"من القاموس".. 10 مصطلحات تستعين بها أثناء مشاهدة قمة "المناخ" في باريس

05:11 م | الأحد 29 نوفمبر 2015

ساعات وينطلق مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في العاصمة الفرنسية باريس، والذي يستمر فعالياته حتى 11 ديسمبر المقبل، بمشاركة رؤساء 147 دولة، في ظل الحديث عن مسؤولية الدول المتقدمة، خاصة الصناعية في التغيرات المناخية وآثارها المدمرة، والتي تدفع الدول النامية فاتورتها رغم أنها غير المسؤولة عنها.

وسيتطرق المشاركون إلى تطبيق بنود اتفاقية الإطارية لتغير المناخ، ومطالبة الدول المتقدمة بدفع ضريبة تغيرات المناخ في الدول النامية.

"الانبعاثات الحرارية، التغير المناخي، الاحتباس الحراري، التكيف"، مصطلحات دائمًا ما تزين خطابات رؤساء العالم في قمم المناخ، ولكن تلك الأحاديث في قاعات المؤتمرات وعلى موائد الزعماء والقادة إلا أن آثارها المدمرة لا تتحملها إلا الشعوب، خاصة الفقيرة منها.

وفي قاموس التغيرات المناخية، العديد من المصطلحات التي نسمعها، قد لا نعرف بها ولا بآثارها السلبية، ونعرض في السطور التالية، عددًا من المصطلحات المناخية، تجعلها دليلًا لك، وأنت تسمع خطابات رؤساء الدول في قمة "المناخ"، ومدى تقديراتهم لخطورة التغيرات المناخية عالميا، وذلك وفقا للقاموس، الذي نشرته موقع وزارة البيئة المصرية.

- المُنَاخ:

متوسط أحوال الجو المتعاقبة في مكان ما لمدة طويلة، قد تكون شهرًا أو فصلًا أوسنة أوسنوات متعـددة، ولهذا نجد أن علم المُنَاخ يهتم بإظهار متوسط أو معدل أحوال الجو، التي تسود منطقة ما بدلًا مـن إظهار التغيرات اليومية لأحوال الجو في المنطقة.

تأتي أهمية علم المُنَاخ من تغلغله كعامل طبيعي عظيم التأثير في تشكيل سطح الأرض من جهة، وفي مختلف نواحي الحياة النباتية والحيوانية والبشرية من جهة أخرى، يهتم علم المُنَاخ بالتطبيقات العملية لدراسة الغلاف الجوي، ويهدف إلى تحديد أنماط أحوال الجو وتفسيرها لإمكانية استخدامها لمصلحة الإنسان

- ظاهرة تَغَيُر المُنَاخ:

هي اختلال في الظروف المُنَاخية المعتادة، كالحرارة وأنماط الرياح، والأمطار، التي تميز كل منطقة على الأرض، وتؤدي وتيرة وحجم التغيرات المناخية الشاملة على المدى الطويل إلى تأثيرات هائلة على الأنظمة الحيوية الطبيعية.

كما ستؤدي درجات الحرارة المتفاقمة إلى تغيـر في أنواع الطقـس كأنماط الرياح وكمية المتساقطات وأنواعها، إضـافة إلى حدوث عـدة أحداث مناخية قصوى محتملة؛ ما يؤدي إلى عواقب بيئية واجتماعية واقتصادية واسعة التأثير ولا يمكن التنبؤ بها.

وقـد سجلت درجات الحرارة لسطح الأرض زيادة مطردة خـلال الـ100 عـام الماضية تتـراوح بـين "0.5 إلى 0.7 درجـة مئوية"، حيث أدت الأنشطة البشرية المتمثلة في الثورة الصناعية والتكنولوجية إلى زيادة معدل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

- ظاهرة الاحتباس الحراري:

هي أحد العناصر الرئيسية لتَغَيُر المُنَاخ العالمي، وتأتي بسـبب عـدم انعكـاس بعض من غازات الاحتباس الحراري الناشئة عـن حرق الوقود الحفري وعـن الأنشطة البشـرية الأخرى.

أدى تركيز هذه الغازات في الغلاف الجوى، إلى ارتفاع درجات الحرارة عالميًا وإلى العديد من التغيرات المناخية حيث تخترق أشعة الشمس الغلاف الجوي ما يساعد في إكساب الأرض حرارته المطلوبة، إلا أن تلك الغازات وتركيزاتها العالية منعت بعض مـن هـذه الحـرارة مـن الانعكـاس إلـى الفضـاء.

