عسكرى فى السودان، وبالفعل طوال السنوات الماضية لم يكن فى مصر تعدُّد حزبى، فمشكلتهم أنهم وجدوا أن العلاقات تحسّنت بين مصر والسودان، على اعتبار أن «عبود» كان حكماً عسكرياً فى السودان، وكذلك «جعفر النميرى»، وهى كانت الفترات التى تحسّنت خلالها العلاقات بين مصر والسودان.
{long_qoute_2}
■ وما موقف السياسيين السودانيين؟
- القضية بالنسبة إلى السياسيين السودانيين، أن مصر تؤازر النظم العسكرية التى تلغى الأحزاب، وبالتالى يأتى العسكريون يلغون التعدُّد الحزبى، وبناءً عليه العلاقات تكون حسنة بين الجانبين، أما حالياً، فـ«البشير» يرفع الراية الإسلامية، ليكن، ولكن هناك تعددية حزبية فى مصر والسودان أيضاً، وإذا تحدّثنا عن وجود نظم تحول ديمقراطى فلا توجد مشكلة، الأمر الأهم هو الحديث عن استقلال السودان، فكثير من الكتاب المصريين انتقدوا ثورة يوليو، لأنها سلّمت بحق تقرير المصير فى السودان حتى استقلت، فهذه وجهة النظر لها مردود سيئ، فـ«عبدالناصر» كان يعلن أنه يقاوم الاستعمار والحركات السياسية الاستعمارية، هل كان يمكن لمجموعة من الحركات السودانية أن تريد الاستقلال، وترفض مصر فى الوقت الذى تعلن فيه مساعدة حركات التحرير؟ كانت هناك أربعة نماذج مشابهة، لكن انتهى الوضع فيها بشكل سيئ، وضع مصر بالسودان، وانتهى الأمر بكفاح مسلح فى كل من «إريتريا» و«ناميبيا»، حتى استقلتا عن إثيوبيا وجنوب أفريقيا، ولم يتبقَ إلا مشكلة الصحراء الغربية، كما أن الآليات التى اتُّبعت فى حق تقرير المصير لم تكن صحيحة، وكان النظام المصرى حريصاً على وحدة الاختيارات، إلا أن الاتفاقيات كانت تنص على إجراء استفتاء فى مصر والسودان، وتم إعلان الاستفتاء من داخل البرلمان السودانى، واستقلت السودان، وتجنّبنا مشكلات عديدة، كنا سنقع فيها، إذا استمر الوضع فى مشكلات طويلة الأمد، وكان يمكن أن تسوء علاقتنا مع الدول الأفريقية، وكان من الممكن أن يفهم أن العرب والأفارقة يحاربون بعضهم البعض، وكان ذلك سيؤثر على مصداقيتنا.
■ وماذا عن الصراع حول حلايب وشلاتين؟
- بدأت الأزمة مباشرة، فى عام 1958، وكان هناك إعلان الوحدة بين مصر وسوريا، وعندما أرسلنا الصناديق إلى حلايب وشلاتين، رفضوا إدخال الصناديق، وأكدوا أن حلايب وشلاتين سودانية، كما أن الأكاديميين السودانيين عندما يأتون ويتحدثون فى مؤتمرات جماهيرية، يؤكدون أن حلايب وشلاتين سودانية، بينما الأكاديميون المصريون، كانوا يرون أن هذه النقطة ليست محل جدال كثير للحديث عنها، لكنها نقطة تكاملية، وكان يجب أن يرد عليها قانونياً، حيث إن الحدود المصرية ليست عند دائرة عرض 22، لكنها كانت عند دائرة عرض 21، وفقاً لدراسة نشرها الدكتور يونان حبيب، وفقاً للوثائق والمستندات التى كانت فى تركيا، وأفرج عنها، والتى تؤكد أن الحدود المصرية بعمق 100 كيلو داخل الحدود السودانية.
