بين "سوسة" و"الطائرة الروسية".. دبلوماسيون: دول أوروبا "تكيل بمكيالين"

كتب: ميسر ياسين

بين "سوسة" و"الطائرة الروسية".. دبلوماسيون: دول أوروبا "تكيل بمكيالين"

بين "سوسة" و"الطائرة الروسية".. دبلوماسيون: دول أوروبا "تكيل بمكيالين"

يتسلل ببطء حاملا داخل حقيبته سلاح "الكلاشنكوف"، يطلق العنان لرصاص سلاحه ليردي 27 سائحا بين قتيل وجريح، بعد تكبيرة هزت أركان المنتجع السياحي في مدينة "سوسة" التونسية، تطارده الشرطة، لتتمكن من قتله، وينتهي الحادث الذي يبناه تنظيم "داعش" الإرهابي بمأساة على رمال شواطئ منتجع "سوسة"، في يونيو الماضي.

بين الإدانة والشجب تنوعت ردود أفعال الدول الأوروبية، على الحادث الإرهابي في تونس، ولم تتجاوز أيًا من الدول الأوروبية خاصة التي سقط لها مواطنين في هذا الحادث أكثر من كلمات الإدانة، والبحث عن الرد المناسب على تنظيم "داعش".

موقف الدول الأوروبية خاصة بريطانيا وروسيا وتركيا وسلوفينيا، تغير كثيرًا عن حادث سوسة، في التعامل مع سقوط الطائرة الروسية، حيث أعلنوا سحب مواطنيهم ونصحوهم بعدم السفر إلى شرم الشيخ.

{long_qoute_1}

"ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين".. كلمات حاول السفير فتحي الشاذلي مساعد وزير الخارجية الأسبق، وصف تصرف هذه الدول في ذلك الحادثين، فهو يرى أن مصر دولة رئيسية ولها تأثيرها الضخم في المنطقة والإقليم، وليست كتونس في الحجم الإقليمي، موضحًا أن عدم وضوح المعلومات والتحقيقات حول وقوع الحادث للدول الغربية ساهم في تبني تلك الدول هذه المواقف.

وأضاف الشاذلي لـ"الوطن"، أن روسيا وهي الدولة المعنية بالحادث، والتي تشترك مع مصر في التحقيقات، نصحت رعاياها بعدم التوجه إلى شرم الشيخ وأعلنت سحب مواطنيها من هناك، وهو الموقف الذي كان له تأثيره السلبي على باقي مواقف الدول الأوروبية الأخرى.

واعتبر مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مواقف تلك الدول يدعو إلى ضرورة الانتباه أن هناك شيئًا خاطئًا في السياسة المصرية، مشددًا على أنه يجب على الدولة المصرية أن تراعي الشفافية في التحقيقات، ونقل المعلومات الصحيحة عن الحادث للغرب، وتواتر المعلومات الصحيحة، والثقة في النفس أثناء التعامل مع الدول الغربية، والحسم في التعامل، مشيرًا إلى أن كل هذه العناصر لم تتوافر في تعامل الدولة المصرية مع الحادث.

{long_qoute_2}

من جانبه، قال السفير أحمد أبوالخير، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن تفرقة الغرب في التعامل مع حادث سقوط الطائرة، والحادث الإرهابي في تونس يأتي كجزء من المؤامرة الموجهة إلى مصر لإسقاطها، فالكثير من الدول تسعى إلى تحويل مصر إلى سوريا أو يمن جديدة في الشرق الأوسط.

وأضاف أبوالخير لـ"الوطن"، أن الكثير من الدول تظهر لمصر الصداقة إلا أنها تتربص بها وتسعى إلى إسقاطها، موضحًا أن لكل دولة الحق في إجلاء رعايها، لكن هدف تلك الدول من إجلاء رعاياهم هو ضرب الاقتصاد المصري عن طريق ضرب السياحة المصرية في سيناء.


مواضيع متعلقة