"سكاي نيوز": السلاح يباع بأسعار بخسة في أوروبا.. ومقاتل سابق: "كلاشنكوف" بـ500 يورو

08:26 ص | الاثنين 30 نوفمبر 2015

رصدت قناة "سكاي نيوز" في تقرير عنها، اليوم، طرق تهريب ودخول السلاح، إلى دول أوروبا بأسعار بخسة، وهو الأمر الذي يثير قلق هذه الدول.

وذكرت القناة، عبر موقعها الإلكتروني، أن الحصول على قطعة سلاح في بلد مثل بلجيكا لم يعد أمرا معقدا، إذ باتت 500 يورو كافية لشراء رشاش كلاشينكوف، وفق ما يؤكده مقاتل سابق في الحروب اليوغوسلافية.

وقال مقاتل سابق يدعى نيماك، الذي التقه "رويترز"، في بلغراد، إنه يعرف أشخاصا يستطيعون شحن بنادق هجومية، كتلك التي جرى استخدامها في هجمات باريس الأخيرة.

وثمة قائمة مفصلة للأسعار، حسب نيماك، فبندقية "إي كي 47" مثلا، يصل سعرها إلى 700 دولار، في حين يبلغ ثمن السلاح الكاتم للصوت مستوى مرتفعا، أما المسدسات فلا يتخطى ثمنها 150 يورو، الأمر الذي يجعلها في متناول ذوي النوايا الإرهابية داخل أوروبا الغربية.

وتابع، أن الأسلحة تسلك طريقها من دول البلقان صوب أوروبا الغربية، وفتحت مؤخرا منافذ أخرى، عبر شرق أوكرانيا، وليبيا الغارقة في الفوضى، فيما تتحدث التقديرات عن وجود 80 مليون قطعة سلاح في الاتحاد الأوروبي، تشمل القطع المملوكة للدولة، أو أخرى في حوزة الأشخاص العاديين بموجب نظام دقيق.

وحسب "سكاي نيوز"، فالسلطات الصربية، أعلنت قبل أسبوع من هجمات باريس عن اعتقال عصابة كبرى لتهريب السلاح بين البلدين، في حين أن الشرطة الألمانية أوقفت في الفترة ذاتها، سيارة يقودها رجل من جمهورية الجبل الأسود، وعلى متنها 8 بنادق كلاشينكوف "إي كي 47" وعدد من المسدسات وكمية من المتفجرات.

واعتبرت القناة، أن مهربي الأسلحة استفادوا من نظام التنقل المرن بين دول الاتحاد الأوروبي، بفضل اتفاقية "شنجن"، التي تتعالى أصوات مطالبة بتعديلها أو إلغائها لأجل ضبط الحدود، لكن عراقيل تنتصب أمام "داعش"، الإرهابي، في الحصول على أسلحة من دول أوروبا الشرقية، بحيث إن المهربين في غالبيتهم يبدون رفضا لتمكين متشددين من السلاح.