■ وما سر تمسّك السودان بحلايب وشلاتين؟
- الحديث حول حلايب وشلاتين له أبعاد سياسية بحتة، ويطرح الموضوع مجدداً كلما يعانى النظام السودانى أزمة فى الداخل، فيرفع راية حلايب وشلاتين، لكى يجذب الأنظار إليه، وإعلان دول أخرى مساندتها لها، بالإضافة إلى أننا مقصرون فى حق حلايب وشلاتين اقتصادياً طوال الـ30 عاماً الماضية، لكننا بدأنا نهتم بها اقتصادياً، ونرسى شرعية اقتصادية هناك، بالإضافة إلى وجود القوات المسلحة الخاصة بنا هناك، فهذه الأزمة إذا كنا نريد أن نتحاور بشأنها، فلا بد أن نرجع إلى دوائر العرض الأصلية، كما أنهم دائما يتحدّثون عن أننا استعمار، فالاستعمار الأوروبى فى ذلك الوقت هو الذى وضع الحدود، وليس من حقك بعد الاستقلال أن تتحدّث عن الحدود، إن اعتبرتنى قوى استعمارية، لأن القوى الاستعمارية هى التى كتبت شهادة هذه الدول الأفريقية، لكن السؤال الأغرب هو كيف تركت جنوب السودان التى دفع المصريون دماءهم ثمناً للحفاظ على السودان كبيرة كما هى، والتى تساوى وحدها فقط، مساحة 7 دول عربية، بمساحة نحو 700 ألف كيلومتر.
{long_qoute_3}
■ ولماذا تجدّدت الأزمة حولها مؤخراً؟
- انفصال جنوب السودان أدى إلى توقف البترول الذى كان يمثل نسبة كبيرة من الدخل السودانى، وكان البديل أمامه أن يُغيّر تحالفاته، ففى بداية الأزمة ووصول «البشير الترابى» إلى السلطة، كانت عندما تتأزم العلاقات مع مصر يذهب النظام السودانى، للبحث عن حليف معادٍ لمصر، فتحالف ابتداءً مع إيران، للإضرار بمصر، وفى فترة سابقة لجأوا إلى التنسيق مع ليبيا فى فترة كانت العلاقات فيها مع ليبيا ليست على ما يُرام، ويلجأ الآن إلى التحالف مع السعودية، حيث أغلق المركز الثقافى الإيرانى، منعاً للتشيُّع، الذى تحاربه السعودية، لإنقاذ السودان اقتصادياً، وهو ما يفسر إرسال السودان قوات برية سودانية إلى اليمن، بالإضافة إلى الجانب الأيديولوجى.
■ وهل واقعة التعذيب للسودانيين كانت سبباً فى تفاقم الأزمة مجدداً؟
- هذه الأزمة مفتعلة، والصور الكثيرة التى ظهرت فجأة كانت قديمة، وثبت بعدها أنها كانت لأشخاص إريتريين، فعندما تتحدّث عن شخص واحد، وحالة فردية لا تستدعى كل هذا الضجيج، لا سيما أن حالات التعذيب والانتهاك تمارَس فى كل دول العام، وليس فى مصر فقط، أنا لست مع التعذيب لشخص، لكن فى النهاية هذه الحالة تمت المبالغة فيها، خصوصاً أن هناك نخبة سياسية لها موقف تاريخى ضد مصر، ويتحدثون عن الحالة ويصفونها بالعنصرية المصرية، فهذا غير صحيح، ونحن لدينا تقصير فى تحقيق توازن فى العلاقة مع السودان، وأن نوجِد نقاطاً مشتركة فى الكثير من المجالات بيننا وبين السودان، حتى نوطد العلاقات المصرية - السودانية.
■ وما الهدف من وراء هذه المبالغة؟ وهل لها علاقة بموقف السودان من سد النهضة ومماطلتهم فى جلسات التفاوض التى مرت خلال الفترة الماضية؟
- هذه بداية انفجار الأزمة، وفى تقديرى إثارة هذه الأزمة لكى تبرر السودان موقفها المغاير مع مصر فى أزمة سد النهضة ومحاولة أيضاً لتبرير العلاقات الوثيقة بينها وبين إثيوبيا، فهم يحاولون استفزاز مصر، بملف التعذيب وحلايب وشلاتين، لكى تصدر مصر موقفاً عنيفاً ضدهم، ليبرروا موقفهم من التخلى عن مصر فى مشكلة سد النهضة، وهو فى الأساس مع إثيوبيا فهم أسهموا مع إثيوبيا مالياً فى بناء سد النهضة، بالإضافة إلى القوات العسكرية المشتركة معهم على الحدود، وهناك 4200 جندى إثيوبى فى منطقة «أبيير» فى السودان، حيث توجد بها زراعة، والسودانيون يرون أن سد النهضة سيُحقق لهم مكاسب كبيرة.