- غازات الاحتباس الحراري:

يعتبـر ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء والميثان من أهم غازات الاحتباس الحراري.

ولا يعتبـر غـازي الأكسـجين والنيتـروجين، والتـي تضم معا أكثر من 95 ٪ من الغلاف الجوي للأرض، من تلك الغازات.

وهي غازات لها خاصية فريدة إذ تقوم بامتصاص جزء من الأشعة تحت الحمراء التي يعكسها سـطح الأرض، وتساهم بذلك في تسـخين سـطح الكوكب بنفس الطريقة التي تسـخن بها الدفيئة أو البيت الزجاجي المسـتخدم في مجال الزراعة، وبعض غازات الدفيئة متواجدة بصفة طبيعية في الغلاف الجوي مثل "بخار الماء وثاني أكسيد الكربون والميثان".

وساهمت الأنشطة الإنسانية مثل اسـتخدام المحروقـات كالبترول والفحم الحجري، واقتلاع الأشجار في زيادة تركيز هذه الغازات في الغلاف الجوي، وهو ما ساهم ولا يزال في تقوية ظاهرة الاحتباس الحراري وبالتالي ارتفاع معـدلات درجات الحرارة على سطح الأرض.

الوقود الحفري:

ساعدت العمليات الحيوية الطبيعية كالإحلال والحرارة في طبقـات الأرض السفلي عبر آلاف السنين على تكون الوقـود الحفـري كالفحم والنفط "البترول والغاز الطبيعي"، واسـتخراجه لاسـتخدامه لتوليد الطاقة والحرارة، وعندما يتم حرقه للاستخدام فإن ثاني أكسيد الكربون وغازات أخرى من غازات الاحتباس الحراري تنبعث عنه في الغلاف الجوي.

الوقود الحيوي:

يعتبر الوقود الحيوي وقود نظيف و طبيعي و يمكن الحصول عليه من الزيوت النباتية القابلة للتجديد بالمقارنة الكيميائية للوقود الحفري فإن الخصائص الطبيعية للوقود الحيوي تسمح باستخدامه في المحركات بالإضافة إلى أهميته في تقليل تأثير الوقود على البيئة بشكل ملحوظ اغلب الزيوت يتم الحصول عليها من البذور الزيتية مثل "بذور اللفت وعباد الشمس" بالإضافة إلى المواد الأولية الأكثر استخدامًا في إنتاج الوقود الحيوي مثل "مخلفات الزيوت والدهون، كالزيوت المتبقية من قلي الأطعمة والمستخلصة من دهون الحيوانات، والبقايا المتخلفة عن تقطير الكحول".

التخفيف:

يقصد به الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من مختلف القطاعات عن طريق استخدام تكنولوجيا نظيفة، استبدال الوقود، استخدام الطاقات المتجددة "الرياح – الشمس – المساقط المائية – والحيوية".

التَكَيُّف:

يقصد به الاستجابة لمردودات التغيرات المناخية والتعايش مع الظروف الناتجة عن تلك الظروف مثل استنباط سلالات جديدة من المحاصيل التي تتحمل الملوحة ودرجة الحرارة العالية، الاستخدام الأمثل للموارد المائية من خلال تطبيق سياسات المقننات المائية وترشيد الاستهلاك.

المَخَاطِر:

يُقصد بها درجة تعرض مكان أو نظام بيئي معين لمخاطر مردودات التغيرات المناخية، مثل التهديد الناتج عـن ارتفاع سطح البحر الذي سيؤدي إلى غـرق أجزاء مأهولة بالسكان وتدمير أراضي خصبة، والتهديد الناتج عـن نقـص الموارد المائية، وكذلك انتشار الأمراض.

الاقتصاد الأخضر:

استحدث برنامج الأمم المتحدة للبيئة تعريفًا عمليًا، عُرف به الاقتصاد الأخضر بأنه اقتصاد يؤدِّي إلى تحسين حالة الرفاة البشرية والإنصاف الاجتماعي، مع العناية في الوقت نفسه بالحدّ على نحو ملحوظ من المخاطر البيئية.

وأما على المستوى الميداني، فيمكن تعريف الاقتصاد الأخضر بأنه اقتصاد يُوجَّه فيه النمو في الدخل والعمالة بواسطة استثمارات في القطاعين العام والخاص من شأنها أن تؤدي إلى تعزيز كفاءة استخدام الموارد، وتخفيض انبعاثات الكربون والنفايات والتلوّث ومنع خسارة التنوّع الأحيائي وتدهور النظام الإيكولوجي.