تحليل إخبارى: لا شبهة فى عمل إرهابى لحادث سقوط طائرة الركاب الروسية

كتب: عميد طارق الحريرى

تحليل إخبارى: لا شبهة فى عمل إرهابى لحادث سقوط طائرة الركاب الروسية

تحليل إخبارى: لا شبهة فى عمل إرهابى لحادث سقوط طائرة الركاب الروسية

أثار حادث سقوط طائرة الركاب الروسية فى منطقة الحسنة شكوكاً لدى الرأى العام بوجود يد للعناصر الإرهابية الموجودة فى سيناء وراء هذا الحادث المروع، لأن منطقة سقوط الطائرة جزء من مسرح العمليات فى الحرب الدائرة فى سيناء ضد عناصر الإسلام السياسى المسلح التى لا تتورع عن أى فعل إجرامى ضد مصالح الدولة المصرية، وقد نتجت هذه الشكوك لسببين:

أولهما: محاولة لفت أنظار الرأى العام العالمى إلى أن التنظيمات المسلحة فى سيناء ما زالت قادرة على إنزال خسائر بالوضع الأمنى بعد أن نجحت القوات المسلحة فى توجيه ضربات موجعة لهذه التنظيمات قلّصت من قدراتها العملياتية وأوقعت بها خسائر جسيمة. وعملية من هذا القبيل تمثل ضربة انتقامية موجعة للقوات المسلحة والدولة المصرية بما يهدد الملاحة الجوية والسياحة.

ثانيهما: إن الحكومة الروسية تصنف من عناصر الإسلام السياسى المسلح باعتبارها عدواً أساسياً ورئيسياً بعد أن قامت موسكو بالدخول على خط الأزمة السورية ووجهت طائراتها ضربات مؤثرة ضد جماعات الإسلام السياسى المسلح، ومنها داعش والنصرة، مما أثر سلباً على موقفها العسكرى على الأرض وشل قدرتها على التمدد وبدأت تخسر الأرض نسبياً، ولأن عناصر الإرهاب من قوى الإسلام السياسى عابرة للدولة القومية، فلا يُستَبعد أن سقوط الطائرة الروسية نتج عن قصفها بأحد الصواريخ المحمولة على الكتف المضادة للطائرات. واقعياً ومن خلال تحليل البيانات المتوفرة عن سقوط الطائرة فإن سقوط الطائرة الروسية نتيجة عمل إرهابى باستخدام الصواريخ المتوفرة لدى الإرهابيين ينتفى انتفاءً تاماً للأسباب الآتية:

1- الطائرة وقت بداية تعرضها للسقوط كانت على ارتفاع 30٫000 قدم أى 9144 متراً.

2- الصواريخ المحمولة كتفاً سواء من روسيا أو غيرها تستطيع إسقاط الطائرات من ارتفاع يبدأ من عشرة أمتار وأقصى ارتفاع يصل لقرابة 1500 متر. وبهذا يتضح عدم قدرة الصواريخ الموجودة لدى الإرهابيين على إصابة الطائرة الروسية فى الارتفاع الذى كانت تطير عليه، ولا محل للشكوك فى هذا الاحتمال على الإطلاق.


مواضيع متعلقة