■ وما تلك المكاسب التى سيحققها لهم؟
- هم يرون أن سد النهضة سيمنع عنهم الفيضانات التى كانت تتسبب فى غرق البلاد، وسيقلل من نسبة الطمى التى تصل إلى البلاد، وكانت تتسبب فى وجود ارتفاعات مستمرة داخل النيل الأزرق، ثم إنهم يرون أن هناك فائدة أخرى فى حل مشكلة الكهرباء فى إطار حديث إثيوبيا أنها ستورِّد الطاقة الكهربية إلى السودان، فهم يرون أن سد النهضة سيُحقق لهم مكاسب كبيرة، فهم يبحثون فقط عن نقطة خلاف تتصاعد بينهم وبين مصر، لتعلن المواقف صراحة.
■ وماذا عن علاقة النظام السودانى بالإخوان فى مصر؟
- كانت هناك علاقة تربطهم، فالسودان كانت تخطط لامتداد نظام إسلامى إلى مصر، على اعتبار أنها كانت أول من أرسى نظاماً إسلامياً فى المنطقة، فمكتب الإرشاد لم يكن على استعداد لذلك ولكن كانت علاقتهم قوية، وكان مرسى ومكتب الإرشاد يرسلون وفوداً سرية من وراء وزارة الخارجية، للتفاوض مع الحكومة السودانية، للإفراج عن المعتقلين المصريين من الجماعة الإسلامية فى السودان الذين نفذوا محاولة اغتيال «مبارك» فى أديس أبابا، وشكا لى السفير المصرى فى السودان من ذلك، وكانت المراهنة أن يكون هناك امتداد للنظام فى مصر، ولكن هذا المخطط تم تدميره بعد ثورة 30 يونيو.
■ وكيف أفسد الإخوان اتفاقية سد النهضة مع إثيوبيا؟
- السيناريو بالكامل من أيام حكم الرئيس مرسى عندما زار إثيوبيا، الصحف هناك كتبت أن مرسى أخذ 2 مليار دولار وتخلى عن القضية تماماً، وطبعاً إثيوبيا لا تمتلك ذلك ولكن ذلك من خلال أمريكا وإسرائيل عندما عقد مؤتمره «السرى العلنى» عن سد النهضة، فهذه العملية كانت مقصودة، لأن مرسى كان يريد أن يوصل مياه النيل لأحبابه وعشيرته فى غزة، كما أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وثيقة جداً الآن مع دول حوض النيل وهذه الدول تكاد تكون مسلّمة أن المياه تصل لإسرائيل.
{left_qoute_3}
■ وكيف ترى تحفظ مصر والسودان على الاتفاق الإطارى لمياه النيل والمسمى بـ«اتفاقية عنتيبى»؟
- هناك ٣ تحفظات فى تقديرى لا قيمة لها، فهم يتحدثون عن الحقوق المكتسبة لكل من مصر والسودان، فى كمية المياه التى تصل إلى مصر والمحدد فيها كلام عام كالتوزيع العادل والإنصاف وهو كلام مطاط، بالإضافة إلى إلزام مصر والسودان بعدم إقامة منشآت على النيل من شأنها أن تلحق ضرراً بالغاً، وأقول إن الاتفاقيات السابقة تنص على هذا، واتفاق عنتيبى لم يلغ الاتفاقيات السابقة، ولم يحل محلها، إذن نحن أمام دولة ممر ودولة مصب تريدان فرض شروط على دول المنبع، والتحفظ الثانى يتحدث عن ضرورة الإخطار المسبق، وهو مضحك، لأن هذا الكلام كان موجوداً فى القانون الدولى التقليدى، أيام الحمام الزاجل، والتحفظ الثالث يعطى لمصر والسودان حق الفيتو، فلو أن التصويت بالأغلبية لا بد أن يكونا مع هذه الأغلبية، أو يكون التصويت بالإجماع، هنا الاثنان لا يريدان بذل أى جهد دبلوماسى على الإطلاق، فقط يجلسان وهما يضعان ساقاً على ساق ليقولا «فيتو» على أى قرار لا يعجبهما دون مناقشة، فكان يمكنهما أن يوقعا على هذه الاتفاقية مع التحفظ على النقطتين الأولى والثانية فقط، ويحاولان تشكيل «لوبى» مع بعض الدول إن حدثت خلافات، والغريب أن إثيوبيا ظلت المشاركة فى إطار أى اتفاقية لدول حوض النيل، ونحن من أدخلناها، بالإضافة إلى أن الوفدين جهلا التركيبة النفسية لدول حوض النيل ضد مصر الذين يرون العرب عنصريين ومغرورين، وتلك مسألة فى غاية الخطورة.
■ وما حقيقة وجود مخطط صهيونى - أمريكى ضد مصر وراء أزمة سد النهضة؟
- دعينى أقل لك، إن تراخينا نحن فى علاقتنا بالدول الأفريقية طوال 30 سنة الماضية، أوصل إثيوبيا إلى أن تكون قوى إقليمية فى المنطقة، على الرغم من أنها فى الحقيقة كيانها مهلهل من الداخل، ولكنها تحت المظلة الأمريكية والصهيونية والصينية وبعض الدول العربية وعلى رأسها قطر، فهم من منحوا القوة للنظام الإثيوبى، وما فعلته إثيوبيا فى جيبوتى أمر فى غاية الخطورة ولا تنتبه له الجامعة العربية الآن، فهم أعطوهم حق المواطنة الكاملة فى إثيوبيا بالإضافة إلى منحة مائية 103 آلاف متر شهرياً من المياه على مدى 20 عاماً، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية، تمد خطوط أنابيب للبترول من جيبوتى إلى أديس أبابا ومن الممكن أن تصل إلى جنوب السودان، كما أن هناك شركة صينية تقوم بإنشاء خط سكة حديد بين جيبوتى وأديس أبابا، وإثيوبيا استطاعت بتدخلها فى السودان أن تجذب لها القوات الكينية فأصبحوا حلفاء، ودول حوض نهر النيل.
{left_qoute_1}
■ هل أصبح موقف مصر ضعيفاً مع الدول الأفريقية؟ وكيف يتم تصحيحه؟
- هناك 3 مناطق فى القارة لا بد أن نتعامل معها بشكل مختلف، أولاها منطقة حوض نهر النيل، وهى أسوأ منطقة أمام السياسة الخارجية المصرية، فلا يوجد غالبية لدين معين، فيوجد بها مسلمون ومسيحيون وديانات أخرى، وهناك ميراث تاريخى لديهم، فالإثيوبيون فى أى مؤتمر يعقد يوزعون كتاب «الإمبريالية المصرية»، لوجود احتكاك مباشر، أما غينيا وتنزانيا فستجد تمثالاً لعربى يلبس عقالاً ويمسك سوطاً، ويسلسل أفريقياً ويضربه بالسوط، وفى جزيرة زنزبارج التابعة لتنزانيا، هناك قلعة الرقيق العربى وهى رمز رئيسى، أما الساحل السنجارغى، فهناك حاجز نفسى وهى مسألة فى غاية الخطورة، فهناك حديث حول الاستعمار العربى لأفريقيا، فرواندا حملتنا مسئولية الصراع الداخلى فيها، فتلك المنطقة فى غاية التعقيد، فهناك مواريث تجارية فى غاية الخطورة، وهناك منطقة غرب أفريقيا وأغلبها مسلمون، وقد ناديت أكثر من مرة بعلاج ذلك، وكل مكان يجب أن يُعامل بطريقة مختلفة، فالسائد فى كافة أفريقيا أن الحضارة المصرية القديمة أصل الحضارات الأفريقية، فهناك مفكر سنغارى كبير قام بدراسات أثرية وأثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الحضارة المصرية حاضرة أفريقية وإذا أردنا كتابة التاريخ الأفريقى فعلينا البدء بكتابة التاريخ المصرى، باعتبار ذلك بداية للتاريخ الأفريقى.
{left_qoute_2}
■ وما الذى يجب على الدولة أن تفعله لحل تلك الأزمات؟
- الذى كان يحقق التوازن مع إثيوبيا لصالح مصر الصومال، فهناك جيش قوى، فتركنا الصومال وجيشها لحين أن تمزق، وأصبح تحت السيطرة الإثيوبية، ونادينا أكثر من مرة بوجود إريتريا، وهناك صراع بينها وبين إثيوبيا، فلتوثقوا علاقتكم بإريتريا، ولها مساحة أكثر من 1300 كيلو على البحر الأحمر، ولم يذهب رئيس مصرى إلى هناك ولا مرة، فيجب إعادة توازن القوى بيننا وبين إثيوبيا، فالعلاقات مع النظام الإريترى مهمة جداً، ولم يتغير الموقف الأوغندى، والحديث حول رجال المال والأعمال وإثيوبيا، فهذا يزيد إثيوبيا قوة وهى تستنزفنى بما تقوم به وبذهاب رجال الأعمال إليها، بل يجب عليهم أن يتحركوا إلى إريتريا، كقوة محالفة لنا، ولا نتحدث حول قطع العلاقات المصرية الإثيوبية، بل يجب توثيق العلاقات مع إريتريا، لأنه يسمح لنا باتخاذ موقف ضد ما يحدث من مضايقات ضدنا، فهى قوة إضافية لنا وتعيد التوازن مع إثيوبيا مباشرةً، لأن هناك أراضى محتلة من إثيوبيا فى إريتريا، ووجود علاقات مصرية إريترية سيعمل على توازن العلاقات مع إثيوبيا، فعقلية الدبلوماسية الإثيوبية عقلية عزلة وتحمل تكبراً وغروراً، وفى ذات الوقت بها حالة ضعف بالداخل، فالحل توثيق العلاقات المصرية الإريترية.
■ وماذا عن تصريحات إثيوبيا عن أن مصر فى حالة ضعف ولا تستطيع أن تقوم بحرب ضدها بسبب أزمة سد النهضة؟
- إثيوبيا كيان هش جداً يمكن أن ينفرط عقده فى لحظة وهم ريشة، واللى مضخمهم ومعطيهم الجرأة فى الحديث السند الأمريكى والإسرائيلى والسند الصينى القطرى لكنهم ضعفاء، خاصة أن ممارسات النظام الإثيوبى ذاته فيها تحيز أصلاً، وإثيوبيا فى غرفة الإنعاش الأمريكية طوال الوقت، ولو تغيرت الظروف الدولية، وأمريكا سحبت يدها من إثيوبيا سوف تنهار.
- أديس أبابا
- أزمة سد النهضة
- أستاذ العلوم السياسية
- إبراهيم نصر
- إثيوبيا م
- إعلان موقف
- ا مسلمون
- اتفاق الإطار
- اتفاقية عنتيبى
- البحر الأحمر
- أديس أبابا
- أزمة سد النهضة
- أستاذ العلوم السياسية
- إبراهيم نصر
- إثيوبيا م
- إعلان موقف
- ا مسلمون
- اتفاق الإطار
- اتفاقية عنتيبى
- البحر الأحمر
- أديس أبابا
- أزمة سد النهضة
- أستاذ العلوم السياسية
- إبراهيم نصر
- إثيوبيا م
- إعلان موقف
- ا مسلمون
- اتفاق الإطار
- اتفاقية عنتيبى
- البحر الأحمر
- أديس أبابا
- أزمة سد النهضة
- أستاذ العلوم السياسية
- إبراهيم نصر
- إثيوبيا م
- إعلان موقف
- ا مسلمون
- اتفاق الإطار
- اتفاقية عنتيبى
- البحر الأحمر